اكد "مدونون" على مواقع التواصل الاجتماعي ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحاشى الترحيب بالبشير في كلمته، مع انه ذكر اسماء ضيوف المؤتمر الاقتصادي، وهو ما فتح باب الاسئلة على عدة احتمالات. وعلمت (الراكوبة) ان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية علي الصادق، رفض التعليق على الخطوة لصحف الخرطوم، واكتفى بالتأكيد على ان البشير تلقى دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي تقيمه الحكومة المصرية بشرم الشيخ. لكن دوائر داخل حزب البشير نشطت في توزيع تعميم غير رسمي يبرر مغادرة امير دولة الكويت الشيخ الأحمد جابر الصباح، ونائب رئيس الأمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قاعة المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ اثناء تلاوة الرئيس عمر البشير لكلمته. وتمحور التعميم في انه درجت العادة على ان يغادر امراء ورؤساء وملوك الدول مثل هذه المؤتمرات بعد اداء كلماتهم، بغية اجراء محادثات جانبية. لكن مصادر دبلوماسية سخرت من هذا التبرير ووصفته ب "السمج" واكدت انه تبرير فطير، وقالت ل (الراكوبة) إن البشير لم يكن موضوعا ضمن قائمة الرؤساء المشاركين في الملتقى الاقتصادي، وانه طلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المشاركة في المؤتمر لتأكيد موقفه الداعم والمؤيد لمصر. واكدت المصادر ان السيسي وافق على طلب البشير الذي انكر علاقته بتنظيم الاخوان المسلمين الذي تصنفه بعض الدولة كتنظيم ارهابي، واشارت المصادر الى ان الغرض من المؤتمر هو تقديم الدعم اللازم لمصر من دول الخليج، وهذا يفسر عدم دعوة البشير. وقطعت المصادر بان البشير اراد ان ينتهز الفرصة لمقابلة بعض الرؤساء العرب لتحسين صورته أمامهم واستعادة بعض الثقة المفقودة نتيجة للمواقف الصارمة التي اتخذتها دول الخليج تجاه حكومة البشير، لدعمها لتنظيم الاخوان المسلمين الذي تصنفه تلك الدول على اساس انه جماعة ارهابية، واضافت المصادر يبدو ان امراء الخليج غير راضين عن مشاركة البشير ولهذا غادروا القاعة اثناء كلمته بالمؤتمر الاقتصادي. وسرت موجة من التعليقات الساخرة جراء مشاركة البشير في الملتقى الاقتصادي، وافرزت مغادرة امير دولة الكويت الشيخ الأحمد جابر الصباح، ونائب رئيس الأمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قاعة المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ اثناء تلاوة الرئيس عمر البشير لكلمته، موجة من التهكم والسخرية، على البشير خصوصا بعدما تبرع كل منهم باربعة مليار لدعم مصر. يذكر ان البشير كان قد تعرض لمواقف مماثله عندما رفض محمد بن راشد مقابلته عند زيارته الاخيرة للامارات، بينما ألتقاه محمد بن زايد لمدة عشرة دقائق في خيمته بجناحه الخاص. واكتفى بالتقاط بعض الصور التذكارية بينهما.