بلغت جملة البلاغات التي دونتها الادارة العامة لمكافحة المخدرات «9162» بلاغاً فيما بلغ عدد المتهمين «5633» متهماً خلال عام 2009م وضبطت الادارة العامة لمكافحة المخدرات «191،31» طناً و«141» جرام بنقو فيما بلغت كميات القات التي تم ضبطها باعتبارها مواداً مخدرة «350» كيلو و«516» جراماً وكشف اللواء حمدي الخليفة مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات في منبر سونا عن ارتفاع في احصائية بلاغات المخدرات خلال الربع الاول من هذا العام 2010م وقال بلغت الاحصائية في هذه الفترة «1484» بلاغ مخدرات وتم ضبط «826» متهماً ومتهمة وضبطت كميات تقدر ب «167،1» طناً و «52،50» كيلو جراماً واشار أن المكافحة بصدد اصدار الاحصائية للربع الثاني. وحذر حمدي الخليفة من ارتفاع تعاطي وترويج المخدرات خاصة في وسط الشباب وطلاب الجامعات. وحذر الدكتور الجزولي دفع الله رئيس اللجنة القومية لمكافحة المخدرات من تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات وسط الشباب وطلاب الجامعات. وقال ان نسبة تعاطي المخدرات وسط الطلاب والشباب بلغت «5،10%» واكد ان الكميات التي تضبطها الاجهزة الامنية لا تمثل الا «10%» من كميات المخدرات الموجودة وسط المجتمع. وناشد رئيس الجمهورية والسلطات لتكثيف الجهود (لمحاربة هذا الوباء الذي اصبح ظاهرة خطيرة تستدعي وقوف الجميع للتصدي لها) وقال إن اللجنة ستقف على احصائيات المخدرات داخل الجامعات لكل جامعة على حده للتنبيه.. لخطور تفشي وانتشار المخدرات داخل الجامعات وانتقد الدولة لعدم وقوفها مع اللجنة القومية لمكافحة المخدرات التي أسست بقرار جمهوري. وقال إنها لا تجد الدعم اللازم من الدولة ولا الاهتمام. واردف رغم ذلك بذلنا ما في وسعنا لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة وكشف النقاب عن انتشار المخدرات في الداخليات ومساكن الطلبة وقال سنعمل على محاربة السيجارة العادية والتباكو لأنهما يعتبران نوعاً من المخدرات. نسعى لمحاربتها. واضاف الجزولي ما قمنا به لا يرقى لطموحاتنا واستطعنا ان نحصل على التمويل بمجهوداتنا الشخصية. وقال اللواء دكتور عوض احمد الجمل بالادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية ان ادارة مكافحة المخدرات شرعت في التعاون والتنسيق مع الجامعات وبعض المنظمات مع وزارة الصحة والمجلس القومي للصيدلة والسموم للقيام بحملات على الادوية التي بها نسبة مخدر ومراقبة المواد التي تستخدم في صناعة المخدرات والمخدرات ذات التأثير النفسي. واعلن اللواء حمدي عن خطة للقضاء على مزارع المخدرات في بعض الولايات خاصة دارفور والشمالية واضاف ان ادارته وضعت خطة رفعتها في «30» يونيو 2009م لمجلس الوزراء تمت اجازتها وصدر بعدها القرار رقم «142» لاجازة الخطة ومد الادارة بمعدات وآليات لانفاذ الخطة في كل ولايات السودان، وايضا وضعت الخطة لاحكام الرقابة والسيطرة عليها من خلال البحث والمراقبة- واردف رفض المجلس التشريعي وحكومة ولاية الخرطوم توصيات القضاء على ظاهرة الشيشة التي تعتبر دخيلة على المجتمع السوداني ويقوم البعض بترويج المخدرات عبرها. ودعا، حمدي المجلس التشريعي بالاسراع في اصدار قرارات حول منع مقاهي الشيشة والحد من انتشارها لانها اصبحت مصدر قلق ومحلاً لترويج المخدرات. وقال طلبت من وزيرة الشئون الاجتماعية بولاية الخرطوم الجلوس معنا في اجتماع للعمل على الحد من المخدرات وسط شريحة المشردين التي اصبحت تؤرق الاجهزة الامنية خاصة وانهم يستعلمون «السلسيون والبنزين». والخرطوم تضم اكبر عدد من المشردين يؤرقون الاجهزة الامنية والمواطن. واضاف ان الاممالمتحدة اشارت في دراسة أن «70%» من الجرائم ترتكب اثناء تعاطي المخدرات بانواعها وعبر عن اسفه (لانتشار المخدرات داخل الحرم الجامعي الذي لا نستطيع دخوله ولكن ننسق مع الحرس الجامعي للحد من انتشار المخدرات) واضاف لدينا معلومات عن وجود بعض المروجين داخل الجامعات ولكنهم، الآن مرصودون لدينا واصدرنا قرارات بالتشدد في اجراءات دخول الجامعات. كما عبر اللواء حمدي عن اسفه لدخول العنصر النسائي في مجال الجريمة عامة وعالم المخدرات بصفة خاصة معتبراً ان عالم المخدرات عالم معقد وغريب. واكد أن القانون لا يفرق بين الرجل والمرأة في قضايا المخدرات. تقرير: هادية صباح الخير