يحدد ملعب كامب نو غدا الأربعاء بطل المجموعة السادسة لدوري أبطال أوروبا، حيث يتواجه فريقا برشلونةوباريس سان جيرمان، فيما يملك الفريق الفرنسي أفضلية أن التعادل سيكون في مصلحته. وكانت مباراة الذهاب في باريس بمثابة امتحان لقوة مشروع برشلونة ومدربه لويس إنريكي، حيث كانت الخسارة التي تعرض لها البرسا بمثابة لطمة وضعت قدرات الفريق الكتالوني محل شك. فبعد تلك الهزيمة، تخبط الفريق في عدة مباريات قبل أن ينتفض مجددا ويحقق سبعة انتصارات متتالية يحتاج إلى ثامن لها غدا. وفيما يتعلق بصدام ملعب كامب نو، لن يتمكن برشلونة من الاعتماد على الظهير الأيمن البرازيلي الموقوف داني ألفيش، الذي قد يلعب بدلا منه مواطنه الأعسر أدريانو، نظرا لعدم الاعتماد على مارتين مونتويا أو دوجلاس. كما تدور شكوك أخرى حول قلبي الدفاع، بعد الدفع بخافيير ماسكيرانو وجيرارد بيكيه في الفوز الأخير على إسبانيول 5-1 في الدور الإسباني، حيث لعب الثاني بدلا من مارك بارترا. وفي الوسط من المتوقع أن يعود لويس إنريكي للاعتماد على سرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش، اللذين غادرا أمام إسبانيول عندما بدت النتيجة محسومة، فيما تتعلق آخر الاحتمالات بنجم الوسط أندريس إنييستا الذي تعافى من إصابته، حيث ستكون عودته بدلا المخضرم تشافي. وتقل الشكوك بشأن حراسة المرمى (الألماني تير شتيجن) وثلاثي الهجوم (ميسي ونيمار ولويس سواريز). وفضلا عن الانتصارات السبعة المتتالية، التي كان بينها اثنان بنتيجة 5-1 على إشبيلية وإسبانيول، استعاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بريقه، بأهداف وثلاثيات في ثلاث مباريات من الأربع الأخيرة. ويواجه سان جيرمان مباراة غدا برغبة في إثبات أنه بات بالفعل واحدا من كبار أوروبا، وأن مشروعه القطري مرتفع القيمة يبقى هدفه التألق في سماء القارة العجوز. وفي العاصمة الفرنسية، تبدو المواجهة المنتظرة أقرب لنزال بين ميسي وزلاتان إبراهيموفيتش، رغم أن عودة السويدي إلى ملعب كامب نو، الذي لعب فيه موسما، تتوافق مع استعادته للتو حاسة التهديف، بعد إصابة خطيرة. وبعدما سجل هدفين قاد بهما (بي إس جي) إلى الفوز على نانت في الجولة الماضية من الدوري الفرنسي، يعود إبرا إلى ملعب لم ينه فيه كل حساباته، بعدما فشل في كسب حب الجمهور أو منافسة ميسي على التألق، أو عدم الدخول في جدال مع المدير الفني في ذلك الحين بيب جوارديولا. والآن بات قائدا لفريق يتحسن مع مرور المواسم، ويستعد لمواجهة جلاده قبل موسمين في البطولة القارية. وتحسن البي اس جي كثيرا منذ هذا الوقت، مثلما اتضح في لقاء الذهاب بملعب حديقة الأمراء (3-2)، في المبارة الأفضل للفريق الفرنسي خلال الموسم. ورغم أدائه الجيد فهو لايزال يبتعد كثيرا عن مستواه المتألق قبل عام، حيث يرى البعض أن رولان بلان لا يجد الطريقة المثلى لتوظيف نجومه، بينما يعتقد آخرون بأنه يدخر جهودهم ليصلوا لأفضل مستوياتهم في الأوقات الهامة من الموسم. وسيمنح التعادل أو الفوز الفريق الفرنسي صدارة المجموعة، والتي ستعد أمرا إيجابيا هاما للفريق لمواصلة طريقه بالبطولة دون خسائر. وسيتاح للمدرب الفرنسي في برشلونة، وللمرة الاولى هذا الموسم، جميع نجومه، دون إصابات أو عقوبات، باستثناء المهاجم الشاب كريستوف باهيبيك، الذي يعد سلاحا ثانويا له. ولهذا سيضطر لوران بلان لإجلاس بعض قطعه الاساسية على مقاعد الاحتياط، مثلما هو الحال مع الأرجنتيني خافيير باستوري، الذي سيستهل اللقاء على دكة البدلاء، نظرا لأن وسط الملعب ينتظر ان يتمتع بلاعبين ثلاثة لديهم نزعة دفاعية: فيراتي وتياجو موتا وماتويدي. وتشير كل التوقعات الى قيام المدرب بالدفع بالمهاجم البرازيلي لوكاس إلى جانب الثنائي الأساسي المكون من الأوروجوائي إدينسون كافاني والسويسدي إبراهيموفيتش، خاصة لأدائه المرتفع أمام المنافسين الإسبان. وسيشجع الفريق من الملعب ألف و600 باريسيا، إضافة لعمدة باريس، آن هيدالجو، المولودة في قادش بإسبانيا، رغم أنها اعترفت بأن قلبها الرياضي سيكون مع نادي مدينتها التي تحكمها. التشكيل المتوقع:. برشلونة: تير شتيجن، أدريانو، ماتيو أو ماسكيرانو، بيكيه، ألبا، راكيتيتش، بوسكيتس، إنييستا، ميسي، سواريز ونيمار. باريس سان جيرمان: سيريجو، فان دير فيلت، ديفيد لويز، تياجو سيلفا، ماكسويل، فيراتي، تياجو موتا، ماتويدي، لوكاس، إبراهيموفيتش وكافاني. الحكم: مارتين اتكينسون من انجلترا. الملعب: كامب نو.