سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في ملف العلاقات السودانية المصرية
نشر في الراكوبة يوم 16 - 11 - 2015

قد ان لبركان العلاقة المصرية السودانية ان يتفجر والي جبل جليد العلاقات الشعبية والجغرافية والأيدلوجية ان يتصدّع
منذ ال 23 يونيو وبداية أزمة وزير الدفاع سابقا في حكومة مرسي ورئيس الجمهورية حاليا ومستقبلا عبدالفتاح السيسي لم أتناول الشأن المصري السوداني وذلك لخصوصية المرحلة في مصر والتي سميتها في ذلك المقال بأنها خذلت النفق المظلم ،،،
وما اقصده وقصدته كان في كل المجالات،،،
في العلاقة الشعبية بين أفراد الشعب المصري سياسيا،،، واجتماعيا واقتصاديا. واعلاميا وعلميا وثقافيا،،وفي كل منحي من مناحي الحياة اليومية،، وذلك لان الشعب المصري طيلة الستين عاما التي سبقت ثورة 2011 لم يكن مهتما بالشان السياسي ولا الثقافة السياسية الدولية او حتي الإقليمية حوله والمحيطة به من دول الجوار ،، لم يكن ملما بالتفاصيل الجغرافية لجواره الإقليمي ناهيك عن محيطه الدولي ومن ابسط الأخطاء الشعبية عدم معرفته لانتماء مصر الحقيقي،، هل هو انتماء أفريقي ام عربي. وهل هو انتماء أفريقي ام اسيوي هل هو بحر ابيض متوسط اوربي غربي ام بحر ابيض متوسط شرق أوسطي ام انتماء أفريقي مغتربي ؟؟
وحتي في البعد العربي ،،هل هو انتماء عروبي عربي ام انتماء عروبي أفريقي ؟
وحتي الانتماء الاسيوي هل هو انتماء شرق أوسطي ام أنتما جوار بجزء من ارض الوطن المصري اسيوي في شكل شبه جزيرة سيناء الصحراوية وساحل طابا وشرم الشيخ البحر احمر الخليج عقباوي ؟ ام الساحل السيناوي بورسعيدي سويسي إسماعيلي ؟
والناظر للخارطة المصرية يحتار في تحديد الانتماء الإقليمي والدولي للأرض المصرية علي حسب توزيعها القاري والساحلي والصحراوي ،،،
اما من الناحية السياسية فنجد ان السياسي والمثقف المصري افضل منه حالا المواطن العادي الذي لا نطلب منه الاجتهاد في تعريف مصر الإقليمي والدولي
والواضح للعيان ومن خلال التجربة الثورية في مصر والتي توقع المراقب العادي من العامة ان تفتح حدود مصر السياسية والإقليمية نحو علاقة تكافؤ مع محيطها الإقليمي والدولي بلغة المصالح المشتركة ورفاهية الشعب واندماجه مع محيطه الأفريقي الأهم والعربي الأيدلوجي والدولي المنفتح
ولكن أتت الأمور بعكس التوقع اذا ما قورن الوضع الحالي بحال مصر وعلاقاتها الإقليمية والدولية في العهود السابقة برغم شمولية الأنظمة السابقة ودولة الفرد او الحزب الواحد ولكنها كانت متوازنة في علاقاتها بموجب ميزان المصالح القومية والدولية والتي تكاد معدومة بعد ثورة يناير 2011 حيث طغي طابع التشخيص كل علاقات مصر سواء في حقبة المجلس الانتقالي او حكومة الاخوان والحالية بحيث الطابع الشخصي يطغي عليهما شيء ،،
فكل شيء اصبح شخصي الهوية المصرية ،،الاساسية منغلقة علي حدود مصر فقط والسياسيين فهمهم ضحل للواقع الذي تسير عليه البلاد من إمكانات وتخبط سياسي وعدم استقرار في العلاقات الدولية والإقليمية والذي يؤخذ دايما من منطلق مصر القوية وليس من منطلق الدولة التي يجب ان تندمج في محيطيها الإقليمي والدولي والانتماء الإقليمي والجغرافي،،
وفي هذه الوضعية نجد السياسي يتخبط في التصريحات والأهواء والدبلوماسي تعلوه سمه العنجهية وعقدة مصر الفرعونية ومصر ام الدنيا،،وأزلية الوصايا علي المحيطين الأفريقي والعربي دون حتي دراسة المحيطين بعين وروية سياسية تصب في مصلحة الدولة المصرية وعائد للشعب المصري الذي هو نغيب تماما عن الواقع السياسي حولة والتحولات الإقليمية والسلوك الشعبي خارج حدوده وبجوارها ونظرة من حول مصر لما يدور سواء في كواليس السياسة او الشارع المصري المنعزل تماما من دولاب السياسة الداخلية وامتدادها الخارجي ومالاتها في المستقبل القريب والبعيد علي حد سواء،،
النظرة الاستعلائية المستمرة سواء السياسية او الشعبية التي لاتتماشي مع التحولات العالمية والتطور المتغير في منوال السياسة العالمية والتحولات الدولية والأقليمية التي هي في تضاد واضطراب يوميا،،بحجة المصالح والأمن القومي والدولي،،
وما يزيد الطين بلة في مصر منذ اندلاع ثورة يناير وما تلاها النهج والثقافة الإعلامية التي لا تحكمها ضوابط او أعراف وبروتوكولات منظمة للتعامل مع الواقع الداخلي والمحيط بمصر،، ونجد نهج الارتجال الإعلامي علي الهواء وهمجية السلوك للإعلاميين. ضاربين بعرض الحائط فنيات العمل الإعلامي وتوصيل المعلومة والتحقق من وزن ما يقال ومن يقال له او من يحاور ايضا تجده يخرج عن العرف والنهج والنص الإعلامي المتعارف عليه متجاهلا حتي المواطن الذي يشاهد ويستمع ويحلل ويقارن ما بين ما يقال وما هو حقيقي وما بين ما يشاع وما يؤكد او يضحد،،، فأصبحت المعلومة الهادفة غايبة عن وعي الملقي والمتلقي. والمحاور والمستضاف،،وفي اكثر الأحيان يخرج الإعلامي او المذيع عن نص البرنامج ومضمون الحلقة ويفقد المنطق والأدب ولا يتورع ان يتفوه بأغلظ وتافه الألفاظ والكلمات دونما حياء او أختشي او حتي احترام للمواطن المشاهد او المستمع ولا يعير لوحوده احترام او كينونة ،،
فنجد المذيع او الإعلامي هو القاضي والجلاد والمتحدث والحاكم والوزير ومن أولي الامر ،، يضرب بلسانه السليط يمكنك ويسارا دون مراعاة لمكانة الدولة في المقام الاول او الحاكم والحاكمين في المقام الثاني ومن ثم دون اعتراف بوجود مواطن له رأي ويسمع ويعي ويقيم ما يري ويسمع وكأنه ليس موجودا في وأقل الامر ،،
وهذا يعتبر تغييب تام لكل من في الوطن سواء من النخب او العامة،، وهذا التفرد والسلوك الانفرادي أدي الي ان يصل المذيع او الإعلامي او المحاور او المستضاف لان ينفي وجود شعب او من له رأي مخالف أساسا ،،لتصل لدرجة ات ينزع اكثر من إعلامي ووجه يومي حذاءه وامام الملايين ويضرب به علي الطاولة وبامعان ومعه مسبة وشتائم مغززة،،لا يقبلها عقل ولا إنسان واعي او من تربي علي قيم بلد يتفاخر بانه ام الدنيا وسيد محيطيه،،ولا اخد يخرج ويلومه او من يطالب بإسكاته وإعفاءه او حتي محاسبته،،
ولقد شاهدنا كم من مذيع ومذيعة أدي تصرفهم الي خلق أذمة بين مصر ودوّل بعينها بسبب عدم المسؤولية في الخطاب واللامبالاة وعدم احترام الاخرين خارج الحدود ناهيك عن مسح لارض بمواطنيهم داخل الحدود وتجريدهم حتي من وطنيتهم سواء من قاطع او من رفض الانتخاب وهو حق دستوري اصيل،،
مصيبة مصر الاعلام اولا والساسة الجهلاء ثانيا وصمت الدولة عنهم ثالثا،، ولا يلتفت احد الي العواقب التي ستترتب علي هذه التراكمات المتكررة يوميا وباستمرار دونما رادع او حتي من يشير اليها من بعيد ،،اللهم الا فهمي هويدي وحسن نافعة في بعض الأحيان يشيرون في مقالات او مقابلات الي عواقب ما يجري ولكن لا احد يعير اهتماما لما يقوله الرجلين،، وحتي حسنين هيكل تحدث كثيرا عما يجري وحذر من عواقبه ومع ذلك الحال في حاله ولا تغيير يذكر،،
حتي الوزير المختص او الوزراء المختصون لا يعملون حسابا لما يجري والرئيس بدوره صمته يعد مشجعا لشريحة كبيرة من الاعلاميين والسياسيين والمتقولين،، وأصبحت هناك افة خطيرة تخيف الكثيرين من المجاهرة بالراي او قول الحقيقة وهي افة الانتماء الي الاخر،،، فكل من سيحاول تصحيح المسار في مصر وقول الحقيقة سوف يُتهم بانه اخواني او تيار مضاد يهدد الدولة المصرية. وفي الحقيقة من يهدد الدولة المصرية في حقيقة الامر هو هذا التيار الذي ترك له الحبل علي القارب ليقول ما يشاء ويشتم من يشاء ويهاجم من يشاء ويزدري من يشاء وينتهك حرمات من يشاء دولا وجماعات وأفراد وحتي بيوت وأسر بعينها بحجة مساندته النظام وضديتهم له،، وهذا محض افتراء،، وسيودي الي الاسواء ،،
حتي في الملفات السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية او القانونية او الدستورية هناك من يتقول علي الواقع ،،،ويظهر الفشل في كثير منها وربما معظمها وذلك لجهل من بايديهم هذه الملفات وقصور نظرهم وقلة معلوماتهم. وكما ذكرت سالفا لعدم التواصل الإقليمي والإلمام بأبجديات المشكل،،،، فمثلا في ملفات مثل مشكل حلايب وشلاتين والتي موثقة في اروقة المنظمة الدولية (منظمة الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ) منذ العام 1958 يعتقد المصريين السكوت السوداني تنازل عن الحق فيهما ،،متناسين ان اي نزاع اليوم تحكمة قواعد واصول تحكيم اذا عجز الطرفان عن حله ولا يوجد منطق قوة في اي نزاع اليوم مهما كانت قوة احد الطرفين لان هناك منظومة دولية تراقب اليوم حتي الأوضاع الداخلية لأي بلد ولها الكلمة فيها وحتي القرار والتدخل والسبل كثيرة لذلك والأمثلة حول العالم متكررة ومنطق أخذ الشيء بالقوة قد انتهي مع نهاية القرن العشرين وكل يوم هناك قوانين تفعل وحتي رب البيت اليوم هناك قانون يردعه ويمنعه حتي من التسلط علي أفراد أسرته فكيف الحال لمن يتسلط علي العامة وياخذ القانون بيده من الأفراد والجماعات ،،وما بال الدول اذا انتهجت بمثل ذلك؟ ،، فمصر باحتلالها لمثلث حلايب وشلاتين ومنطقها الأعوج بان الموضوع انتهي ولا يتوجب الحديث فيه يعتبر كلام الضعيف المفلس ادام هناك قوانين تحكم هذه الحالات ومواثيق تتبع،، وكما ان الصمت الرهيب من قبل الدولة السودانية ليس مبررا البتة ولا ارضية يستند عليها ولا عذر يؤسس هذا التغاضي للطرف في حق يعرف الصغير قبل الكبير والجاهل قبل العارف ولا مبرر لا شعبي ولا اجتماعي ولا ثقافي ولا علاقات ولا هوس فارغ بان البلدين تربطهما علاقات وشائج تاريخة وان كان ذلك حقيقة فلماذ نكون نحن المثاليين ونتغني بالروابط والأواصر والقومية وغيرنا يذدرينا بها ويغتصب حقوقنا ونظل صامتين منكسرين ،،ولا ادري هو خوف او بيع علني لوطن ولشعب تأبط المحبة والسلم والتنازع لشقيقة مثل مصر حتي لم تراعي الارض التي ضحينا بها والشعب الذي هجرناه لأجل عيون الإخوة والمحبة والترابط والقومية التي لم تجلب لنا الا المنقصة والغبن وتقليل الشأن والاستخفاف والاستهداف ،،،
فهل طيبتنا ستتحول الي سلاح يجز رقابنا؟
وهل سماحتنا ستحيلنا الي لقمة سائغة يلتهمها الاخ باسم الإخوة والجيرة الحسنة آلة تغتصب حقوقنا وتمتهمن كرامة مواطننا في بلد يعتبر امتداد شعبي واجتماعي باسم النيل ووادي النيل ومياه النيل وخرافات عظمته التي تمجد فقط في مصر وتعتبر هبته ،،ونحن وإثيوبيا وبقية أبناء النيل الأفريقي عبارة عن حراس نعمة النيل هبة مصر بدل ان تكون هي هبته؟؟
ياللغرابة مصر هبة النيل من تهبنا نيلنا،،،وتحسب علينا أكواب ماءه في أفواهنا !
وَيَا للعجب بلد لا تعرف منابع النيل الي وهبها الحياة ،،،تتبجح بان تهبنا منه الحياة،،، وأمثال هاني رسلان الممسك بملف افريقيا والسودان ووادي النيل العظيم الذي يجهل فروعه ومن أين يأتي والي أين يتجه ومن هو صاحبه غير مصر؟
والاغرب من رسلان من يمسكون بملف مياه النيل (نهر النيل) فقط هو الذي تملك مصر حقوق فيه وفقط بطوله في ارضها اذا ما استندنا الي الحق الجغرافي لها فهي تفعل ما تشاء وتقيم من المشاريع والسدود والخزانات وتتفرع منه الترع بدون استشارة احد من دول حوض النيل او حتي إعلامه بمشاريها المستقبلية او المستدامة علي طوله في أراضيها ونجدها ترفع الصوت بان يكون لها الكلمة في كل طلمبة تنصب علي اي مجري مائي في افريقيا،،ولا ادري علي أساس استند هذا الحق،، فمصر من منطلق اتفاقية مياه النيل المجحفة والتي وقعت في غلفة من الزمن في وقت كانت فيه السماحة السودانية الأخوية المجردة تجاه مصر في اوارها تعطي دونما مقابل باسم الانتماء والدم النيلي ،،والذي لم ترعه مصر حتي في ابسط احوال الاستضافة والاستقبال ناهيك في احوال الهبة والعطاء بتجرد مقابل،،
تناسي المصريين حلفا وكل القري علي امتداد مساحة الخط 20-22 شمالا والتي وضعت مصر اليد عليه بخدعةالتكامل والاخوة بثمن تهجير خمسين الف مواطن نوبي وثلاثين قرية بخلاف حلفا ،،وامتدت حدود مصر داخل الإقليم الشمالي بطول 150 كلم مغطاة ببحيرة النوبة التي تحتوي علي اكثر من خمسمائة مليار متر مكعب مياه مستدامة وثروة سمكية مستدامة ومتجددة حتي ولا يسمح لسوداني بالوقوف علي احدي ضفتي البحيرة بعمق خمسة كيلومترات من الجانبين من الارض المتحجرة عطشا،،
والثمن الأغلي من حلفا الارض والمواطن هو الارث التاريخي والحضارة النوبية الأولي في العالم والتي يناهز عمرها 300 الف عام سبقت حضارة الفراعنة ب 293 الف عام والتي لا يتعدي عمرها اكثر من 7 آلاف سنة والتاريخ يشهد والاثارة بصمة تاريخة وهوية ابدية في كرمة والبركة والنقعة والمصورات وممالك نبتة وكوش ومروي والبركل والخ،، خير شاهد ومستند،، وابوسمبل جواز سفر نوبي حقيقي اصدره التاريخ علي أصالة الهوية النوبية والإرث والتاريخ والحضارة العريقة عراقة الشعب والسودان الذي أخذ اسمه من لون شعبه وأرضه ،،
تهجرت أمة ذات حضارة ضاربة في عمق التاريخ والإنسانية وأغرقت معالم ومستندات هوية وطن وشعب وامة راسخة رسوخ الجبال في الارض ،،
كل ذلك باسم الإخوة والأواصر والنيل وواديه من اجل عيون شقيقة السودان ابو النيل مصر هبة النيل،،،
فان كانت مصر ام الدنيا فالسودان ابوها،،
رحم الله الفريق عبدالله خليل البطل ،، ومجد التاريخ المحجوب صاحب الرسالة الشفرة (release ) التي رسخت حق السودان في حلايب وكانت البصمة الأولي للندية السودانية تجاه الشقيقة مصر آنذاك التي تعتبر نفسها الوصية وذات الاحقية في ملكية حتي المواطن السودان وتهرف بأحقية وطن يساوي سدس افريقيا ويقال له بلد المليون ميل مربع علي وزن الجزاير بلد المليون شهيد،،،
ورحم الله الفريق عبود الذي باسم الإخوة فرط في جزء عزيز وضحي باسمها بحضارة ال 300 الف عام وامة كانت الأولي علي بطحاء افريقيا ،،،
كل ذلك من احل ان تنعم مصر بالنور والضياء والطاقة وآلة عجلة التقدم ومشعل التحضر بين الامم،،
فكان مولد أسوان ومخاض السد العالي علي جماجم حضارتنا النوبية العريقة ،،،
فتفجرت الارض بماء عذب علي رفات شعب تم تهجيره من ارض اجداده وهويته وحضاره لا تضاهيها مثيلة لها في العالم
وتنعم شعب هبة النيل علي تعاسة خمسين الف نوبي هجروا قسرا من ارض يملكونها بالهوية والحضارة والعرق الواحد
وزرع وحصد الشعب المصري ببوار 3 مليون خضراء حلفاوية نوبية السحنات ونفاد وغرق 30 مليون شجرة نخيل مثمرة عمرها بعمر الحضارة والأرض،،
أقيمت صلوات الشعب المصري في أسوان والسد العالي تحت اضواء الهبة وأظلمت وأغرقت وصمتت الي الأبد مآذن شامخة داخل النيل الي يومنا ومساجد أمها من رفاتهم جرفتها بحيرة النوبة أصبحت محاجر جيرية في قاع البحيرة ،،،،
تنازلنا عن كل شيء لأجل عيون هبة النيل والاخوة الشعبية المصرية الوادي نيلية ،،بالحضارة والأرض وهي العرض والزرع والضرع والشجر والثمر والحضارة والبيوت والحجر وبصمة تاريخ المنطقة التي كان الهدف من إقامة سدي أسوان والعالي هو طمسها وأبادتها من علي وجه البسيطة وليس من اجل الطاقة والكهرباء والماء والزراعة ورفاهية الشعب ،،،
هذه هي الحقيقة المرة التي يفهمها فقط اهل المنطقة ويقر بها اصحاب الحضارة الأصيلة الأولي النوبية الغريقة العريقة التي يعرف قيمتها اَهلها وامتدادهم الي يوم الدين والتي لن يتناسوها او ينسوها يوما أبدا،،فهي لا تزال غصة في حلق كل سوداني لونا ولسانا وعرقا واصلا ،،
لم يراع المصريين ما قدمناه لهم لانهم يعتبرونه حقا وملكا أصيلا لهم ،،،وكما أكد عراب الثقافة والسياسة المصرية المخضرم الهرم محمد حسنين هيكل ان السودان عبارة عن جغرافية فقط لا معترف بانسانه ولا هويته ،،ويقر بأنها جغرافية وامتداد يمكن اخذه في اي وقت،، لاغيا وجودنا كبشر علي إمتداد تلك الجغرافية،،
والاغرب من المصريين هم عقلائنا وعلماءنا ومثقفينا ومؤرخي الشأن السودان وسياسيينا البياعين للكلام رخيصي النفس عديمي الهوية الوطنية لاهثي المناصب والكراسي والرفاهية علي جماجم الشعب وتعاسة الانسان السوداني،،
والأدهي والامر حكامنا علي مدي ستون عاما ينظرون الي اليد المصرية تعبث بمقدرات وطن وامة وحضارة ولا يرف لهم جفن ولا تنبس لهم شفة،،،
أكتوبر الثورة الأولي في العالم العربي والإسلامي ،،الثورة البيضاء التي اجبرت العسكر للامتثال لارادة أمة وشعب من جاءت بهم لم يصححوا ما اغترفه سابقيهم من خطا واستخفاف وتنازلات قدمت لمصر بلا ثمن قبض،،
وما أعقب أكتوبر ،،مايو،،عسكرتاريا اخري أفردت عضلاتها علي الشعب السوداني وتناست ما أريق من دماء علي ارض مصر باسم القومية والاخوة والبعد الأمني والاستراتيجي والتزمت الصمت علي ما تقوم به مصر في بحيرة النوبة وما جاورها ولا حتي علاقة حسن الجوار والحركة الشعبية بين البلدين شفعترلها اتفاقية الدفاع المشترك واتفاقية وادي النيل والتكامل بل يعامل السوداني باحط التعامل وفقط صابر وحاكمه يتفرج عليه من نظارة عاكسة له،،الشعب يري نفسه فيها ولا يري عيون نميري،،
وحتي أكتوبر 1973 لم يشفع للشعب والمواطن السوداني في حسن التعامل والندية ،،ولولا الاراضي والأجواء السودانية من حلايب وحتي مطار الكلية الجوية في حي المطار بورتسودان والبحرية في فلمنكو وساكن وحبيت لما استردت مصر سيناء ولا عبرت السويس وحطمت خط بارليف،،، ويشهد حسني مبارك وهو حي يرزق قايد سرب الطيران والحربية والعمليات بجانب السادات وسعد الشاذلي الذي اعترف بما قدمه السودان وانتصار أكتوبر هبة لمصر من السودان،،، وقاعدة جبل أوليا الاحتياطية الملاذ الأمن القاذفات المصرية توجد ومعالم الهبوط والإقلاع لا تزال بصماتها علي ارضها،،،
ذهب نميري واتي الصادق النهدي بعد فترة سوار الذهب الراكضة الحراك ولم يفعل شيئا بل خطب حب مصر وجودها بالصمت وحتي لم يتجرأ علي إلغاء ما وقعته حكومة مايو من اتفاقات مهينة وتنازلات مذلة لمصر،،بلا ثمن ،،وفقط باسم التكامل،،،
ذهب الصادق المغترب المقيم في مصر وجاءت الانقاذ وبعدها بخمس سنوات أذلت الحكومة المصرية بقيادة مبارك الانقاذ والسودان بان احتلت واغتصبت حلايب في رابعة النهار ولم يعرق احد منهم تحت الكاكي الذي. يذدان بنيشان شعار ثورة الانقاذ ومجلسها العسكري،، (السبلة الذهبية) ، والحجة ان الوقت غير مناسب لانشغال النخبة بالتمردات،،،
بكي القادة العسكريين في منطقة حلايب لانهم اذلوا واهينوا اما اولاد بمبة المسلحين بالبمبان ،،،وكان عكاذات النشاما يمكن ان تهشهم حتي أسوار القناطر،، ناهيك من شوتالات وسيوف الهدندوة ونشابات الكنوز والجعافرة وسيوف الشلالية ،،ان تَرَكُوا يعملوها من اجل الارض والعرض
بكي العسكر والضباط لانهم أمروا بان لا يطلق احدا منهم طلقة واحدة وزملائهم قتلوا أمامهم بواسطة صبية خنس ،،،
وحتي يومنا هذا حلايب وشلاتين خط احمر لسياسيينا ووزراءنا وحكامنا بحيث لا يجب ازعاج الشقيق المارد بأمرهما فهمًا أمانة في يد امينة ترد عند الطلب ،،،
أحزابنا تقول حلايب وشلاتين وأبو رماد منطقة تكامل،،،
حكامنا يقولون لم يحن الوقت
وعراب السودان الشيخ حسن الهرم يقول لسانه المتحرك كمال كمبال (كان بال ) ان الوقت غير مناسب وأنها ستحل وديا،،،
كورة هي يا كمال ،، وَيَا شيخنا الهمام؟؟
ياخواني. اعملوا يسيء يخليكم مخلدين في تاريخ الامة والوطن ،،قولوا خيرا او اصمتوا،،،
فالساكت عن الحق شيطان اخرس ،،،
حلايب حق
شلاتين حق
ابو رماد حق
اذا معظم الشعب المصري وخاصة مثقفين وفنانين كومبارس وسياسيين لا ينطقون الأسماء الثلاث بصحيح كنيتها ،،
ابورماد ،، يقولون ابو رناد ولا يعرفون أين تقع وليلي علوي عضوة أجنة الخمسين بتاعت عمر موسي لا تعرف أين ولا تنطقها صحيحة ،،فما بال عمر موسي الذي كان علي هرم الجامعة العربية،،،
حلايب يقولون حلايم،، وحلاين ،، وأسماء لم ينطقها لسان ،،
شلاتين ،، تسمي بالفرعونية شلتين ،، وشالتين ،،، وشلاتيم ،،،
فأقول للتسعين مليون مصري حلايب وشلاتين وأبو رماد سودانيات وستظل سودانيات وستعود سودانيات ،،فالقانون. بيننا جيلا بعد جيل،،،والقوة ان انت ساعتها ستعيدها في ساعة ضحي والنَّاس علي رؤوس الأشهاد ،،،
والزمن بيننا ،،،
وأقول لحكامنا وسياسيينا وعرابي انظمتنا المتعاقبة الخرساء ،،
اصحوا من نومكم وأفيقوا من ثباتكم ،، فمن أراد ان يمجد او يخلد في الامة فليرفع الصوت عاليا ،، ويقول للشعب السودان نريد ان نسترجع حلايب وتوابعها ،، ويدق النحاس وسيجد الرؤوس مشرعة من الجنينة حتي حلفا القديمة ،،،
ولنري ،، هل ستبدي مصر شعب؟
وهل ستحصد أمة؟
وان نادينا تسفاي وهايلي ومنقستو واخوتنا الاحباش،،واستلهمنا روح النجاشي واسترجعنا قوة بلاد كوش،،،
ساعتها ان اقدمت علي حماقة ،، ستكون أسوان علي سواحل قبرص والقاهرة علي سواحل مالطا،،،والإسكندرية في مضيق جبل طارق،،
هذه الأيام علي ما يبدو من تواتر الأحداث وتوارد الأخبار والعراك الدبلوماسي الناعم والحراك السياسي الرخو،،والذي بدأت تحكمه الرسايل وليس الرسل والمناديب والمبعوثين الرسميين ،،،
فبدلا من ترسل حكومة الخرطوم علي عجل ووجه السرعة مبعوث خاص للحكومة المصرية برسالة اجماع واضح فيما يجري للسودانيين وتمزيق بروتكول الحريات الأربع المعمول به فقط من قبل الجانب السوداني نجد ان المواطن السوداني اصبح مهزلة وخاصة في مصر ويبدو ان الاخوة المصريين حكومة ومسوولين لا يفهمون في البروتكول الموقع الخاص بالجريات الاربع..واحد الامرين ،،،،
1)-
اما انهم لا يعيرون اهتماما لكل ما يكتب في اتفاق بين الدولتين واما انهم لا يعترفون بحق السودانيين في الحريات الاربع التي يعتبرونها حق مكتسب للفرعون في ارض السودان التابع لمصر،،، وثالتة المصايب اما حكومتنا لا تعير اهتماما بقيمة السوداني علي ارض مصر واما انها لا تعترف بانهم سودانيين و لا يجب تطبيق البروتكول عليهم الخاص بالحريات الاربع الذي جعل المصري في السودان يسوق وسيلة مواصلات عامة ويمتلك بوكس يبيع به العدة في المدن والقري ويتزوج ست شاي وموظفة اتصالات وحنانة ويسكن مجانا،،ويفتح استديوهات تصوير في كل الولايات ومركزه الشهدا ..ولا احد يوقفه في ولاية..
2)-
او ان الهوان سببه اهمال الدولة وجبن المسؤولين وعلي راسهم الوزراء المعنيين مثل وزير الخارجية والناطق باسمها والحكومة،، والاول والاخير البرلمان الذي من واجبه مراقبة تطبيق المعاهدات والبروتكولات ومراجعة.تنفيذها بالندية وفي حال عدمه يتم اعادة صياغتها بما يتماشي وغرضها او.الغاءها...
والتقصير يقع علي عاتق الخارجية وبالاخص السفارة الاقليمية..ولو كنت السفير عبد المحمود لعدت الي الخرطوم فورا ولا يشرفني ان اكون سفيرا في بلاد لا تحترم المواثيق الموقعة ولا تقر بحق مواطن امثله فيها
3)-...
ولو.كنت الناطق الرسمي للخارجية او.الحكومة لاصدرت تصريحا اقول فيه...
علي السلطات المصرية احترام البروتكول الخاص بالحريات الاربع وتفعيله وتصحيح اوضاع رعايانا فورا وخلال 48 ساعة والا يعتبر بروتكول الحريات الاربع لاغيا وعلي جميع الرعايا المصريين في السودان توفيق اوضاعهم خلال شهر حسب قانون الاجانب والاقامة والا من.سيخالف ذلك عليه مغادرة البلاد حتي لا تضطر السلطات المختصة اتخاذ اجرا ضده
4)-
واذا فتح مسؤول ولا حزبي رخيص خشمو بتمرد علي الحكومة وعلي علي طول حلايب بجيش...وخليها تخرب بقي
بعدين معقول الرييس شايف الحاصل وساكت؟
عاجبو مذلة المواطن ولا شنو؟
المصريين بدوها بي حلايب وحيكملوها بغزو السودان،،،والكل قاعد يتفرج،،، ولا ندري صمت الحكومة ما سببه!
هل هو خوف من مصر؟ والسودان شعب يأكل الحديد؟؟
ام خوف من شيء لا نعلمه ويستحي اي مسؤول الحديث عنه؟
والهوان الذي لا بعده هوان ،،يخرج علينا السيد حاتم السر الاتحادي ليعرض السودان علي طبق من فضة لمصر ويتبجح بان حلايب وسيلة تكامل،،،
اي تكامل هذا الذي ياتينا من مصر؟. يا حاتم ؟
الم نحرب هذا منذ العام 1980؟
ماذا جنينا منه؟
فهذا التكامل نميري اصدر له بطاقة وادي النيل وبرضو لم ينال رضي المصريين ،،
، وحكومتنا الحالية أرسلت البقر وأهدت الملايين من الأفدنة باسم الإخوة وبرضو لم يرضي المصريين ،،،ناهيك عن الجمال والعربات والحدود المفتوحة و150 كلم من بحيرة النوبة طوليا تستغلها مصر داخل أراضي السودان ومع ذلك حلايب مصرية؟؟
- وعد بلفور الأخضر لخمسة ملايين مصري للاستيطان في مشروع الحزيرة
- مشروع الإخوة في حلفا الجديدة والفاو ومشروع السوكي وزراعة مشروع القطن في طوكر والقاش ،،
ماذا سيحدث اذا عاملت الشرطة المصريين في السودان بنفس الطريقة التي يعامل بها السودانيين الان في مصر؟؟
صدقوني ستقوم الارض ولا تقعد والإعلام المصري سوف يردح ويرقص علي مدي ال 24 ساعة وسيخرج علينا من يبكي ويتدردق علي الارض بحجة ان السودانيين اولاد كدة وكدة وحيطلعونا مرمغنا بكرامة مصر الارض،،،اما السودان في عرفهم لا يوجد الا علي خارطة مصر السيادية،،،
اما ان لهذا الصمت ان يتفجر يا رئيس الجمهورية وممثلي الشعب؟
الهذا الدرك الأسفل تهون كرامة المواطن السوداني عندكم؟؟
أهذه هي الدولة التي تحمي المواطن والوطن؟؟
اخرجوا من هذا الصمت وبطلوا لغة الخوف والتخويف وسيبونا من مثالية الإخوة والعلاقات التي لم تجر علينا الا الضعف والهوان ،،،ومرمغة كرامة السوداني في الارض،، ومن من؟ ،،، من مصري يتبجح باسم النيل ووادي النيل والاخوة ،،،وان السودان ومصر حتة واحدة،،،
لا والف لا ،،فمصر والسودان ستمائة حتة ومش ستين حتة وبس،،،وان لم يكن كذلك ،،فماذا تسمون من يجري الان علي ارض الواقع؟
الكوميدي الخسيس احمد آدم طلعنا ولا حاجة،،، وصحفي مرموق طلعنا بتأعين مريسة وآخر طلعنا غفراء وخدامين،،، ولا احد تفوه بحرف،،،
ماذا دهاكم ايها الساسة والمؤتمرين في كل مكان معارضة او حاكمين؟؟
هل تتركون الشعب الذي تريدون ان تحكموه هكذا بلا كرامة لا في داخل الوطن ولا في خارجه؟
لعلمكم فان الشعوب الآخري دايما تحذوا حذو مصر في التعامل مع المواطن السودان المسكوت عن حقه من قبل بلده ،،،وان لم يتم وضع حدا لهذا ،،،،
ما سيحدث اذا تم تصعيد الامر مع مصر؟.
ستغزونا كما فعل صدام بالكويت؟؟ وأين صدام والعراق الان بعد غزو الكويت ؟؟
صعدوا الامر ودعوهم يفعلوا اذا كان الامر سهلا لديهم،،، وهو ابعد اليهم من اي منال،،، وستكون نهاية مصر اذا ما فكر احدا منهم ولو بحلم،،،
فعالم اليوم ليس في مثل ايام صدام،، ولا الثقل الدولي بمثل تلك الحالة،،،وليس افريقيا اليوم مثل ذلك الوقت ،،، ولعلم الجميع فان مصر فقدت اهم موطيء قدم ولا تملك ورقة ضغط واحدة علي اي شبر في القارة التي هي جزء منها وتنتمي اليها،،،ولا حتي البعد الإقليمي العربي سيساعدها علي التحرك،،، واذا ما حاولت ولو في الحلم التفكير في فعل شيء في السودان فستكون او من يتم غزوه من قبل اسرائيل ،،،وهي من تعمل علي ان تكون الفرصة سانحة لمصر علي التقدم نحو الجنوب (جنوب الوادي) كما يسمي،، وهو البعد والخاصرة الأمنية الإقليمية الوحيدة لمصر وليس سواها في كل اتجاهاتها،،،
فنصيحتي للمصريين مراجعة تصرفاتها نحو السودان قبل ان تقع الفاس في الرأس وتفقد اهم لاعب وحليف إقليمي ودولي وامتداد اجتماعي وطوق أمني مستدام
ونصيحتي للحكومة السودانية ان لا تستهين بحق مواطنها وخاصة في مصر ولا تجعل من قضية حلايب وإثارتها حصان طروادة وفزاعة ،،،بل وهم غير موجود في حقيقة الامر ومصر تعلم خطورة احتلالها واحتفاظها بحليب وشلاتين ان اجلا ام عاجلا
،،،
فيا مصر،،،
كرامة السوداني فوق الوطن والمصالح والاخوة والأواصر والقومية الجوفاء والإفريقية المتنصلين منها والعروبية التي لا تشبه السودان عرقا ولونا وأرضا،،،
نحن سودان،،،اي لوننا هو هويتنا ،،، والسودان وطننا الذي يعمل لوننا وإفريقيا هي سحنتنا ،،اما العربية فهي لساننا ولغة ثانية وليست لغة الام،،،
اما ديانتنا الاسلامية وعقيدتنا فمتعددة المشارب بتعدد الأعراق والاصول وليس احدا منا اليوم ذو عرق واحد،،،بعربيتنا التي نتكلم ونكتب اكتسبناها من الهجرة الداخلة إلينا والتجارة،،،لان لغتنا التجارية الافريقية كانت غير السواحلية التي نتجت من التفاهم الاشاراتي الصوتي بين الأصيل والقادم،،، يعني تعتبر لغة (بريل) لذوي الحاجات البصرية ،،،
والارجح عربيتنا ناتجة من دخول وانتشار الاسلام وتعلمها معرفتنا كان بوابة الدخول في الاسلام ،،لذا توارثناها ولم نتعلمها الا حرفا وكتابة في المدرسة،،،بحكم انها اللسان المشترك للعامة برغم وجود اكثر من سبعمائة وخمسون لهجة محلية ولسان تنطق ولا تكتب،،،mother tongue ...
اما حلايب وشلاتين وأبو رماد هذا ملف يحمل رقم في اروقة الامم المتحدة ومجلس الأمن منذ العام 1958 تحت شفرة المحجوب الشهيرة (release )
وهذا الملف في الحفظ والصون وله رجاله المنتظرون،، سواد بالقلم او بالزناد،،،
والايام بيننا،،،
وحلايب وشلاتين وأبو رماد سودانية يا شعب مصر،،،،برقية موقعة باسم شعب السودان،،الحليم ،،
وقيل في المثل،،، احذروا غضبة الحليم،،،
فاحذروا غضبة شعب اصبح الصبح،،
وللخلف بقية،،،والي لقاء
خضر عمر ابراهيم - بريطانيا
باحث وناشط سياسي وحقوقي
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.