حصدت رصاصة طائشة روح الطالب بجامعة السودان (علاء الدين سيد)، الذي كان خارجا للتو من قاعة الامتحانات، بينما اصيبت زميلته بنفس الجامعة (سلمى موسى) باصابة بالغة. ووضعت الرصاصة التي انطلقت من فوهة بندقية خاصة بقوة نظامية كانت تطارد (نظامي) اعتدي طعنا بالسكين علي ضابط شرطة بمكاتب السجل المدني بالمقرن، حدا لحياة علاء الدين سيد في الحال. واصابت الرصاصة الطالب علاء الدين سيد في صدره، واردته صريعا، بينما افلتت زميلته الطالبة بنفس الجامعة سلمي موسى من الموت، بعد ان اصابتها رصاصة في ساعدها نقلت علي اثرها لمستشفي حوادث الخرطوم لتلقي العلاج. وعلمت (الراكوبة) من مصادر واسع الاضطلاع ان احد افراد الشرطة اثار الذعر داخل مكاتب السجل المدني بالمقرن، بعد ان فشل في الحصول علي استمارة تمكنه من استخراج وثيقة الرقم الوطني. واشارت المصدر الي ان فرد الشرطة المعتدي جرد نصله وانهال طعنا بالسكين علي ضابط برتبة ملازم يدعي (مصعب)، قبل ان يفر هاربا، لتقوم على اثر ذلك قوة من المنطقة بمطاردته بغية إلقاء القبض عليه. واثناء ذلك اطلق احد افراد القوة المطاردة عدة رصاصات على الشرطي الهارب، طاشت احداها وحصدت روح الطالب الجامعي علاء الدين، واصابت زميلته سلمى بصورة بالغة. وتلقت الشرطه بلاغا بالواقعة وطوّقت مسرح الحادثة، وبموجب امر صادر من النيابة تم نقل جثة القتيل للمشرحه لمعرفة اسباب الوفاة. وانتقد مواطنون تحدثوا ل(الراكوبة) استخدام افراد الشرطة للسلاح الحي اثناء المطارة، خصوصا بعد إنتفاء وزوال الخطر على إثر فرار الجاني. فضلا عن ان مسرح المطاردة مزدحم ويعج بالمواطنين. واستغرب مراقبون لجوء افراد القوة التي طاردت الجاني، الى اطلاق النار، في حين انه كان بمقدور الاجهزة الامنية الوصول الى الجاني حتى بعد هروبه، لجهة انها تعلم اسمه وعنوانه، كونه ينتمي للشرطة وكونه جاء الى مكاتب الجوازات والسجل المدني طالبا لخدمة رسمية. وانه يمكن التوصل الى هويته وسكنه عن طريقة خاصية التتبع المعلوماتي.