نظَّم عديد من الجماهير المصرية حملة إلكترونية على الموقع الإلكتروني "فيس بوك" لإقالة حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري وجهازه الفني، بعد الهزيمة من منتخب جنوب إفريقيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012؛ حيث طالبت الجماهير بتجديد صفوف المنتخب ورحيل شحاتة؛ لأنه لا يُعتبر رجل المرحلة المقبلة. وأنشأت الجماهير صفحة على "فيس بوك" تحت عنوان "الشعب يريد إسقاط حسن شحاتة" لحشد تأييد باقي الجماهير في حملتهم ضد شحاتة وجهازه الفني الذي ساهم بشكل كبير في إضعاف إمكانية وصول "الفراعنة" إلى أمم إفريقيا 2012. بلغ عدد المنضمِّين إلى الصفحة حوالي 660 شخصًا يتبادلون الحديث حول مستقبل المنتخب المصري في الفترة المقبلة. ووُضعت على الصفحة صورة لشحاتة مُركَّبة على صورة العقيد الليبي معمر القذافي، تسخر مما فعله في الفترة الماضية مع المنتخب المصري من إسهامه في تضاؤل آمال "الفراعنة" في الوصول إلى أمم إفريقيا 2012 وفقدان لقبهم أبطالاً للقارة السمراء. كما ركَّبت الجماهير صورًا عديدة لشحاتة تشبِّهه بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك حينما كان يحاول التمسُّك بمنصبه خلال الثورة المصرية التي أطاحت به في نهايتها. تنوعت تعليقات المشاركين في الصفحة ؛فمنهم من قال: "الصعايدة يريدون رحيل حسن شحاتة"، فيما علَّق آخر بالقول: "حسن شحاتة على رأس المنتخب المصر منذ فترة طويلة، ونحن نريد تغيير الوجوه وتكوين منتخب شاب قوي". وسخرت التعليقات من شحاتة، رابطةً انهيار الرياضة المصرية برحيل النظام القديم؛ لأنه كان راعي الرياضة في مصر والمنتخب المصري؛ حيث لام بعض الزوار حسن شحاتة على مساندته النظام القديم، ورأوا أن هذه هي النتيجة الطبيعية لمواقف شحاتة. ودخل عدد آخر من الجماهير على الصفحة الإلكترونية لمساندة حسن شحاتة وتذكير الزوار بأن "المعلم" له تاريخه وإنجازاته مع "الفراعنة" طوال الفترة الماضية. وبعد الفوز على مصر، واصل منتخب جنوب إفريقيا تربعه على عرش المجموعة السابعة برصيد 7 نقاط فيما تذيل "الفراعنة" المجموعة بجدارة برصيد نقطة واحدة. ويحتاج المنتخب المصري معجزة للتأهل لأمم إفريقيا 2012. على الجانب المقابل، صرَّح رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر بأن الاتحاد سيعقد اجتماعًا طارئًا يوم الأربعاء المقبل لمناقشة كافة الأوضاع مع الجهاز الفني بعد الهزيمة من جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة من التصفيات 0-1 في جوهانسبرج.
