أعلنت لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان رفضها القاطع لما وصفته "الاعتقالات المشبوهة" لمراسل الحياة اللندنية ومستشار صحيفة التغيير النور أحمد النور، الذي اقتيد مساء الخميس الماضي من أمام مقر الصحيفة بالخرطوم شرق الى جهة مجهولة، في الأثناء تنظم شبكة الصحفيين السودانيين وقفة احتجاجية ظهر اليوم "الاثنين" أمام مقر مجلس الصحافة والمطبوعات، تضامناً مع النور ومطالبة بإطلاق سراحه. ووصفت رئيس لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان عفاف تاور اعتقال مراسل الحياة اللندنية ورئيس التحرير السابق لصحيفة الصحافة، بالردة والانتكاسة البائنة في قضية الحريات العامة ووجهت السلطات الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه النور في حال ثبت إدانته بدلاً عن اعتقاله واعتبرته "اعتقال مشبوه" و"سياسي" وأعربت تاور في تصريحات صحفية أمس عن خيبة أملها تجاه ما يجري للصحفيين وقالت: كنت أتوقع أن تقود مخرجات مؤتمر الإعلام الى انفراج لا أن تزيد الأعباء على المجتمع الصحفي، وعجزت عن تحليل ما يحدث وأضافت: "ما قادرة أفهم إنو دا تراجع ولا شنو" ورأت أن ما يحدث انتكاسة بعد الانفراج اللافت للحريات الذي رآه العالم، حسب قولها. وقالت تاور: نحن كلجنة نرفض الأمر بتاتاً، ونطالب بتقديم النور الى محاكمة حال ثبت جرمه ومعاقبته كأي مواطن لأنه ليس هناك أحد فوق القانون، وأضافت: الآن "ما معروف الجهة الاعتقلتو وما معروف وين" إلا أنها رهنت تحرك اللجنة في القضية بوصول شكوى رسمية من أسرة النور باعتبار أن المصدر الآن "كلام جرايد" وأكدت أن اللجنة حينها ستتخذ الإجراءات اللازمة. الجريدة