أعرب رئيس مجموعة دال ومالك شركة "سيقا" للغلال، أسامة داؤود، عن قلقه من مصير 8 آلاف عامل بشركة "سيقا"، حال عدم توفير اعتمادات لاستيراد القمح وتطبيق القرار الحكومي بفك استيراد الدقيق والقمح، مشيراً إلى أنه يعتزم تحويل مجموعة دال إلى شركة مساهمة عامة، وطرح الأسهم بعد فترة قصيرة للجمهور. ووصف أسامة داؤود - في حوار مع "التغيير" يُنشر بالداخل - الجهات التي تهاجم مطاحن "سيقا"، بأنها تندرج ضمن ثلاث فئات "إما جاهل بالمعلومات، أو حاقد بطبعه، أو متربص بمنفعة". وتابع "نسبة لثقتنا فيما نقدمه للوطن، فإن شعورنا دائماً أن كل من يهاجم سيقا هو واحد من الثلاثة". وعبّر داؤود عن شعوره بالإحباط لعدم تمكنه من مقابلة وزير المالية بدر الدين محمود، على الرغم من أنه يمثل أكبر مؤسسة صناعية في البلاد. وقال مالك شركة "سيقا"، إن الأوضاع في قطاع القمح والطحن "محبطة" في الوقت الراهن، على خلفية قرار وزير المالية بفك استيراد القمح والدقيق دون إشراكهم في العملية. وأضاف "بعد كل هذه السنوات وأنا كنت أعتقد أنني قدمت نموذجاً صناعياً، أجد نفسي متهماً بكل تلك الصفات القاسية ومن وزير المالية، وسمعتي طيبة داخل وخارج البلاد، وهذا مهم بالنسبة لي". وأوضح رئيس مجموعة دال، أن المجموعة تكبّدت خسائر مالية العام الماضي بلغت 6 ملايين دولار، بسبب تأخر بنك السودان في فتح اعتمادات بنكية للقمح بقيمة 120 مليون دولار. وطالب داؤود الحكومة بتهيئة أجواء العمل، مشيراً إلى أن الاستثمارات المربحة مفخرة للبلاد، حتى تتمكن من الاستمرار، معرباً عن قلقه من مصير 8 آلاف عامل في شركة "سيقا"، بعد 20 عاماً لم تتوقف فيها الشركة عن إنتاج الدقيق. وأشار داؤود إلى أن شركة "سيقا" وفرت الدقيق في أحلك الظروف، عندما وقعت الأزمة العالمية للقمح، وكانت صفوف المواطنين في الإمارات والسعودية أمام المخابز، ولم تمس تلك الأزمة بلادنا. واتهم داؤود بنك السودان بالمماطلة في فتح الاعتمادات المالية لاستيراد القمح، ولفت إلى أن مجموعة دال لديها مسؤولية أخلاقية للوفاء برواتب العاملين في المجموعة، موضحاً أن المجموعة اضطرت لسداد راتب 600 عامل بشركة التراكتورات لعامين، عندما تعرضت للمقاطعة والحظر الاقتصادي. وأشار داؤود إلى أن مجموعة دال تستعين بمولدات كهرباء لسد أزمة الكهرباء بمصانع المجموعة، لعدم التزام وزارة الكهرباء بتوفير الإمداد. وأضاف "مصانعنا تعمل 18 ساعة بمولدات خاصة بالمجموعة، ونشتري الوقود من السوق لتشغيل المطاحن التغيير