فجر ناصر الشمراني الملقب بالزلزال تسونامي هلالي ليكتسح العين الإماراتي في ظرف خمس دقائق، ويقود فريقه العين إلى فوز عريض بثلاثة اهداف نظيفة، في مباراة الفريقين التي أقيمت مساء اليوم على استاد الملك فهد الدولي في ذهاب دور الأربعة لدوري أبطال آسيا. وبهذا الفوز الكبير، قطع الهلال شوطاً كبيرا نحو التأهل لنهانيء البطولة قبل مباراة الإياب المقررة بالعين يوم 30 سبتمبر الجاري. وانتهى الشوط الأول بالتعادل بدون اهداف، وفي الشوط الثاني انقلب الحال، وانفجر الهلال اهدافاً في شباك العين، بدأها الشمراني في الدقيقة 60 ثم أضاف الثاني في الدقيقة 63، قبل ان يهدر نيفيز ضربة جزاء في الدقيقة 65 ، ليعود نيفيز ويعوضها بالهدف الثالث في الدقيقة 71. وأكمل العين المباراة بعشرة لاعبين بعد أن نال الحارس خالد عيسى البطاقة الحمراء، لعرقلة نواف العابد المنفرد بالمرمى. بداية حماسية للشوط الاول، أشعلت معركة مبكرة في منتصف الملعب، في محاولة كل من الفريقين فرض السيطرة على منطقة المناورة، وكانت الغلبة نسبيا للضيوف، بفضل مهارة عموري، والقوة البدنية للكونجولي كيمبو إيكوكو وتحركات السولفاكي ستوتش. في المقابل، فقد الهلال السيطرة على منطقة وسط الملعب بسبب الغياب التام لسعود كريري في الوسط الهلالي، وظل بينتلي وحيداً ومن خلفه البرازيلي ديجاو والكوري الجنوبي كواك، يتكفلان بالمحاولات العيناوية. كان العين الاكثر وصولاً للمرمى في الربع الساعة الاولى من هذا الشوط، وحصل على ضربة ركنية، بالإضافة إلى تسديدة صاروخية للغاني جيان أسامواه سيطر عليها بثبات عبد الله السديري حارس الهلال. وحاول سلمان الفرج أنشط لاعبي الهلال في هذا الشوط أن يسحب فريقه للأمام، لكنه لم يجد المساندة الكافية من نواف العابد، وتياجو نيفيز، وظل ناصر الشمراني رأس حربة الهلال معزولاً بين أحضان احمد إسماعيل وفارس جمعة معظم فترات الشوط الاول، مما دفعه للرجوع للخلف لاستلام الكرة، وأفقده ذلك خطورته كرأس حربة. ولم يتعرض خالد عيسى حارس العين لاختبار حقيقي طوال هذا الشوط، بفضل دخول فريقه اجواء المباراة مبكراً، بينما تأثر الاداء الهلالي بحالة التوهان التي أصابت لاعبي وسطه، وبقاء الشمراني معزولاً وحيداً في الهجوم. وتدخل الروماني ريجيكامب من خارج الخطوط، ونقل نواف العابد من الناحية اليمنى إلى اليسرى، ويميل الشمراني قليلاً إلى جهة اليمين، وساهم ذلك بتحسن الهلال شكلياً لكن بدون خطورة على مرمى خالد عيسى. استفاق الهلال أخيراً وتحديداً في الدقائق الثلاث التي احتسبها الياباني مازاكي ايموتو حكم المباراة وقتاً بدل ضائع، عندما تبادل الشمراني مع نيفيز الكرة، ليخترق ناصر من العمق بأقصى سرعة، ويلدغ الكرة لحظة خروج خالد عيسى من مرماه، في الزاوية اليسرى لمرمى العين، لكن صادفه سوء خظ كبير، وتكفل القائم الأيسر من إعادة الكرة، لتضيع أخطر فرص هذا الشوط على الإطلاق، وانتهى الشوط الاول كما أراد العين بدون اهداف. عاد الهلال للشوط الثاني برغبة اكبر في التقدم، بينما مال العين إلى تهدئة اللعب أملا في استهلاك الوقت، وزيادة الضغط النفسي على أصحاب الأرض، وتحرك ياسر الشهراني نحو الامام على الجهة اليمنى، فيما ينطلق ستوتش على الجهة اليسرى ويرسل عرضية أرضية يسيطر عليها عبد الله السديري حارس الهلال. انفجار ازرق: في الدقيقة 60، انفجر "الزلزال الهلالي" اللقب المفضل لناصر الشمراني، عندما هرب من العمق خلف كرة المدافع كواك، وتخلص من أحمد إسماعيل، وفاحأ خالد عيسى بقذيفة في سقف المرمى مسجلاً الهدف الاول. لم يفق لاعبو العين من صدمة الهدف، وأرسل تياجو نيفيز تمريرة حريرية في العمق العيناوي، إلى الزوري المندفع للأمام ليلعبها عرضية نموذجية للمنطلق ناصر الشمراني مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 63. وقضت الصدمة على لاعبي العين، واندفع التسونامي الهلالي يأكل الأخضر واليابس في ملعب العين، وتلقى نواف العابد كرة في العمق الدفاعي، وخرج له خالد العيسى الذي عرقله، ليحتسب الحكم ضربة جزاء للهلال ويشهر البطاقة الحمراء للحارس العيناوي في الدقيقة 65. وتمكن الحارس البديل داود سليمان الذي دخل مكان كيمبو من صد ركلة الجزاء التي سددها نيفيز وتحولت إلى ركلة ركنية. وعاد ناصر الشمراني لينطلق بالكرة من جهة اليمنى، ومرر إلى العابد الذي سدد في المدافعين، وارتدت الكرة الى الشمراني من جديد وهيأها إلى نيفيز الخالي منالرقابة ليضعها باتقان هدفاً ثالثا للهلال في الدقيقة 71. وبهذا الفوز أصبح الهلال قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور النهائي بانتظار لقائ العودة.
