لا تزال الخرطوم حائرة في التعامل مع هجرة الطلاب والتحاقهم بتنظيم "داعش"، وبدا واضحا ان الامر قد استشكل على الحكومة، مما جعلها تتجه الى خيارات تبدو غريبة ومثيرة للضحك، فقد اقترحت الحكومة خطة لمراقبة الطلاب في تركياوسوريا حتى تحول دون انضمامهم الى "داعش". وقال احد اعضاء المؤتمر الوطني انه لابد من مراقبة الطلاب في كافتريات تركياوسوريا او غيرها، للحيولة دون إلتحاقهم ب "داعش". في وقت شددت فيه الحكومة الخناق على المسافرين الى تركيا، وألزمتهم بشروط قاسية قبل مغادرتهم، وطالبت الشباب والطلاب بإبراز موافقة ولي الامر قبل الحصول على تاشيرة الخروج، وذلك بعدما تزايدت اعداد الطلاب الذين ذهبوا الى تركيا في طريق انضمامهم الى داعش. وتأتي الخطوة للحد من ظاهرة هجرة الطلاب الى تركيا ومنها الى سوريا، للقتال في صفوف تنظيم "داعش". وفي الاثناء جعلت جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا (مأمون حميدة) الباب مواربا امام الطلاب الذين اعادتهم السلطات التركية الى الخرطوم، بعدما تبين لها انهم في طريقهم الى داعش. وقالت الجامعة انها لا تمانع في عودة ثلاثة طلاب ارجعتهم السلطات التركية من انقرا الى الخرطوم، شريطة ان تكون عودتهم الى الدراسة تحت ضوابط محددة. وقالت مصادر في الخرطوم إن الطالبة زبيدة والطالب أحمد والطالب إلياس تم ارجاعهم الى الخرطوم من تركيا، بعد ان ثبت للسلطات التركية انهم في طريقهم الى الالتحاق بتنظيم داعش. واكدت المصادر ان الطالبة زبيدة والطالب أحمد، وهما من حملة الجواز البريطاني، تم التحري معهما من قبل السلطات السودانية، وإطلق سراحهما في ذات اليوم، وأن الطالب إلياس وهو من أصل صومالي ويحمل الجواز البريطاني تم التحري معه وأطلق سراحه أيضا. وقال عميد شؤون الطلاب بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا الدكتور أحمد بابكر: "إن الجامعة سبق وأن أصدرت بيانا عقب مغادرة المجموعة الأولی للالتحاق بتنظيم داعش في مارس الماضي، أكدت فيه أن الطلاب هم أبناء الجامعة حتی وإن غُرر بهم، ولا مانع من عودتهم لاستكمال سنواتهم الدراسية في الجامعة". وأوضح بابكر أن مجلس العمداء لم يجتمع بعد لإصدار قرار بشأنهم إلا أن المبدأ "لا مانع من عودتهم وفق إجراءات وضوابط".