استدعت الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، سفراء كل من بريطانيا، والنرويج، والولاياتالمتحدةالأمريكية، بجانب مندوب الاتحاد الأوروبي بالخرطوم؛ احتجاجًا على تشكيكهم في نزاهة الانتخابات العامة بالسودان التي أجريت الأسبوع الماضي. وقالت الخارجية السودانية،اليوم الثلاثاء، إنها "استدعت سفراء دول الترويكا، ومندوب الاتحاد الأوروبي على خلفية البيان الذي أصدرته الترويكا، الإثنين، حول الانتخابات فى السودان". وبحسب البيان "أبلغ وكيل وزارة الخارجية السفراء، احتجاج بلاده وإدانتها لما تضمنه بيان الترويكا من معلومات خاطئة ومواقف مسبقة عن الانتخابات فى السودان، والذي يمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للبلاد". وأعربت دول أعضاء الترويكا (الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، والنرويج)، في بيان لها، أمس الإثنين، عن أسفها ل"فشل الحكومة السودانية في تهيئة بيئة انتخابية حرة ونزيهة ومشجعة". واعتبر البيان أن "التضييق على الحقوق والحريات السياسية، بما يتنافى والحقوق التي يكفلها الدستور السوداني، وانعدام الحوار الوطني الصادق، واستمرار الصراع المسلح في مناطق السودان كلها مسببات لما ورد عن انخفاض المشاركة بالانتخابات وانخفاض المقترعين فيها وبالتالي لا يمكن اعتبار نتائج هذه الانتخابات على أنها تعبير صادق عن إرادة الشعب السوداني". وكان الاتحاد الأوروبي، انتقد، في بيان له، مؤخرًا، إجراء الانتخابات في السودان "في بيئة غير مواتية"، ورأى أن نتيجتها "لا يمكن أن تكون شرعية". وقال بيان الخارجية السودانية، والذي سلمت السفراء كل على حدة نسخة منه، إن "العالم شهد سير العملية الانتخابية في السودان، وكيف أنها تمت في أجواء هادئة حيث شاركت العديد من المنظمات الدولية والإقليمية والمهتمين من مختلف دول العالم في عملية مراقبة الانتخابات والذين أكدوا في تقاريرهم سلامة ونزاهة الإجراءات والعملية الانتخابية وأنها اتسمت بالشفافية والتزمت المعايير الدولية في الانتخابات ". وأشار البيان إلى أن "الانتخابات شأن سوداني خالص يقرر فيه السودانيون وليس لأي جهة أخرى حق التدخل أو إبداء الرأي".