تسبب تقسيم الأمانة العامة للحوار الوطني للجان الحوار الست إلى مجموعتين في حدوث ربكة واضحة في أعمال اللجان أمس، وذلك بعد أن أعلنت الأمانة العامة عن تقليص أيام الحوار الى يومين بدلاً عن ثلاثة أيام بسبب حجوزات قاعة الصداقة المسبقة، في وقت تباينت ردود أفعال أعضاء اللجان إزاء قرار الأمانة، فبينما رحب عدد من أعضاء اللجان بالقرار، أعلن آخرون رفضهم له، منوهين إلى أنه تم دون إخطارهم. وقال ممثل حركة العدل والمساوة "القيادة التصحيحية"، وعضو لجنة السلام والوحدة، أحمد باتيا، إن قرار تقسيم اللجان إلى مجموعتين تم بصورة مفاجئة مما أحدث ربكة واضحة، وأضاف: بعد وصول أعضاء اللجان الستة للقاعة تفاجأوا بتقسيمهم إلى مجموعتين على أن تجتمع ثلاث لجان بالتناوب، وانتقد باتيا قيام معرض أدوية بالقاعة أثناء سير عمليات الحوار. من جهته اتهم مجلس حركات سلام دارفور، الأمانة العامة بالعمل على تشتيت لجان الحوار، وممارسة ما أسماه بالتهميش الواضح للأحزاب والحركات المشاركة في الحوار، وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية وعضو المجلس الرئاسى بمجلس حركات سلام دارفور ورئيس حركة تحرير السودان "راغبي السلام" إبراهيم سليمان عبدالرحمن، في تصريحات صحفية، إنهم يشعرون في مجلس حركات دارفور بمحاولات لتشتيت اجتماعات اللجان ووقف عملية الحوار، مبيناً أن المجلس تفاجأ عقب قرار الأمانة العامة بتخفيض أيام اجتماعات اللجان بحجة ارتباط إدارة القاعة بحجوزات سابقة، ووصف قرار الأمانة العامة بالخاطئ، واعتبر أن القرار يشكل عبئاً على الحركات المشاركة في الحوار ويزيد من صرفها على أعضائها في اللجان عبر ترحيلهم. الجريدة