0 العربية.نت أكد الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية، حسان قباني، أن قرار خفض سعر الترابط بين شبكات الهاتف الجوال الثلاث بالسعودية (اتصالات وموبايلي وزين) لا يتضمن أي صيغة تلزم الشركات بتخفيض السعر النهائي الذي تتقاضاه من المستهلك لخدمات الاتصال. وأوضح قباني في مقابلة مع قناة "العربية" أن "القرار مرحب به ويعد خطوة بالاتجاه الصحيح، ونتمنى أن تليها خطوات أخرى"، معتبرا هذا القرار "يصب في مصلحة رفع التنافسية بين الشركات، وبالتالي من المحتمل بشكل كبير أن تؤدي هذه المنافسة إلى تخفيض تلقائي للأسعار على المستهلك". وأشار إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات بالسعودية "رفعت يدها من زمان عن موضوع التدخل بالأسعار، وتركت السوق للتنافس" موضحا أن "الأمر الوحيد الذي يحدد من الهيئة هو سعر الترابط، بين الشبكات أي سعر المكالمة بين شبكة وأخرى، وهو الأرضية التي تعتمد عليها الشركات في لتحديد الأسعار النهائية، ومن الممكن أن ينعكس بشكل تلقائي على المستهلكين". وبسؤاله عن تأثير قرار الهيئة على هامش ربحية الشركات المشغلة، قال قباني إن القرار سيحسن هامش الربحية لكن الأهم، هو "رفع قدرتنا على التنافسية وكان في السوق تكتل يجعل الشبكات الكبيرة التي تمتلك قاعدة كبيرة من العملاء كانوا يحمون عملاءهم من خلال عروض كبيرة". واعتبر قباني أن القرار الجديد، يساعد الشركات التي لديها حصة أقل من السوق، في المنافسة التي وصفها بأنها وقعت لسنوات تحت "تأثير تكتل الكبار". وقال : كان هناك نوع من الحائط يحمي الشركات ذات الحصة الكبيرة من عملاء السوق، وما سنشهده في الوقت الحاضر هو أن زين ستكون بموقع أفضل وأقوى وتلعب دورها بشكل تنافسي وتعكس دورها في الأسعار داخل السوق. وعبر عن الأمل بمزيد من القرارات أو الإصلاحات، مؤكدا أن سعر الترابط بين الشركات يجري مراجعته في كل سنة بينما لم يطرأ أي تغيير على هذا السعر في السعودية منذ العام 2008. وبين أن سعر الترابط يتأثر بقاعدة عملاء الشركات، فالشركة ذات الحجم الأصغر في عملائها تتطلب إجراء مكالمات أكثر على الشبكة ذات الحصة الكبيرة. ورغم هذا التخفيض، فقد اعتبر قباني أن سعر الترابط بين الشركات ووفقا لما توصلت إليه الهيئة واراء المعنيين، يعد مرتفع جدا، ولذلك قامت الهيئة بخفضه موضحا أن المستوى العالمي لهذا السعر يصل بالمعدل إلى 8 هللات أي يتراوح بين 2.5 هللة إلى 12.5 هللة. وكان مجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قرر إجراء تخفيض على أسعار خدمات المكالمات الصوتية الانتهائية المحلية بالجملة على شبكات الاتصالات المتنقلة، بحيث يكون سقف الأسعار هو15 هللة بدلاً من 25 هللة. كما أجرت الهيئة تخفيضاً على أسعار خدمات المكالمات الصوتية الانتهائية المحلية بالجملة على شبكات الاتصالات الثابتة، بحيث يكون سقف الأسعار هو 7 هللات بدلاً من 10 هللات. وقد يستغرق تنفيذ هذا القرار فترة تصل ل60 يوما. العربية