سجل مستشفى القضارف التعليمي قسم الأطفال خمسين حالة اصابة بأمراض سوء التغذية وفقر الدم منها ثلاث حالات وفاة قادمة من محليات الولاية المختلفة ، في الوقت الذي تشهد فيه المستشفى ترديا في الخدمات الطبية وعدم التزام الوزارة بتوفير العلاج للأطفال دون سن الخامسة. كما يعاني المستشفى من ازدحام العنابر بالمرضي حيث يجري استقبال أربعة اطفال في كل سرير، بينما يمضي العمل لفتح عنبرين جديدين لسد النقص في التنويم السريري للمرضي بعد ازدياد حالات الاصابة القادمة للمرضي من المحليات. وعزا مصدر طبي، ارتفاع نسبة سوء التغذية لانتشار الفقر وغياب الرؤية العلمية من المحليات وفي المدينة وغياب التوعية الصحية وسط المواطنين . وأبلغ ذات المصدر عن وفاة ثلاثة أطفال بامراض سوء التغذية وفقر الدم وهم: أنعام محمد توم من منطقة كمبو «4» محلية وسط القضارف، مروان عبد الرحيم من حي التضامن بلدية القضارف، ووجدي صابر حسن من الحميلية في القلابات الغربية. وانتقد ذات المصدر سياسة وزارة الصحة بعدم توفير اختصاصي أمراض الأطفال خلال الخمسة أعوام الماضية حيث يوجد بمستشفى الأطفال أربعة أختصاصيي أطفال يتبعون لجامعة القضارف بجانب ايقاف «43» طبيبا عموميا علي خلفية مشاركتهم في الاضراب السابق، وتم نقل سبعة أطباء منهم نقليات تعسفية وانهاء خدمات ستة نواب اختصاصيين من الأطفال والباطنية.