منار عبد الفتاح: أثار القرار الجمهوري برفع الضريبة على السجائر المحلية والمستوردة حالة من الانقسام على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و»تويتر»، ففي الوقت الذي ثمن فيه البعض هذا القرار معتبرين أنه ضروري للمساهمة في إنعاش الاقتصاد المصري، خاصة أن السجائر ليست من السلع الضرورية، ذهب البعض الآخر إلى شن ثورة من التعليقات الساخرة للتنديد بالقرار الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا سيما أن المرة الأخيرة التي تم رفع أسعار السجائر خلالها كانت منذ فترة قصيرة. وقال علي، أحد النشطاء «إن الزيادة في أسعار السجائر في الثلاث سنوات الأخيرة، جعلت ثمنها أغلى من الحشيش»، فيما علق أيمن أبو وردة «هييجي الوقت اللي الناس هتبطل فيه حشيش عشان السجاير غالية»، واقترح أحمد عطية «عمومًا هو لو السجاير فضلت تغلى بالشكل ده ممكن نستفيد من ثقافة السجون في حياتنا اليومية، ونبدأ نتعامل معاها كعملة مستقلة». ووضع أحدهم على الفيسبوك صورة اللواء عمر سليمان وهو يلقي خطاب تنحي مبارك الشهير، وكتب فوقه: «ايها المواطنون، نظرا لما تمر به البلاد من ظروف عصيبة، تقرر ان تتنحى السجاير، وتكليف الشيشة تفاحة والمعسل بإدارة شؤون الدماغ، والله الموفق». فيما نشر آخر إعلانا: «نظرا لدواعي السفر... للبيع ثلاث سجاير ميريت الذهبي بحالة الفابريقة، ولا يوجد اي خدش في العلبة. الوسطاء يمتنعون». بينما ذهب بعض المستخدمين إلى ضرورة التقليل من شراء السجائر، رافعين شعار «هنشرب سجاير فرط»، فيما اقترح البعض أن تكون الشيشة بديلاً عن السجائر، بينما أكد البعض من مدمني التدخين أنهم سيقلعون عن شرب السجائر بعد الارتفاع الذى وصفوه بالجنوني، رافعين شعار «هبطل السجاير وأكون إنسان جديد»، وتساءل حازم أبو حفيظة، عن الأسعار الجديدة للسجائر، بعد رفع الضريبة عليها قائلاً «سامع إن السجاير غليت، طب حد بقى يقولي هى كانت بكام وبقت بكام علشان أنا من ساعة ما غليت المره اللي فاتت وأنا مقضيها شحاتة» ، بينما كتب الناشط إبراهيم الجاري» الحكومة هتفضل تغلي السجاير لحد ما نبقى مش لاقيينها وكل تلاتة مننا يعملوا جمعية ويشتروا سيجارة ويلفوها في تلات سجاير» ، وكتبت مستخدمة أخرى «صحيح السجاير سعرها زاد لكن الحشيش لسه سعره زي ما هو، ما تبقاش نظرتك سودا بص لنص الكوباية المليان دخان، ما تبصلهوش وهو فاضي». وقال اشرف «وبعدين بقى هي الناس هتلاقيها منين ولا منين؟ ، وقال إسلام «يا بخت اللي عنده كشك سجاير ومخزن هياكل الشهد، وأضاف رايحة بينا على فين يا بلد»، وقالت سحر «يا جماعة الخير أنا هتاجر في السجاير اللي عايز يقولي وأنا أبعتلكم وسجائر مستوردة وآخر تمام وكله بتمنه واكيد أرخص من عندكم وكله بثوابه»، ورفع احمد عادل شعارا طول ما التبغ المصري رخيص تحيا تحيا أي رئيس ، وقال أنور «ارتفاع أسعار السجائر... إذن هي الحرب... إنكم تحرقون أغصان الزيتون»، وقال اسماعيل «علبة السجاير اللي ب20 جنيه هتبقى ب25 جنيه، كدة لو الحكومة دي كملت الأربع سنين، هنلم أعقاب السجاير من الأرض ونسبرس» ، فيما ناشد أحد المدخنين الرئيس قائلا «غلي الجاز و البنزين والمية والهوا، لكن بلاش كوكو الضعيف». وبلغ سعر كيلوبترا بوكس بعد قرار الزيادة من 9.25 إلى 10 جنيهات، ومتوسط سعر علبة روثمان من 13.5 إلى 15 جنيهًا ، ومارلبورو متوسط سعرها من 23 إلى 25 جنيهًا ، و إل إم من 16 إلى 18جنيها ، نيكست من 15.50 إلى 17 جنيهًا ، كينت من 21 إلى 23.50 جنيه ، ويتحمل المستهلك ما بين جنيه إلى جنيه ونصف زيادة عن التعريفة الرسمية للسجائر. وأكدت شركة الشرقية للدخان، أنه تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، بشأن تعديل أسعار بيع لسجائر المحلية والمستوردة، فإنه تم تعديل سعر البيع للمستهلك، طبقاً للتعديلات الجديدة، موضحاً أن التعديل سيدخل في حصيلة الدولة لحساب وزارة المالية، نتيجة زيادة الضريبة العامة على المبيعات. من جانبه أكد ممدوح عمر، مستشار وزير المالية لشؤون الضرائب، في تصريحات صحافية «أن القرار برفع أسعار الضريبة على السجائر ليس أول قرار بهذا الشكل تصدره الدولة»، مشيرا الى أن تلك الضرائب «تستخدم لعلاج المدخنين والأشخاص الذين يتضررون من دخان السجائر». وأضاف «أن الدولة تستخدم السياسات السعرية والضريبية للحد من أضرار التدخين لأنها تضر بالمواطن، لافتا إلى أنه في الوقت نفسه تستخدم في إضافتها للموازنة. وأوضح أن المصريين يشترون 4 مليارات علبة سجائر سنوية، ونحاول تقليل تلك الأعداد منذ 2010، موضحا «أن ما تم النجاح فيه هو ثبات تلك الكمية وعدم زيادتها خلال الخمس سنوات الماضية». والجدير بالذكر ان رئاسة الجمهورية قد اصدرت قراراً جمهورياً للرئيس عبد الفتاح السيسي بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة العامة على المبيعات، الصادر بالقانون رقم 11 لسنة 1991، بزيادة على أسعار السجائر بنسبة 50٪، وتعليقاً على هذا القرار رأى عدد من السياسيين أنه فرصة لإقلاع المواطنين عن التدخين، مؤكدين أنه لم يمس الفقراء خاصة وأنها سلعة غير ضرورية.
