براونشفايغ (ألمانيا) - توصلت دراسة قام بها باحثون من جامعة هارفارد الأميركية إلى أن رغبة الرجال في الجنس ترتفع خلال الطقس البارد بسبب استقرار الهرمونات بشكل أفضل بكثير من بقية فصول العام. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية دراسة بينت فيها إقبال الزوجين على ممارسة الجنس في الشتاء وارتفاع حالات الحمل في شهر ديسمبر نتيجة تحسن جودة الحيوانات المنوية وانخفاض حدوث الانقباضات. ويوصي الخبراء بممارسة الجنس في الشتاء لتفادي الكثير من المشاكل التي تتسبب فيها درجات الحرارة شديدة الانخفاض، حيث يؤدي الطقس البارد إلى انكماش الخصيتين لدى الرجال كتصرف طبيعي من الجسم للحفاظ على الحيوانات المنوية المخزنة فيهما والتي تحتاج إلى درجة حرارة معينة، لذلك تنسحب الخصيتان بعيدا إلى داخل الجسم حيث درجة الحرارة المناسبة. وأشارت الدراسات إلى أن عدد الحيوانات المنوية ومعدل حركتها وحيوية الخصوبة تزيد بنسب تتراوح من 10 إلى 20 بالمئة مع انخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي يتضح جليا في ازدياد معدل المواليد في شهور الصيف. كما أكدت جملة من البحوث مدى التأثير السلبي لارتفاع درجات الحرارة على معدلات إنتاج السائل المنوي للأشخاص العاملين في فضاء حار مثل المصانع والأفران، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من السمنة في منطقتي أسفل البطن والفخذين أو من يعانون من دوالي الخصيتين والتي تزيد من درجة حرارة الخصية مما يؤثر سلبا على معدل إنتاجيتها. وتوجد الخصيتان خارج جسم الإنسان دون دهون حولهما للحفاظ على درجة حرارتهما أقل من درجة حرارة الجسم بدرجه ونصف مئوية حتى تتمكنا من أداء عملهما بشكل صحيح، كما أن الخصية المعلقة داخل الجسم -على سبيل المثال- قد تفقد وظيفتها تماما إذا لم تنزل إلى الكيس في سن مناسبة نتيجة زيادة درجة الحرارة داخل البطن عن المعدل المناسب للخصوية في كيس الصفن. استخلص الباحثون أن تحليلاتهم تظهر "العلاقة بين الدوران الموسمي للسائل المنوي والاختلافات السنوية". وأشاروا إلى أن السائل المنوي له أداء أفضل خلال فصل الشتاء. ووجدوا أن أشهر الصيف ارتبطت مع تضاؤل جودة الحيوانات المنوية، فيما لاحظوا تحسنا تدريجيا في جودتها خلال أشهر الخريف والشتاء. العرب