برلين- أظهرت البحوث والدراسات الطبية أن الابتسامة الجميلة التي تكشف عن أسنان صحية ناصعة البياض تقترن عادة بجسم سليم خال من الأمراض. ويفسر الأطباء أن تمتع الفم بالصحة هو نتيجة إتباع نظام غذائي صحيومتكامل وانعكاس مباشر للانتظام في عملية التنظيف بعد الوجبات. فأغلب أمراض الجسد تبدأ من إهمال الإنسان لنظافة الفم وعدم مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري، مما يؤدي إلى تسلل البكتريا الضارة إلى أجزاء الجسم الداخلية، وفقا لما أكدته نتائج دراسة طبية تشيكية حديثة. وأشارت الدراسة إلى أن صحة الإنسان تبدأ من الفم، بدليل أن تحليل اللعاب يساعد على تشخيص أمراض الجسم بشكل أدق من تحليل الدم، وفقا للدراسة. فاللعاب يحتوي على كميات كبيرة من البروتينيات المتسربة من سوائل الجسم عبر اللثة إلى جوف الفم والتي تفوق تلك الموجودة في الدم وتقود إلى كشف الإصابة بالمرض وخاصة بالسرطان. ويذكر أن الدراسات العالمية تؤكد أنه يمكن استخراج مسكن طبيعي من لعاب الإنسان يضاهي وبأضعاف المرات مخدر المورفين. وشددت الدراسة على أهمية العناية الفائقة بالفم طوال الوقت وتنظيف الأسنان واللسان بشكل جيد بفرشاة خاصة كل مساء قبل النوم. تقول دراسة بريطانية إن إهمال غسل الأسنان لمرتين يوميا لا يؤثر فقط على صحة الأسنان أو اللثة، فحسب، بل إن تأثيره البالغ قد يؤثر حتى على صحة القلب. ولاحظت الدراسة العلمية، التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية، ارتفاعا بنسبة 70 بالمئة في نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب بين الأفراد الذين يهملون نظافة الفم، مقارنة بالفئة التي تغسل أسنانها مرتين يوميا. وتضاف هذه الخلاصة إلى بحوث قائمة تظهر أن الإغفال عن نظافة هذا الجزء من الجسم يقود إلى متاعب صحية تتضمن التهابات يمكن أن تؤدي إلى انسداد الشرايين. وتشدد الدراسة على أن مخاوفنا بشأن إهمال نظافة الأسنان يجب أن لا تقتصر على الخوف من إصابتها بالتسوس أو بالاصفرار أو إصابة اللثة بأمراض بل قد تكون خطيرة وذات نتائج وخيمة. وفي هذه الدراسة، حلل باحثون من جامعة لندن بيانات من مسح صحي اسكتلندي، نظر في إجابات 11 ألف شخص بالغ عن أسئلة متعلقة بالتدخين والأنشطة البدنية ونمط صحة الفم.. كما تناول البحث التاريخ الطبي للأفراد وعائلاتهم. وقال نحو 71 بالمئة من المشاركين إنهم يغسلون أسنانهم مرتين يوميا وأشار 62 بالمئة منهم إلى زيارتهم طبيب الأسنان مرتين سنويا، أما الفئة التي أغفلت صحة وتنظيف الفم فارتفعت لديها مخاطر الإصابة بأمراض القلب.