جويتنجن (ألمانيا) – من كريستينا ستيشت: ثمة تقدير للحكايات الخرافية الآن أكثر من أي وقت مضى، وذلك وفقا لما توصل إليه هانز يورج أوثر أحد محرري موسوعة جديدة حول القصص الخرافية جاءت ثمرة لأربعين عاما من البحث والعمل. وقال أوثر «إننا مهتمون بالموضوعات المتباينة والمتشابهة بين الحكايات في مختلف الثقافات»، وجاء هذا التصريح بعد صدور المجلد 14 من العمل الضخم الذي يتضمن أربعة آلاف مقال تقريبا. ويوضح أوثر ان القيم التي تكمن في قلب الحكايات الخرافية لم تتغير كثيرا عبر القرون، على الرغم من أنه أوضح أيضا أن جميع القصص لا تستقي أفكارها من التراث الشفوي القديم، فقد دون بعضها مؤلفون على مدار 200 عام سابقة. وقال «على سبيل المثال تبين الحكايات أن كل فرد يحصل على فرصة ثانية، وغالبا ما يتضح من خلال أحداثها أن الناس المهذبين والمتواضعين أو الغرباء يصبحون الأبطال الحقيقيين». وأضاف أوثر وربما كانت الرواية الخرافية الشائعة بين معظم الثقافات هي تلك المتعلقة بقاتل التنين الذي يقهر البيئة المعادية التي يرمز إليها التنين. ويعد التنين وحشا يحمل صفات سلبية في معظم أنحاء العالم باستثناء آسيا، التي تنظر له بشكل مختلف وتكرمه في ثقافاتها.