نفى اتحاد الصحفيين السودانيين ان يكون عبد الرحمن العاجب المحرر بجريدة (اليوم التالي) معتقلا لاسباب تعلق بالنشر والعمل الصحفي، مؤكدا ان "العاجب" معتقل على ذمة قضايا اخرى. ومع ان بيان الاتحاد لم يحدد القضايا التي قال إن العاجب معتقلا بسببها، لكن صحافيون تحدثوا ل(الراكوبة) رجّحوا ان تكون تلك الاسباب تتعلق بانتماء العاجب لقبيلة المعاليا، مشيرين الى ان جهاز امن البشير سبق ان نقل الى مزمل ابو القاسم رئيس تحرير صحيفة (اليوم التالي) التي ينتمي اليها العاجب، بان اعتقال الاخير يعود الى اسباب قبيلية. وانتقد الوسط الصحافي موقف اتحاد الصحفين من اعتقال عبد الرحمن العاجب، واعتبروا ان حديث الاتحاد عن ان اعتقاله يعود لدوافع قبيلة، بمثابة مباركة للاعتقال، وايضا بمثابة اذن لجهاز امن البشير من اجل الاستمرار في حبسه. وكان اتحاد الصحفيين الذي تولى رئاسته الصادق الرزيقي في انتخابات مشكوك في نزاهتها الشهر الماضي، قد نفى ان يكون اعتقال الصحافي بجريدة (اليوم التالي) عبد الرحمن العاجب قد تم لاسباب صحفية، منوها الى ان المعلومات التي توفرت له حول اسباب اعتقال الصحافي عبد الرحمن العاجب، تؤكد ان اعتقاله لا علاقة له بالنشر أو بمهنته الصحفية. وناشد اتحاد الصحفيين السودانيين السلطات المعنية بسرعة البت في القضية باكتمال التحقيق مع الصحافي عبد الرحمن العاجب واطلاق سراحه أوتقديمه للمحاكمة. وعاب صحافيون تحدثوا ل(الراكوبة) ما اسموه "إقحام إتحاد الرزيقي للقبيلة في العمل الصحفي، من خلال تبريره لاعتقال عبد الرحمن العاجب لكونه ينتمي الى قبيلة المعاليا، مؤكدين ان العاجب ظل يتعامل مع الصراع التاريخي بين المعاليا والرزيقات من منظور مهني، وان تغطيته للاحداث الدامية بين القبيلتين تاتي متوزانة وغير منحازة لاي طرف، مشيرين الى ان العاجب ظل يرفض تناثر الدماء وإزهاق الارواح من قبل الطرفين.