الرئيس التنفيذي لشركة إسناد يؤكد أن إنتاج النفط من الآبار البحرية سوف يمثل نحو 50 بالمئة من مجمل إنتاج أبوظبي للنفط بحلول العام 2018. العرب أبوظبي – أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أنها ستركز على زيادة إنتاج الحقول البحرية من النفط، لتصل مساهمتها إلى نحو 50 بالمئة من إنتاج الإمارة خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتخطط أدنوك لضخ استثمارات بقيمة 25 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في مشاريع متعددة بهدف رفع قدراتها الإنتاجية من حقول النفط البحرية، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى رفع إنتاج الإمارات من النفط إلى 3.5 مليون برميل يوميا من نحو 2.8 مليون حاليا. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن حقول أبوظبي البحرية تسهم حاليا بنحو 40 بالمئة من الإنتاج بحلول عام 2018، وأن الخطط تهدف لزيادتها، في ظل توجه عالمي لزيادة مساهمة الحقول البحرية التي تنتج حاليا نحو 30 بالمئة من الإنتاج العالمي. وقال داغر درويش المرر الرئيس التنفيذي لشركة إسناد، إن إنتاج النفط من الآبار البحرية سوف يمثل نحو 50 بالمئة من مجمل إنتاج أبوظبي للنفط بحلول العام 2018. وأكد مسؤولون في قطاع النفط والغاز أن النهوض بالقطاع من خلال التطورات البحثية والتقنية، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى بغية الحفاظ عليه كمصدر ثمين من مصادر الطاقة. وأرجعت مصادر مطلعة الزيادة المتوقعة في حصة إنتاج الآبار البحرية في الإمارة إلى تواصل ضخ الاستثمارات الرامية إلى تعزيز الطاقة الإنتاجية في تلك الحقول. وتستعد أدنوك لإقامة الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2015) في الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنوك). وسيرتبط المعرض لأول مرة بمنصة المرسى البحرية القريبة، لإتاحة الفرصة للشركات المشاركة لعرض منتجاتها من المعدات والآليات الثقيلة البحرية والملاحية وخدماتها ذات الصلة بعمليات الاستكشاف والإنتاج من الحقول البحرية. وقال علي خليفة الشامسي مدير إدارة الاستراتيجية والتنسيق في أدنوك إن المنصة "تتيح للشركات عرض منتجاتها وخدماتها في بيئة عرض حقيقية مناسبة وهي ميزة فريدة من شأنها أن تثري تجربة المشاركين والزوار". وأضاف أن احتياطيات النفط البحرية كانت تواجه تحديات مرتبطة بالتنقيب والاستخراج، لكن "التقدم العلمي والتقني ساعد القطاع في التصدي لتلك التحديات والتغلب عليها". وسيتزامن المعرض مع انعقاد مؤتمر "أديبك" الأول لقطاع النفط البحري والملاحي الذي تنظمه وتديره شركة "دي.أم.جي للفعاليات" ويشارك فيه 40 خبيرا عالميا، لتقديم خلاصة معرفتهم وخبراتهم في قطاع النفط والغاز البحري أمام المشاركين في المؤتمر. وأكد كريستوفر هدسون رئيس قطاع الطاقة العالمي في دي.أم.جي أهمية تطوير أساليب مستدامة ومعقولة التكلفة للاستفادة من الموارد النفطية البحرية الثمينة، مشيرا إلى تزايد الاهتمام الدولي الكبير بالتنقيب والإنتاج البحري. وقال معرض المعدات والآليات الثقيلة البحرية والملاحية سيوفر الفرصة أمام المهنيين للمشاركة في مناقشات محفزة للتفكير من شأنها أن تساعد المعنيين على الاستفادة من الموارد النفطية البحرية. ودعا المرر قطاع النفط والغاز إلى التركيز على تعزيز الكفاءة من خلال الابتكار والأتمتة عند أخذ مسألة تقليل التكاليف بالاعتبار، وخاصة في ظل الانخفاض الحالي في أسعار النفط العالمية. وأوضح أن النفط والغاز سوف يبقيان المصدر الرئيسي للطاقة، طالما هما متاحان، وذلك بفضل اتباع أحدث التقنيات واكتشاف حقول جديدة، رغم أهمية البحث في مصادر بديلة للطاقة ولا سيما الطاقة المتجددة.