الخليفة محمد احمد حامد (الفقير)خطيب وامام مسجد الخليفة سيداحمد قريش باركويت رجل معروف ومشهور لدى كثير من الاوساط الشعبية خاصة بين العامة انتقل الى جوار ربه فجر الخميس المنصرم ودفن ليلة الجمعة من نفس اليوم . نحسبه عند الله ولا نزكي احدا رجل صالح فمن شهد له اهل الارض شهدت له ملائكة السماء فوجبت له كما اخبر المعصوم عليه افضل الصلاة واتم التسليم بذلك. عرفت هذا الخليفة منذ اكثر من ثلاثين عاما وهو يجهر باعلى صوته في نداء متكرر ملازم له لاينفك عنه من خلال خطب الجمعة وفي المناسبات (صلوا على رسول الله) فكانت له هذه الكلمة شعارا وبصمة و شاغل متصل واعتقد ان هذه الصلاة وهذا الحب هو الذي اتى به الى هذا الجوار الكريم الرحب وهذه الميتة التي يتمناها ويسعى لها كل مسلم ولكنها لاتتأتى الا لمن يستحق فالمرء مع من احب كما اخبر بذلك سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه الابرار فهنئا لك يا خليفتنا بجوار النبي الكريم وثرى ارض البقيع الطاهرة. لقد تملكني الحزن على فقد رجل وهب نفسه لخدمة الناس وحب الناس فاعطى عطاء وافرا بلا حدود ولم يخشى في الحق لومة لائم كان صادقا وفيا ذاكرا خدم الاسلام واحيى نار القرآن كان دائم المطالبة بحقوق الناس ورفع الظلم عنهم وقدم نموذجا في الحب والمسامحة وادب الطريق لم يداهن في ختميته او اتحاديته التي كان يفاخر ويجاهر بها في وسط حرب شعواء تناوشته من كل حدب وصوب وسهام صوبت نحوه فخرج بالنصر والظفر باظهار الحق دائما. واظهره الله فسطع مثل الشمس على كل الانام بشواهد حسن الختام وهكذا الاخيار يرحلون من الدنيا بغير اذن فيجعوننا بفراقهم ويزيدون احزاننا واوجاعنا المتلازمة ضراما فالحمد لله مستوجب الحمد ولا نقول الا مايرضي الله ونسأل الله له حسن الجوار في الفردوس الاعلى مع المصطفى كما هو في الدنيا وانا لله وانا اليه راجعون. [email protected]