واصل جهاز امن البشير حملته المسعورة ضد الناشطين السياسيين في السودان، وقام – في اطار هجتمه الشرسة على الحريات – باعتقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بالعاصمة القومية ميرغني عطا المنان، وعضو الحزب الاستاذة فائزة نقد، وذلك بعد يوم واحد فقط من اعتقال (15) ناشط بينهم الصحافي عبد الرحمن العاجب، من امام مباني مدرسة كمبوني بالخرطوم. وعلمت (الراكوبة) ان قوة تتبع لجهاز امن السفاح مدججة بالسلاح داهمت منزل الناشط السياسى حامد عثمان بشير بحي ود نوباوي في ساعة متأخرة من ليل (الاثنين)، وقامت بفض ندوة عن الاقتصاد السوداني بالقوة الجبرية، واقتادت (38) شخص من حضور الندوة الى معتقلات جهاز امن البشير، ابرزهم استاذ الاقتصاد بجامعة ام درمان الاهلية الدكتور احمد حامد. وذلك بالتزامن مع اقتحام قوة تتبع لجهاز امن البشير لمنزل المناضل محمد حسن عالم (بوشي) في اطار الرعب الذي اعترى حزب البشير. وشملت قائمة المعتقلين ثمانية نساء، مورست في حقهن ابشع وسائل التعذيب النفسي، بعد ان تعرضن للاستجواب طوال ساعات الليل قبل ان يتم اطلاق سراحهن صباح اليوم. وتأكد ل(الراكوبة) ان المعتقلين تعرضوا للضرب العنيف بالخراطيم والايدى، وان القوة المسلحة قامت بركلهم بالارجل لحظة اقتيادهم الى احد مكاتب جهاز امن السفاح بحي بانت غرب جوار جوازات امدرمان فى الساعات الاولى من صباح امس. في وقت فشلت محاولات اسر المعتقلين في معرفة موقع اعتقال ذوييهم، بعد ان تمت ترحيلهم من مبنى جهاز امن السفاح بحي بانت غرب. وخصوصا بعد ان نفى مكتب جهاز امن البشير بحي بانت علمه عن المكان الذي اقتيد اليه المعتقلين. ومن ضمن قائمة المعتقلين الاستاذة رجاء مخمد خليل وابراهيم خالد المطبعجى واعتدال حسين وخالد حمزة وعمر بدوى وبدورعوض الكريم وفاتن التوم والاء السمانى والحاج شيخ ادريس ونبيل محمد عثمان ومحمد عبد المنعم ومحمد عباس وازاد حامد والدكتور احمد حامد محمود وعاطف محمد يوسف ومعتز التجانى الذي تم اعتقاله من امام منزله واشرف محسى ومحمد حسن الخير واحمد عبد الرحمن عبدالله وحليمة وهي اثيبوبية تعمل في وظيفة عاملة بمنزل الناشط حامد عثمان بشير. وكان جهاز امن البشير قد قام باعتقال اكثر من (15) ناشط من حزب المؤتمر الوطني وحركة (قرفنا)، بينهم الصحافي بصحيفة (اليوم التالي) عبد الرحمن العاجب. وذلك بعد ان داهمت قوة تتبع لجهاز امن السفاح تجمعا عفويا لبعض الناشطين قبالة مباني مدرسة (كمبوني) بشارع السيد عبد الرحمن بالخرطوم، وقامت القوة باعتقال المجموعة بصورة وحشية، تكشف عن حالة التخبط التي تعتري جهاز امن البشير. وضمت قائمة المعتقلين مجموعة من كوادر حزب المؤتمر السوداني ابرزهم وداد عبد الرحمن درويش وكمون محمد آدم وعيسى محمد زين والناشط الحقوقي ابراهيم صالح ابراهيم وعماد ابوبكر واكرم احمد والناشطة هاجر السر والدكتورة نسرين احمد بجانب راشد عبد الوهاب وآمنة عثمان. وكان جهاز امن البشير قد نفذ مطلع الاسبوع حملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين وبعض منسوبي الاحزاب السياسية، مستبقا ذكرى هبة سبتمبر المجيدة، وسط انقسام حاد داخل ادارة الجهاز، ما بين داعٍ لتوسيع حملة الاعتقلات، وما بين رافضٍ لها، لكونها تقوم بتسميم اجواء الحوار الوطني المزعوم الذي دعا له حزب البشير. كما قام جهاز امن البشير باعتقال ثلاثة من اعضاء الحزب الشيوعي، هم محمد عبد المنعم وخالد التوم واقبال عبد الله، في عملية وُصفت بانها اختطاف صريح، تم في رابعة النهار، باحد شوارع ام درمان. وهو ما يعكس حالة الهلع التي انتبات جهاز امن البشير مع حلول ذكرى هبة سبتمبر المجيدة. وفي الاثناء قام جهاز امن البشير باستدعاء رئيس حزب المؤتمر السوداني بمحلية جبل الاولياء ومنسق شبكة حقوق الانسان ازهري الحاج، للتحقيق معه حول نشاط الحزب المكثف من اجل اشعال جذوة الاحتجاجات، تزامنا مع ذكرى هبة سبتمبر المجيدة، قبل ان يطلق سراحه لاحقا. وكان جهاز الامن قد قام (السبت) باعتقال عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب القيادي لفرعية الحزب بام درمان المهندس خالد سعد، في سياق حملته لاعتقال الناشطين، لضمان تعويق عجلة الاحتجاجات المرتقبة.