بيروت – تتوالى التحقيقات اسبوعيّاً مع الإعلاميين رودولف هلال ورجا ناصر الدين، اللذين يواجهان ضيفهما بسيل من الإتهامات والحقائق الموّثقة بالإدلّة والبراهين الدامغة، وذلك من خلال برنامجهما «المتهم»، الذي استضاف الإعلامي المخضرم جورج قرداحي، مقدم برنامج من «سيربح المليون»، الذي تمايز عن غيره من الضيوف بعدم الإلتزام بقواعد البرنامج لجهة القسم المخصّص للضيف مع بداية كل حلقة، حيث فضّل عدم الإدلاء بقسمه انطلاقاً من إعتقاده بأن للقسم حرمته، وهو وعد بقول الحقيقة خلال هذه الحلقة التي قدّم فيها رؤيته في مجمل القضايا الوطنية والإعلامية والسياسية. فماذا تضّمنت هذه الحلقة من اعترافات واتهامات؟ اعتبر الإعلامي جورج قرداحي ردّاً عن سؤال من قبل مقدّمي البرنامج أنّ الاعلام هو ناكر للجميل وليس غدّاراً، معللاً بالقول «إذا غبت عن الشاشة شوي، الناس بينسوك، حتّى في كلّ أنواع العمل الإعلامي المكتوب والمرئي والمسموع، الشاشة ناكرة للجميل». وأكد أنه يتابع معظم البرامج السياسيّة وفقاً لمضمون البرنامج والضيف معاً، مشيراً في الوقت عينه الى أنّ «بعض الإعلام كان مرتهناً، في بداية الأحداث العربيّة، واليوم بعض المحطّات تعيد حساباتها، بعدما أعادت حكوماتها النظر». وحول ما إذا كان رأيه السياسي أفقده عمله، وإذا كان يندم على تصريحاته السابقة، أجاب: «عندما تكون حرّ الرأي والتعبير لا تحسب حسابات، كنت مقتنعاً بأنني على حقّ في تصريحاتي واليوم جاء الوقت وأعطاني حقّاً، أنا كنت خائفاً على سوريا، ولبنان، وفلسطين، والأردن ودول الخليج، والذي يحصل اليوم أعطاني الحقّ، أما أن تقول لي لو كنت تعلم أنك ستخسر عملك، فهل كنت فضّلت عدم التصريح، أقول لك يمكن ما كنت صرّحت، ما بعرف»، مضيفاً أنه تحدّث بنقاء ومن دون مصالح، «حكيت مثل ما ثقافتي وأخلاقي وعروبتي تدلّني». وشدد قرداحي على دور الاعلام الذي اعتبره أهّم من النيابة، لأنه يتيح فرصة للشخص للادلاء برأيه، وعما اذا كان يطمح الى منصب سياسيّ، قال «المنصب السياسي ليس هدفاً، هو منصب لأخدم وليس للوجاهة»، أمّا عن الحقيبة الوزاريّة التي يختارها في حال عُرض عليه منصب وزاري فإختار وزارة الإعلام، لانّ «الإعلام في لبنان بُني على أساس محاصصات طائفيّة، لنبني وطناً نحتاج لقانون إعلام جديد». ونفى تهمة إهانة الشعب المغرّبي، وأكد أنه لم يكن يقصد الإهانة، وشرح بالتالي مضمون الحلقة، التي كانت عن الزوج المغربي، الذي اتّهم زوجته بممارسة السحر ضدّه وهو قدّم اعتذاره للشعب المغربي، معبّراً عن حبّه للمغرب وأهله. ورداً على سؤال حول اعتناقه الاسلام أجاب: «إنّه شرف لا أدّعيه، والمسيحيّة ليست بعيدة عن الإسلام، والإسلام ليس بعيداً عن المسيحيّة، إلهنا واحد، أنا أحبّ التعاليم الإسلاميّة، وحفظي للآيات القرآنيّة كونها خريطة طريق للحياة، وفيها لغة إعجاز جميلة». وعن الشخص الذي يكرهه في الوسط الإعلامي أبدى قرداحي عتبه على الإعلامي فيصل القاسم. ومما جاء في رده حرفيّاً: «أنا ما بكره حدا، ولكن مع احترامي للإعلامي فيصل القاسم، فهو في السنوات الأخيرة لبس قناعاً غريباً، انزعجت عندما تكلّم عن الجيش اللبناني، الإعلامي حرّ في رأيه، على أن لا يقوله على الهواء وهو يحاور ويقدّم برنامجاً، الموقف يجب أن لا يتضمّن شتماً، لازم يكون في تهذيب بالإعلام». كذلك نفى ما نُشر عن علمه المسبق بمقالب برنامج «رامز قرش البحر»، مؤكّداً أنه تمّ إبلاغه بأنه سيجري مقابلة على متن يخت، بحسب فكرة البرنامج، «أجريت المقابلة، ولدى عودتي، تعطّل الزورق، وتمّ تنفيذ المقلب، حقيقة لم أكن أعلم مسبقاً». وفي المواضيع السياسية أكد قرداحي عدم انتمائه الى أيّ حزب سياسيّ وأعلن ما يلي «من أيام الجامعة، فضّلت عدم الإنتماء لأي حزب، أحترم أفكار الراحل انطون سعادة منذ دراستي الجامعيّة. وعن علاقتي بالتيّار الوطني الحرّ، هي علاقة صداقة، ومحبّة، واحترام للجنرال عون، وأفكاره، ورؤياه، كلّ أحزاب لبنان قريبة من بعضها البعض، ونحن كلّنا أبناء وطن واحد». وحول تّدخل حزب الله في سوريا أكدّ أنه ضدّ تدخّل أي جهة أو حزب في لبنان بالشأن السوري، ولكن هذه خُطى كُتبت على حزب الله، و تابع في هذا السياق «هناك أناس قد تدخّلوا بالشأن السوري قبل حزب الله بثلاث سنوات كبعض العناصر من تيّار المستقبل، ومن غير المنطقي القول إنّ الحزب سبّب دخول «داعش» الى لبنان»، كما طالب الجميع بالوقوف وراء الجيش اللبناني قيادة وضبّاطاً وعناصر. وحول الشخص الذي يرشّحه لتوّلي منصب رئاسة الجمهوريّة، رأى «أنه يجد مصلحة المسيحيّين في الخيار الذي أخذه الجنرال عون ورئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، وغيرهم». أمّا في الفقرة الأخيرة المخصّصة حول إتّهامات الضيف لزملائه إتّهم قرداحي الإعلامي مارسيل غانم بأنه «أستاذ، وعَلم»، الإعلامي طوني خليفة اتهمّه «بالمبدع». الاعلامي نيشان، رأى أنّ: «الحظّ يعاكسه، فيجب أن نراه أكثر على الشاشات»، أمّا عن الإعلامي زاهي وهبي فأعلن «هو صديق، وشاعر رقيق»، وعن طوني بارود: «أحلى جلسة مع طوني، هو صديق وممتاز». وعن الإعلاميّة منى أبو حمزة، قال إنها «متألقة. القدس العربي