لطالما أثارت غضبي تلك الإعلانات التجارية التي لا تحترم الرجل أو المرأة حينما تربط الكيان الإنساني لديهما بالمصلحة المادية. فيتحول الرجال جميعهم رغم اختلافاتهم السوسيولوجية والثقافية والفكرية إلى مجرد فريسة سهلة للإعلانات التجارية التي ستحرضه على الشراء. فمثلا في أوقات المباريات الرياضية وخاصة الفوتبول تكثر الإعلانات التي تروج لسيارات ومعجون حلاقة وعطور رجالية. وكأن الإعلانات والتي تدرس جيدا حسب الإحصائيات الجدية عدد المشاهدين من الرجال ومن النساء لتقوم بذلك بالترويج للاستهلاك. المشكلة تكمن في هذه الأفكار المسبقة التي تحصر الرجل في إطار «السيارة» و«معجون الحلاقة» والمرأة في «الماكياج» و«شامبوهات الشعر». ولن أتحدث عن المرأة المستهدفة الأولى بمثل هذه الإعلانات التجارية وحصرها في إثارة «الرجل» فنراها في الإعلانات المخصصة للسيارات تلامس السيارة وتداعبها وترى فيها عشيقا لها بل ترى فيها حياتها ومستقبلها. إعلان تجاري لسيارة يستخدم الفياغرا! لقد تمادت الإعلانات التجارية في استخدامها للجنس وربطها له بالترويج لسيارة، لتصل إلى حد استخدام الفياغرا من قبل سيارة، لتكبر وتصبح «سكسية» أكثر لتعجب بها النساء. الفيديو استخدم لترويج لسيارة جديدة من ماركةفيات «أبارث خمسمئة x» وهي سيارة رياضية. الفيديو مصور في إيطاليا على ما يبدو، تظهر فيه امرأة عجوز مستلقية على سرير وتحاول جذب زوجها العجوز لينضم إليها في السرير. العجوز يطلب منها ان تنتظر ويتوجه للحمام ليتناول آخر حبة فياغرا كانت لديه، ولكن لسوء حظه تقع الحبة من النافذة، وتمر بين شوارع وسطوح المنازل الإيطالية لتصل إلى سيارة فيات الحمراء الصغيرة وتدخل في المكان المخصص لتعبئة البترول، فتكبر السيارة وتتحول إلى سيارة رياضية كبيرة وجميلة. الفيلم الإعلاني القصير لا ينتهي هنا فصاحب السيارة يتفاجأ من كبر وتوسع حجم سيارته بمجرد أن ينتبه وكذلك زوجته التي تعبر عن سعادتها وإثارتها بأصوات مثيرة هي وغيرها من النساء اللاتي رأين تغير السيارة. هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الجنس للإعلان عن سيارة ولن يكون الإعلان الأخير، والحل يكمن في منظمات نسائية ولم لا ينضم إليها الرجال للدفاع عن صورتهم التي يشوهها الإعلان؟! صالون المرأة الفرنسية الأول في باريس عرضت قناة فرانس 24 الفرنسية خبر قصير عن أول صالون للنساء يفتتح في باريس. لقد أثار افتتاح المعرض غضب مستخدمي الشبكة العنكبوتية والذين عبروا عن غضبهم من خلال تغريدات وتعليقات على صفحة المعرض الفيسبوكية. لقد غضب مستخدمي الإنترنت من كيفية نظر المعرض للمرأة الفرنسية وحصر اهتماماتها في «صالونات الشعر» «اللبس» وال«ماكياج». المعروف بأن الفرنسيات ورغم التراجع الملحوظ في حقوق المرأة مقارنة بمن سبقنها في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن وعي المرأة الفرنسية لذاتها ولحقوقها يحثها على التعبير عن آرائها والدفاع عن صورتها باستمرار. ومقارنة بالمرأة في مجتمعاتنا، ومن خلال فترة إقامتي في الدول العربية لاحظت الإهتمام المبالغ فيه من قبل المرأة بما ترفضه مثيلتها الفرنسية وترفض أن تحصر صورتها وإنسانيتها من خلاله. المرأة العربية تعشق كل ما لا تحبذه الفرنسية، وبشكل مبالغ به، من «ماكياج» و«تصفيف شعر» و«لبس». تعجب المرأة العربية بما ترفضه الفرنسية، وأنا أكيدة بأن معرض المرأة الذي أثار غضب الفرنسيات بسبب «الكليشهات» التي يلصقها بهن، سيلاقي نجاحا شاسعا في بلادنا العربية وخاصة الخليجية للأسف! «المرأة اللبنانية» و«طريق الجمال» يحملني الحديث من صالون باريس للمرأة «المغضوب عليه» لأعود بالذاكرة إلى فيلم وثائقي عرضته قناة «آرتيه» تحت عنوان «طرق الجمال» والذي خصصته للحديث عن المرأة اللبنانية والمفارقة بينها وبين الباريسية. وربما ستنفعل الكثيرات من مجرد قراءتهن للسطور ولكن «فلنتريث قليلا» فالفيلم لم يظهر جمال المرأة اللبنانية كونه «جمالا طبيعيا» بل عالج موضوع الاهتمام المبالغ فيه من قبل المرأة اللبنانية بجمالها ال«مصطنع» في مقابل أناقة وبساطة الباريسية. الفيلم مكون من عدة مقابلات مع متخصصين بالموضة والماكياج وتصفيف الشعر وما إلى ذلك ومن مقابلات مع نساء لبنانيات يتحدثن عن معاناتهن من سطحية الرجل العربي والمجتمع الذي لا يحترم إلا كل ما هو «مصطنع» فنراهن يتحدثن عن العنوسة وتفضيل الرجل لجمال المرأة على ذكائها وشخصيتها. ونرى متخصصين في الموضة يتحدثون عن بحث الفرنسية المستمر لارتداء كل ما هو عملي ومريح مقارنة بكل ما هو «مبالغ به» من أحذية ذات كعب عال وملابس ضيقة ومزركشة من قبل العربية. هل بالغ التقرير في وصفه؟! شخصيا لا أعتقد ذلك فعقدة المرأة العربية لاتزال واضحة في الاهتمام المبالغ فيه لجذب انتباه الرجل إلى حد يجعلها تشوه «خلقتها الطبيعية» من خلال إجراء عمليات جراحية وتجميلية لتغيير شكلها. بعض الفرنسيات يلجأن لذلك مؤخرا ولكنهن مقلات نسبة للعربيات، والجميع من النساء الفرنسيات هنا ومن وجهة نظري الشخصية جدا يلجأن إلى البساطة والراحة والأحذية الرياضية أو الأحذية من دون أي كعب. سواء كن مراهقات أم متقاعدات في أواخر مراحل الشيخوخة. والرجل الفرنسي لا ينظر إلى المرأة على أنها «جسد» و«مكياج» و«لبس ضيق» بل كامرأة مستقلة، ذكية، يستطيع الاستفادة من نضجها في إدارة شؤونه! كيم كارديشيان وتلفزة الواقع من جديد ربما لا يتوقف الحبيبان نجمة تلفزة الواقع كيم كارديشيان والمغني الأمريكي كاني ويست عن مشاركة «الفانز» أو المعجبين، بمدى حب أحدهما للآخر وارتباطهما القوي ببعضهما البعض. فها هو ويست ينشر صورا عارية لزوجته «كارديشيان» معلقا ب«كم أنا محظوظ» مشيرا إلى إعجابه الشديد بجسدها العاري! ويتابع ويست إعجابه ب«مبروك لحبيبتي الثلاثين مليون متابع عبر تويتر» «ومبروك ياحبيبتي أول بث لبرنامج تلفزة الواقع عائلة كيرديشيان الرائعة»! البرنامج ينتمي إلى تلفزة الواقع ويتابع الحياة الشخصية والمهنية للنجمة «كارديشيان» وأخواتها «كيم» و«كلوي» و«كورتني» واللاتي حققن شهرة في عالم الأزياء. ويعرض البرنامج حياة الأم وزوجها أيضا. وفي فرنسا يعرض البرنامج منذ عام 2014 على قناة «إنرجي12» وقنوات ترفيهية أخرى موجهة للجيل الشاب، تحت مسميات «الأخوات كارديشيان في نيويورك» و«الأخوات كارديشيان في ميامي». عشيقة أولاند جولي غايه في إسرائيل! تعود عشيقة الرئيس الفرنسي أولاند للأضواء من جديد، حيث تقوم بتصوير فيلم جديد بعنوان «شكرا للتعاون» مشيرة بذلك وحسب حديث الصحف الفرنسية، إلى كتاب صديقة الرئيس الفرنسي وسيدة فرنسا السابقة فاليري تريرفيلر الذي حمل عنوان «شكرا على هذه اللحظة». ومنذ الحديث عن علاقتها السرية بالرئيس الفرنسي اختفت غاييه عن الأضواء لتعود اليوم إليها من خلال صورة التقطت لها في تل أبيب في إسرائيل حسب مجلة «جالا» وجريدة «لي فيغارو» و«برميير» في تاريخ 15 آذار/مارس الجاري. ويعتقد بأنها تقوم بالتمثيل في فيلم جديد للمخرج باسكال إلبيه. وهو فيلم درامي يتحدث عن «جلبيرت شيكي» المحتال الذي أعلن بأنه يعمل لدى المخابرات الفرنسية في عام 2000 بعد تفجيرات لندن ومدريد. والمعروف أن شيكي كان يقيم في تل أبيب في إسرائيل وقام بسرقة ما يعادل 43 مليون يورو من البنوك عن طريق الاحتيال. كاتبة من فلسطين تقيم في فرنسا أسمى العطاونة: hgr]s hguvfd