كووورة - لا شكَّ أن نبرة الحُزن التي رافقت صوت إعلان فلورنتينو بيريز رحيل جوزيه مورينيو عن صفوف ريال مدريد في صيف العام الماضي 2013 لا تزال عالقة بذهن البعض كلحظة كان يظن الجميع معها أنَّ ريال مدريد قد يعود من جديد لدوامة سنوات العجاف من بعده . ولكنَّ سرعان ما أثبت خلف البرتغالي في الجهاز الفني للنادي المدريدي، كارلو أنشيلوتي، قيمته الكبيرة وحقق للفريق ما عجز عنه مورينيو نفسه طيلة 3 سنوات في تدريب الفريق الأبيض والحديث بلا شك عن البطولة "العاشرة" . ولم تقتصر نجاحات أنشيلوتي عند العاشرة بل حقق أيضاً لقبي كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الأوروبي فضلاً عن وضع ريال مدريد على عرش القارة العجوز ليكون الفريق الأقوى بشهادة الكثيرين رفقة بايرن ميونخ الألماني . وعلى الرغم من جنسيته التي توحي بالقوة الدفاعية إلَّا أنَّ الإيطالي أنشيلوتي أعطى لريال مدريد قوة هجومية خارقة جعلت منه أقوى خط هجوم في الدوري الإسباني الموسم المنقضي برصيد 104 أهداف والأقوى في هذا الموسم أيضاً . وبعد مرور 14 جولة من الموسم الكروي الحالي في الليغا الإسبانية سجل هجوم ريال مدريد 51 هدفاً بمعدل 3.6 هدف في المباراة الواحدة وهو الرقم الأعلى ليس فقط في إسبانيا بل في أوروبا والعالم . وبهذا الرقم يتفوق ريال مدريد تهديفياً على أقرب ملاحقيه في الليغا برشلونة والذي سجل هجومه فقط 36 هدف فيما يتفوق أيضاً على متصدري أبرز الدوريات الأوروبية كبايرن ميونخ متصدر الدوري الألماني (33 هدفاً) ، تشيلسي متصدر البريمر ليج (34 هدفاً) ، يوفينتوس متصدر الكالتشيو (30 هدفاً) ، وأخيراً مرسيليا متصدر الدوري الفرنسي (36 هدفاً) . والحديث عن قوة ريال مدريد لا يقتصر فقط على قدرات هجومية جبارة لا ترحم مرمى الخصوم بل إنّ الحديث يمتد أيضاً للوصول إلى التنويع في هجوم الفريق وأهدافه . فريال مدريد سجل 57% من أهدافه هذا الموسم في الليغا (29 هدفاً) من لعب مفتوح فيما سجل 16% (8 أهداف) من كرات ثابتة فضلاً عن 14% (7 أهداف) من مرتدات و نفس النسبة وعدد الأهداف لعلامة الجزاء التي كان كريستيانو رونالدو بطلاً لها . هذا ويتصدر كريستيانو رونالدو قائمة هدَّافي ريال مدريد في الليغا ب 23 هدف يليه كريم بنزيما الدولي الفرنسي الذي سجل 8 أهداف ليكمل الويلزي جاريث بيل ثلاثية القوة الهجومية المدريدية المعروفة ب" BBC" بتسجيله ل 6 أهداف .
