تقدم أكثر من (16) طبيب بمستشفي القضارف التعليمي بينهم اختصاصي في طب الأطفال، باستقالاتهم، وتوقفوا عن العمل، احتجاجا على تدهور الأوضاع المهنية، وتردي بيئة العمل بالمستشفي، بجانب تزايد حالات وفيات الاطفال، لعدم وجود الخدمات الطبية والعلاجية التي يحتاجونها، ولعدم وجود عناية مكثفة للأطفال، وهو ما تسبب في وفاة أكثر من عشرين طفلا في اعمار مختلفة. وقال مصدر طبي نافذ، طلب حجب أسمه ل (الراكوبة) إن مستشفي القضارف يعاني من تردي مريع في الخدمات المقدمة للمرضى، ناتج بصورة اساسية عن إهمال السلطات، مما دفع الأطباء لتقديم استقالاتهم، بينما آثر بعضهم البحث سبل للهجرة إلى دول الخليج مشيراً، إلى أن مرتب الطبيب لا يتجاوز (900) جنيه، دون أي بدلات أو حوافز. واكد المصدر الطبي، أن مستشفي الأطفال يستقبل أكثر من ثلاث حالات خطرة يومياً، منوها الى ان تلك الحالات تحتاج إلي عناية خاصة، قال إنها لا تتوفر متوفرة بالمستشفى، لافتا الى انعدام أجهزة التنفس الصناعي ومستهلكات العناية وجهاز فحص غازات الدم بالمستشفى. وتساءل المصدر الطبي عن توظيف وضياع المال المخصص للاستقطاب الذي يبلغ أربعة مليون جنيه ولم يتم توجيهه لخدمة المستشفي والأطباء. واشار إلي ان هنالك أكثر من مليون جنيه استحقاق للكوادر الطبية والعاملين لم يتم صرفها وقال أن مستشفي القضارف تستقبل أكثر من 40 حادثة في الشهر وتكتظ العنابر بامراض سوء التغذية بأكثر من مائة طفل. وقال إنه يتم تنويم أكثر من طفلين في سرير واحد مما تسبب في تزايد نسبة المرض وسط الأطفال، بجانب ارتفاع نسبة الوفيات والانتقال الرأسي للأمراض.