تصاعدت وتيرة العنف الطلابي في الجامعات السودانية في غضون الايام القليلة الماضية علي اعقاب مقتل الطالب محمد عوض الكريم، الامين العام لتنظيم الطلاب الاسلاميين الوطنيين الزراع الطلابي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بكلية شرق النيل ،علي اثر احداث عنف وقعت في الكلية ،ولم يقف العنف عند هذا الحد بل انتقل الي كل من جامعة النيلين والاسلامية والخرطوم وامدرمان الاهلية وجامعة الزعيم الازهري ،علي اثر ذلك تمت عصابات متفاوتة لعدد من الطلاب واصدرت الشرطة بياناً في وقت سابق أوضحت فيه عن فتح الشرطة بلاغاً تحت المادة 130 من القانون الجنائي، وكونت فرقاً للبحث وللقبض على المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهتهم، واصدرت بيانات ممهورة بتوقيع الطلاب الاسلاميين بمحلية شرق النيل تحرض علي العنف والنيل من طلاب دارفور بالمقابل نفى الأمين السياسي لطلاب المؤتمر الوطني هباني الهادي صدور أي بيان من رئيس طلاب الحزب بمحلية بحري يهدد فيه بطرد طلاب دارفور من داخليات الجامعات، وذلك على خلفية بيان تم تداوله في مواقع التواصل الإجتماعي زعم ان امانة الطلاب ببحري قررت ايقاف النشاط السياسي بالجامعات لمدة اسبوع وهدد باستخدام العنف ضد اي حزب حال تكسيره للقرار وطرد طلاب دارفور من الداخليات ووصف الهادي البيان بالمفبرك، وقال (البيانات تصدر من الأمانة المركزية للطلاب، وليس لدينا امانة بالمحليات تصدر بياناً بمعزل عن الأمانة المركزية)، وخير منسوبي الحركات المسلحة بالجامعات بين التحول الى تنظيمات سياسية، أو اعتبارهم يمثلون أحزاباً مسلحة تمارس العمل العسكري خارج الجامعات ودعا الهادي لعمل ميثاق شرف لنبذ العنف السياسي ، وفي ذات الصدد اتفقت نهار امس بدار الحزب الشيوعي قوى سياسية وناشطون وإعلاميون وقانونيون على تشكيل لجنة قومية للتصدي للانتهاكات التي تطال طلاب وطالبات دارفور بالجامعات على خلفية العنف ضد طلاب دارفور بجامعة شرق النيل، وأكدوا التزامهم بمعالجة الجرحى من الطلاب وتقديم السند القانوني والنفسي، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، وحذروا مما وصفوها بالفتنة الاجتماعية، وطالبوا بتقديم الجناة المتورطين في أحداث العنف للمحاكمة. وشاركت في الاجتماع الذي انعقد بالمركز العام للحزب الشيوعي أمس بدعوة من تحالف قوى الإجماع الوطني، قطاعات مختلفة من منظمات المجتمع المدني والأحزاب وصحفيين وناشطين وناشطات وقانونيين بهدف حماية أبناء دارفور.وبعد التداول قرر الاجتماع تشكيل لجنة قومية مهمتها المحافظة على وحدة السودان، ومواجهة العنف، وحماية أبناء دارفور من العنف الذي يواجهونه، وتقديم العون الطبي ومعالجة الجرحى من الطلاب وتقديم العون القانوني، من جهته ادان الحزب الشيوعي السوداني بجامعة الخرطوم احداث العنف التي حدثت في الجامعت السودانية عبر بيان ادان فيه احداث العنف التي وقعت في الجامعات السودانية محملة المسؤلية علي منسوبي المؤتمر الوطني عبر ما اسمته بمسلسل التعدي علي الطلاب داخل الجامعات والداخليات السكنية مشيراً الي ان النظام بمختلف أزرعه من الصندوق القومي مرورا بادارات الجامعات حتي مؤسسات الحرس الجامعي كلهم ارتصوا خلف اجندة النظام البالي مشكلين لحلقات النظام التي يحاول بها يائسا الغاء الدور الفاعل للطلاب طبقاً للبيان ودعا البيان الي نبذ العنف مع الوضع في الاعتبار حق الدفاع عن سلامة الحركة الطلابية ،من جهته اعرب طلاب حزب الامة القومي عن بالغ قلقهم عن ماوصلت اليه الحركة الطلابية بالجامعات السودانية اثر افعال مستقبحة غير مقبولة وادان الطلاب الانصار احداث العنف في الجامعات السودانيةاضافة الي كل اﻻفعال الوحشية النكراء وما اسمته بتؤاطؤ ادارات الجامعات مع العنف الممنهج لافتاً الي فصل (30)طالباً من جامعة بخت الرضا تعسفياً نسبة لتغول الادارة علي حقوق الطلاب ،بينما دعا حزب المؤتمر السودانى طلاب المؤتمر الوطني الى كف اياديهم و رفعها فوراً وعدم اخذ القانون باليد وادان بيان صادر من الحزب ممهور بتوقيع اعلام الحزب احداث العنف التي وقعت في الجامعات وما اسمته بالتميز الممنهج ضد طلاب و طالبات اقليم دارفور ، وحمل البيان الحكومة مسؤلية سلامة الطلاب و تعهد الحزب بالعمل من اجل تكوين أوسع جبهة من السودانيين و السودانيات للتصدي لهذا الإجرام المنظم الذي تقوم به أجهزة النظام ، بيد ان الدكتور عصمت محمود استاذ الفلسفة في جامعة الخرطوم والمختص في القضايا الطلابية يري ان السمة الغالبة لأحداث العنف في الجامعات السودانية منذ 1990م ووفق بحث استقصائي تاريخي تشير إلى أن التوصيف الأمثل لحالة العنف في المؤسسات التعليمية العليا هو أن : حالة من العنف الممارسة أو الواقع على الطلاب من قبل طلاب المؤتمر الوطني يجد مجاميع الطلاب أن طلاب المؤتمر الوطني على قلة أعدادهم يمارسون عنفاً أؤدى بحياة العشرات من الطلاب الأبرياء وذلك وفق منظومة كلية متواطئة تشمل الأجهزة الأمنية والقضائية وادارات الجامعات وقال عصمت ان المسؤولين عن إدارة العمل الطلابي بقطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني ما زالوا يديرون هذا القطاع بعقلية السيخ والسوطير والمولوتوف وما تغير فقط هو استخدام الأسلحة النارية بكثافة . بينما اعاب الكاتب الصحفي بصحيفة السوداني الطاهر ساتي اعاب علي القوى السياسية، الحاكمة والمعارضة، انها لم - ولن - تلعب دوراً ملموساً في تدريب وتأهيل كادرها الطلابي بحيث يمارس السياسة بوعي، بل تكتفي بالتحريض و(التعبيئة السالبة) وتابع :نعذر القوى السياسية إمتثالاً لأمر المثل ( فاقد الشئ لا يعطي)، إذ هي ذاتها بحاجة إلى تدريب وتأهيل لتمارس (السياسة الراشدة)مشيراً الي ان الجامعات بحاجة إلى لوائح تنظم النشاط السياسي للطلاب، متعسفاً علي ان كل الجامعات - بما فيها جامعة الخرطوم - خالية من أي لائحة ذات صلة بالنشاط السياسي وزادساتي( وعلى سبيل المثال، ليس هناك ما يمنع أركان النقاش بمكبرات الصوت طوال ساعات اليوم، بما فيها ساعات الدراسة، وفي هذا ظلم - و إزعاج - للسواد الأعظم من الطلاب وتحصيلهم الأكاديمي). بين حرب البيانات من منصات الوسائط الالكترونية وبين جهات راب الصدأ التي تمثلها قوي الاجماع الوطني التي قالت انها سوف تعقد اليوم لقاءاً تفاكرياً لبحث تصاعد وتيرة العنف الي ذلك الحين تتضح الحقائق. [email protected]