بيروت – أكّد الفنان زياد الرحباني فشل كّل الوساطات بينه وبين والدته السيدة فيروز، التي ترفض وحسب قوله الرّد على مكالماته الهاتفية ولاّ سيما بعدما تمنّى عليها الرد في رسالة مؤّثرة وجّهها اليها قبيل انتهاء العام الماضي، قائلاً «يا ريت بترّدي عليّ قبل آخر السنة»، لافتاً في الوقت عينه الى أنّ والدته رفضت أيضاً وساطة من إثنين من القيادات السياسّية المرموقة. وأكّد زياد أنّه أعدّ لوالدته العديد من الأغنيات التي كان من المفترض أن تقوم بتسجيلها منذ العام 2011 محمّلاً شقيقته ريما مسؤولّية إفساد الأمر كلّه لانّه وحسب تعبيره فإنّ ريما هي التّي تدير الأمور ولا يفترض أن تدير وحدها أمرًا بهذه الأهميّة. ووصف الرحباني شقيقته بأنها «إنسانة مزاجية وعلاقتها سيّئة بأولاد عمّي، ولذلك لن تستطيع أن توصل فيروز الى أيّ مكان! وأنا باستطاعتي ألاّ أكون طرفًا، فأولاد عمّي الثّلاث اتّصلوا بيّ وأكّدوا أنّهم يريدون الإنتهاء من هذا الخلاف ولا يريدون الإستمرار بالدعاوى الموجودة. وأنا متأكّد أنّ أمّي لا تريد الإستمرار بالخلاف». وفي حديث إلى اذاعة «صوت الفن» لمناسبة عيد ميلاده الى اذاعة «صوت الفنّ» كشف الرحباني أنّه أجرى مساعي ومحاولات حثيثة من أجل الاتصال بوالدته والتواصل معها غير أنها لم تفلح كلّها بأي ّ شيء، عندها لجأ الى شخصيتين سياسيتين تحترمهما فيروز، فتدخّلا بينهما، ولكنّها طلبت من الشخص الأول ألاّ يتدخل في حين لم تجب على الثاني. وفي وقت سابق كان الرحباني قد أعلن أنّه لم يعد بالنسبة اليه أن يؤّجّل نشر الأعمال السابقة التي كان قد أعّدها للسيدة فيروز، لانّ لا عمره يسمح بالانتظار طويلاً ولا عمرها أيضاً، لذلك قررّ أن يُعطي هذه الألحان الى أصوات أخرى. من ناديا الياس: القدس العربي