وجهت نيابة أمن الدولة تهمة تقويض النظام الدستوري الى رئيس قوى الاجماع الوطني فاروق أبوعيسي ورئيس كنفدرالية المجتمع المدني الدكتور امين مكي مدني، وذلك بعدما تلكأت كثيرا، قبل ان تتخذ هذه الخطوة. في وقت تعمدّت هيئة الدفاع عن فاروق أبوعيسي ودكتور مكي عدم الطعن ضد القرار، مع ان ذلك حقا مكفولا بالقانون. وقال معز حضرة الناطق باسم هيئة الدفاع عن ابوعيسى ومكي مدني، في بيان تلقته (الراكوبة) إن نيابة أمن الدولة وجهت تهماً للاساتذين فاروق أبوعيسي وأمين مكي تصل عقوبتها الى الاعدام. منوها الى ان هيئة الدفاع تملك الحق في الاستئناف، ولكن لا ترغب في ذلك. مشيرا الى ان هيئة الدفاع عن فاروق ابوعيسى والدكتور امين مكي مدني سوف تحدد جلسة قريبة لبدء إجراءات المحاكمة، مشددا على ان هيئة الدفاع برئاسة الأستاذ عمر عبد العاطي وعضوية أكثر من مائة محامي جاهزة لتقديم قضية دفاعها، لافتا الى ان التهم الموجة في مواجيهة الرجلين، هي نفسها التي فتح البلاغ بها، والمتعلقة بالتوقيع على وثيقة نداء السودان. وتشير الى (الراكوبة) الى ان توجيه التهمة الى رئيس قوى الاجماع الوطني فاروق أبوعيسي ورئيس كنفدرالية المجتمع المدني الدكتور امين مكي مدني، بواسطة نيابة أمن الدولة تحت طائلة التوقيع على وثيقة (نداء السودان) يفضح الأكاذيب التي روّج لها الامين السياسي لحزب البشير الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، الذي نفى – قطعياً – ان يكون اعتقال ابو عيسى ومكي مدني، بسبب توقيعهما على (نداء السودان). وكانت هيئة الدفاع عن ابو عيسى ومكي مدني قد شرعت في تحريك اجراءات ضد الامين السياسي لحزب البشير الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، وقالت انها ستطالب الجهات المختصة برفع الحصانة عنه، تمهيدا لمحاكمته، على خلفية حديثه حول أن اعتقال ابو عيسى ومكي مدني، لم يكن بسبب توقيعهما على (نداء السودان). وكان الامين السياسي لحزب البشير الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل قد قال إن اعتقال زعيم المعارضة فاروق أبوعيسى وزميله أمين مكي مدني، تم لتشكيلهما خلايا لإفشال الانتخابات بمخطط يقوده الحزب الشيوعي، وليس لتوقيعهم وثيقة "نداء السودان" بأديس. وقال إسماعيل، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن عملية اعتقالهما تمت عقب وصولهما السودان وشروعهما بالفعل في تشكيل خلايا مع آخرين بجميع المحليات، مهمتها منع المواطنين من الإقبال على صناديق الانتخابات، وليست الدعوة للمقاطعة. وأضاف أن هناك من يعتقدون أن اعتقال أبوعيسى ومدني وعقار تم بناء على التوقيع على الوثيقة و"هذا ليس صحيحاً". وتابع "هناك آخرون وقعوا على نداء السودان ودخلوا السودان دون أن يعترضهم أحد".