في مقابلة حصرية مع إذاعة عافية دارفور أجراها المذيع عبدالمنعم مكي، أكدت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية أن تشبث الرئيس البشير بالسلطة لن يعفيه من المساءلة أمام العدالة الدولية. "المحكمة الجنائية مؤسسة دائمة وباقية وانا مؤمنة تماما بأن- اعتقال البشير- هو مسألة وقت فقط. ويتعين على أهل دارفور الا يفكروا ابدا بأن المحكمة الجنائية الدولية قد هجرتهم أو تخلت عن قضيتهم وسنواصل العمل معهم لضمان تحقيق العدالة في خاتمة المطاف"وحثت بن سودا كل الدول الموقعة على ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية على الالتزام بتعهداتها تجاه المحكمة باعتقال المطلوببين لديها وتسليمهم اليها. وحثت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتو بن سودا الدول الأعضاء في المحكمة على التعاون معها لتنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الرئيس عمر البشير." يقع الالتزام الان على عاتق الدول الاعضاء، لأن المحكمة الجنائية قامت بعملها القضائي والتحقيق ضمن إطار قانوني ولكن عندما يصدر القضاة قرارا فإن الأمر يتحول إلى الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية .أعلم أن المسألة قد تأخذ وقتا .ولقد مضي زمنا طويلا والبشير يمتنع عن المثول أمام المحكمة .ولكن المحكمة الجنائية مؤسسة دائمة وباقية وانا مؤمنة تماما بأن- اعتقال البشير- هو مسألة وقت فقط" لقد تحققنا من القضية في ظروف وملابسات غاية في التعقيد وتمكنا بنجاح من الحصول على الأدلة والتهم التي عرضت أمام مكتب المدعي العام والذي أصدر مذكرة الاعتقال بناء عليها. وترفض الحكومة السودانية الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية وتتهمها بالتحيز وبأنها اداة في يد الغرب ضد الدول الافريقية.