اليوم العالمي لمحاربة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) هو يوم توعية عالمي ترعاه مؤسسة اليونيسف في 6 فبراير من كل عام. الفكرة أتت من ستيلا أوباسانجو، كانت سيدة نيجيريا الأولى من عام 1999 حتى وفاتها وزوجة الرئيس النيجيري أولوسيجون أوباسانجو وابنة كريستوفر إبيبي الرئيس السابق لشركة افريكان يونايتد (United African Company of Nigeria PLC).حيث طرحت ستيلا فكرة يوم رفض ختان الإناث في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وذلك في مايو2005 م حيث كانت تسعي ستيلا لجعل العالم يعي مدى خطورة ختان الإناث وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم. ويعرف ختان اﻹناث بجميع الإجراءات التي تنطوي على الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية، أو إلحاق إصابات أخرى بالأجهزة التناسلية للإناث، إما لأسباب ثقافية أو دينية أو لأسباب غير طبية. مضاعفات ختان اﻹناث : – النزيف الحاد – الألم الشديد – الصدمة العصبية – العدوى والالتهابات وقد يتسبب أيضاً تلوث الآلات المستخدمة أو أيدى من يجرى الختان فى نقل بعض الأمراض الخطيرة مثل فيروسات الالتهاب الكبدي الوبائى أو الإيدز أو مرض التيتانوس، إحتباس البول، إصابة الأعضاء المجاورة. الأضرار والمضاعفات الجسدية الآجلة: تزداد احتمالات حدوث المضاعفات الآجلة، كلما زادت درجة التشويه الجنسى، تكون ندبات أو أورام مؤلمة، حدوث خراريج مزمنة ،تشوه الأعضاء التناسلية الخارجية، التهابات مزمنة بالجهاز البولى أو بالجهاز التناسلى، إحتقان مزمن بالحوض، آلام عند الجماع، تعسر الولادة . المضاعفات النفسية و الجنسية: – القلق اضطرابات التغذية و النوم – الصدمة النفسية – الشعور بالخزي وتشويه صورة الذات – الخوف من الزواج – عدم الوصول إلى حالة الإشباع الجنسى يزداد هذا الإحتمال كلما زادت درجة التشويه للأعضاء التناسلية الخارجية مما ينمى شعور الزوجة بأن الجماع يحقق المتعة للرجل فقط دونها. – عدم الإقبال على العلاقة الجنسية – إحباط واكتئاب الزوجين الختان بالسودان : حسب تقرير نشره صندوق الأممالمتحدة للسكان حول التشويه التناسلي للأنثى، يعد السودان خامس بلد يمارس الختان، بنسبة 65.5 % من الإناث تعرضن للختان في البلاد. في معظم أنحاء السودان، يمارس الختان على البنات عند بلوغهن لسن الثاني عشر، حسب نفس التقرير. وكان السودان أول دولة إفريقية سنت قانونا ضد ختان البنات، في شكله الثالث المعروف بالخفاض الفرعوني سنة 1946، إلا أن قانون 1991 الذي يتبع حاليا لا يذكر الختان بحد ذاته، مما يعني أن السودان يفتقد اليوم لقانون تعتمد عليه المنظمات في عملها ضد هذه العادة الشنيعة. يقول نور أحمد قوني في بحث له حول الموضوع: (إن ممارسة عملية الختان ترتبط في العديد من مجتمعات دول العالم الثالث أو الدول النامية، بما فيها السودان، بمعتقدات مختلفة "قد تتباين في عمقها وأثرها حسب تركيبة المجتمع المعني وموروثاته من العادات والتقاليد ثم مفهومه وفهمه الخاطئ في صلة الدين بهذه العادة الضارة" بالأطفال من الإناث والنساء على حد سواء). من بين هذه المفاهيم هو أن التشويه الجنسي طقس من طقوس المرور من الطفولة الى الأنوثة، حيث كان متبعو هذه العقيدة يؤمنون بأن الإنسان يولد خنثي، وأن اقتطاع جزء من أعضائه الجنسية هو الذي ينقله إلى حالة النضج أنثى أو ذكر. المعتقد الآخر هو أن الفتاة التي لا تمارس عليها هذه العملية تتحول إلى ذكر، وأخيراً يقول البعض الآخر أن الختان ضروري لأن أعضاء التأنيث الرئيسة زوائد قبيحة. يشار إلي أن نسبة الختان على المستوى القومي بلغت 65.5%، مشيرة إلى أن أعلى معدلات هذه النسبة توجد في ولايتي نهر النيل بنسبة 83.3% والولاية الشمالية بنسبة 83.4%، ثم تتدرج هذه النسب في التدني في الولايات الأخرى، وتحدث وفيات كثيرة نتيجة ممارسة هذه العادة، ويعزي خبراء استمرار هذه العادة الفرعونية لتجذُّرها في المجتمع منذ قرونٍ بعيدةٍ، موضحة أنه من الصعب التخلص منها، لأن التوعية في مثل هذه المجتمعات يجب أن تكون بصورة ناعمة، وأن رسائل التوعوية في السابق كانت سالبة دائماً، لما يستخدم فيها من مناظر الدم والأدوات التي تستخدم في عملية الختان. أما المضاعفات الصحية لممارسة عادة ختان الإناث في السودان فإن الدراسات أثبتت أنها على المدى القصير تتمثل في نزيف دموي كثيف والتهاب مع إفرازات وناسور بولي وعدم التحكم في البول وهي أعراض خطيرة ويصعب علاجها.أما على المدى الطويل فإن مضاعفات الختان تتمثل في تكوين أكياس دهنية، وصعوبة في الممارسات الزوجية والجماع غير المشبع والتهابات وعقم. وكشف إختصاصيٌ عن إجرائهم لدراسة في ست دول بينها السودان (نيجريا السنغال بوركينا فاسو كينيا وساحل العاج) في 18 مستشفى، مبينا انهم كانوا يرصدون اثر الختان على المضاعفات المصاحبة للولادة وبعد انتهاء الدراسة وجدوا أن نسبة الولادة القيصرية أكثر في المختونات مقارنة مع غير المختونات، وأن المختونات يتعرضن للنزيف بعد الولادة وهو ما يشكل تهديدا لحياة الام، وكذلك وجود حميات الاطفال حديثي الولادة، وكذلك حدوث درجة من التليف في المنطقة (مخرج المهبل) مهما كان الجرح صغيرا والتليف يؤدي إلى فقدان مطاطية المنطقة (مخرج المهبل ) مما يؤدي إلى تأخر الولادة .