واقع الحال أن المرأة الألمانية، وحتى العاملة منهن، تنهض بأعباء العمل المنزلي ك«ربة بيت»، حسب معظم الدراسات الاجتماعية التي نشرت. ولكن ماذا سيحصل لو أن المرأة حصلت على عمل قبل زوجها العاطل، أو أنها صارت تنال مرتبا أعلى من مرتبه؟ دراسة جديدة أجرتها مجلة «فوكوس» المعروفة تشير إلى أن 51 في المائة من الرجال الألمانيين مستعدون للبقاء في البيت، والقيام بالأعمال المنزلية وتربية الأطفال، لو أنهم كانوا عاطلين عن العمل ونجحت زوجاتهم في الحصول على عمل. وقال هؤلاء الرجال إنهم سيرتضون لقب «ربة البيت» في حالة انهماك زوجاتهم في أعمال قادرة على إعالة العائلة. ولكن هل ينطبق هذا الاستعداد على الحالات التي تحصل فيها الزوجة على أجر يفوق أجر زوجها أو على منصب أعلى من منصبه؟ يقول 66 في المائة من الرجال الألمان، من عمر 20 - 50 سنة، إنهم لا يستطيعون استيعاب مثل هذه الحالة، لقناعتهم بأن هذه «الحالة» المقلوبة قد تؤثر سلبا على حياتهم الزوجية. على أي حال يبدو أن الرجال الألمان واثقون من قدراتهم على لعب دور «ربة البيت» لو أن ذلك حصل فعلا. ويقول 83 في المائة منهم إنهم قادرون على النهوض بتربية الأطفال وأعمال التنظيف والكي والطبخ تماما بنفس كفاءة النساء. ويعتقد 76 في المائة من الرجال الذين شملهم الاستفتاء أن نساء اليوم ينتظرن مشاركة الرجل في الأعمال المنزلية، وإنهم يفعلون ذلك قدر ما يتيحه الوقت والعمل. ويسهم 71 في المائة منهم في تنظيف ورعاية أطفالهم الرضع. ومع ذلك لا تبدو قناعة الرجال الألمان بضرورة فرض «الهيمنة» على النساء قليلة، لأن 77 في المائة منهم تحدثوا عن حب المرأة للرجل الذي يفرض سيطرته على البيت ويوفر دخل العائلة بنفسه