انطلقت فعاليات النسخة الخامسة لمعرض التقانات الزراعية بولاية القضارف صباح أمس تحت شعار تقانات زراعية لرفع الإنتاجية، بمشاركة أكثر من (24) شركة زراعية وبيت خبرة ونخبة من العلماء. وكشف وزير التجارة عثمان عمر الشريف عن عزم الدولة لزيادة رأس مال البنك الزراعي السوداني حتى يتمكن من الاضطلاع بدوره كاملاً في دعم العملية الزراعية تمويلاً وتخزيناً وتسويقاً، وقال الشريف في فاتحة أعمال فعاليات الدورة الخامسة لمعرض القضارف للتقانات الزراعية إن اهتمام الدولة بالمعرض يأتي من إيمانها بالزراعة بوصفها الوسيلة الأنجع للتسويق والترويج الذي لا يتحقق إلا بالعلم والمعرفة والتدريب والتأهيل لإنتاج محاصيل على درجة عالية من الجودة، ولفت إلى عزم الدولة على تأسيس وإنفاذ برنامج الزراعة التعاقدية لدعم صغار المزارعين. ومن جانبه طالب وزير الزراعة بالقضارف محمد عثمان، البنك الزراعي بتخفيف شروط التمويل للمزارعين ومراعاة ارتفاع أسعار الآليات التي لا تتناسب مع إمكانيات المزارعين، وقال إن المعرض يشهد سلسلة من الندوات العلمية المتخصصة ومناقشة مشكلات الزراعة ومعالجة مشاكل البساتين والغابات والأحزمة والقطاع الشجري وأعمار البيئة حتى تكتمل عملية التطوير الزراعي. ومن جهته أكد وزير الدولة بالصناعة اكتمال دراسات الجدوى بإنشاء مجمع الآلات الزراعية بالقضارف، وبناء قاعدة للصناعات التحويلية في الزيوت والحلويات بالاستفادة من الميزة التفضيلية بولاية القضارف وهو ما يتماشى مع الهدف الاسترانيجي للدولة بالنهوض بالزراعة. في السياق أشار رئيس اتحاد مزارعي القضارف كرم الله عباس الشيخ إلى أن المعرض ساعد المزارعين في امتلاك التقانات والآليات ومدخلات الإنتاج من تقاوي وأسمدة ومبيدات مما يساهم في رفع الإنتاج والإنتاحة للفدان الواحد، وطالب عباس وزارة التجارة عبر مجالسها المختلفة من مصدرين وموردين بالمساهمة في إكمال الحلقات المفقودة للخروج من دائرة التسويق والتخزين والتكدس بسبب الإنتاجية العالية، ودعا إلى فتح أسواق ومصانع للأعلاف وبناء علاقات واضحة فيما يخص تركيز الأسعار حتى يتكيف المزارعون مع الواقع الجديد. الجريدة