بدأ العد التنازلي لاقوى المواجهات على الساحة الكروية العالمية، كلاسيكو الدوري الاسباني لكرة القدم، بين الغريمين ريال مدريدوبرشلونة، والمقرر السبت 21 تشرين الثاني/نوفمبر، في معقل الملكي، ملعب "السانتياغو بيرنابيو"، وبدأت معه التوقعات حول التشكيلة التي سيبدأ بها مدربا الفريقين، في ظل الاصابات الي عصفت بنجمومهما، والاخبار المتضاربة حول جاهزيتهم للمواجهة الاهم. الاصابات جزء لا يتجزأ من كرة القدم، وعلى المدربين التكيف معها، وايجاد الحلول الافضل والوقوع على البدائل الانسب، التي من دورها سد مكان النجوم الغائبة، ولا زالت الانباء والاخبار تتضارب فيما يتعلق بالاسماء المصابة وضمان مكانها في التشكيلة الاساسية لكل من رافييل بينيتيز، مدرب ريال مدريد، ولويس انريكي المدير الفني لبرشلونة. وسيستعرض معكم في سياق التقرير التالي، ابرز الاسماء الغائبة وكذلك التي لا زالت تحوم الشكوك حول مشاركتها في الكلاسيكو، ومدى تأثير غيابها على نتيجة وسير المباراة. - ليونيل ميسي لا زالت الانباء متضاربة حول جاهزيته وامكانية مشاركته كأساسي او بديل في الكلاسيكو، بعد تعرضه لاصابة على مستوى الركبة ابعدته عن الملاعب لمدة شهرين. رغم القوة الهجومية لبرشلونة والتي ظهرت متمثلة بتألق الثنائي نيمار وسواريز في الاونة الاخيرة، الا ان تأثير وجود النجم الاول للفريق ليونيل ميسي لا يمكن لاحد ان ينكره، فوجوده يعطي ثقة للخط الهجومي في البلوغرانا، ويعطي حرية اكبر لتحرك ثنائي الهجوم المتألق، لما يشكله من خطورة على دفاعات الخصم، تجبره على مراقبته لفترة اطول وبأكبر عدد من اللاعبين. اضافة على ذلك، فان ميسي يعتبر من اللاعبين القادرين على تغيير نتيجة المباراة، عندما يعجز عنه بقية نجوم الفريق، فتجده بمهاراته الفردية، او بدقة تمريراته الحاسمة، يصنع الفرق، كما فعل في الجولة الثالثة من الليغا، عندما حل برشلونة ضيفا على اتلتيكو مدريد، فعندما وجد انريكي نفسه متأخرا بهدف، دفع بميسي الذي كان قد قرر اراحته، فتمكن من تسجيل هدف وصناعة الثاني، ليقلب الطاولة على ابناء سيميوني. - سيرجيو بوسكيتس وايفان راكيتيتش بوسكيتس، او كما يحلو لعشاق البلوغرانا تسميته "الجندي المجهول"، تعرض لاصابة طفيفة اجبرت ديل بوسكي، مدرب المنتخب الاسباني، من استبداله في المباراة الودية التي جمعت اسبانيا وانجترا الاسبوع الماضي، الا ان التقارير الطبية الصادرة من برشلونة تؤكد عدم تأثير هذه الاصابة على وجوده في الكلاسيكو. في حال تأكيد غيابه، سيوجه ضربة قوية لصفوف البلوجرانا، فوجوده يعطي الامان لزملائه وللمشجعين كذلك، تمركزه الرائع في وسط الملعب وتمريراته الدقيقة، تفتح المجال لاعبي برشلونة للسيطرة على وسط الملعب كما يحلو لهم، غيابه قد يؤثر بشكل كبير على زعزعة الترابط بين الخطوط الخلفية والامامية، وقد يشكل فرصة لنجوم ريال مدريد لاستغلال هذا التباعد بين الخطوط، لضرب برشلونة بالمرتدات التي يتقنها لاعبو الملكي بشكل كبير، في ظل السرعة الرهيبة التي يتمتع بها هجوم الميرينغي. اما بالنسبة للكرواتي راكيتيتش، فاصابته التي تعرض لها امام باتي بوريسوف في دوري الابطال، وتراجع مستوى الاسباني اندريس انيستا، تركت خط وسط برشلونة يعاني من ضعف واضح، مما اجبر ثنائي الهجوم نيمار وسواريز لبذل اقصى طاقاتهم لمحاولة لعب دور المهاجمين وصانعين الالعاب. في حال تأكد غياب راكيتيتش عن الكلاسيكو، فسيجد انريكي نفسه بدون بدائل قوية لخط الوسط، وهذا يعني ان انييستا يجب عليه ان يكون في افضل ايامه وان يقوم بدور صناعة اللعب وتوزيعه في مناطق برشلونة، وايصال الكرة بشكل دقيق لثلاثي الهجوم، والا فان خط وسط برشلونة قد يعاني امام الضغط العالي الذي من الممكن ان يمارسه لاعبو ريال مدريد، مما قد يؤدي لفقدان الكرة بشكل كبير والتقليل من خطورة هجوم البلوغرانا. - رافينيا الكنتارا ودوغلاس بيريرا غياب رافيينيا بسبب اصابته بالرباط الصليبي لمدة 6 اشهر، والعقوبات المفروضة على بدلاء برشلونة، كان لها الاثر الواضح في تراجع مستوى خط الوسط بسبب فقر دكة البدلاء وعدم اراحة اننيستا بالشكل الكافي وتراجع مستوى الكرواتي راكيتيتش عما كان عليه الموسم الماضي، فغياب رافينيا اعتاد عليه انريكي في المباريات الماضية، لكن قد يظهر تأثيره بشكل واضح في حال اصابة جديدة لاحد الاسماء الي يعتمد عليها برشلونة في خط الوسط. كذلك الحال بالنسبه للبرازيلي دوغلاس، والذي اعتبرته الصحف الاسبانية واحدة من افشل الصفقات في تاريخ النادي، غيابه بسبب الاصابة التي المت به في بطولة كأس الملك، ستجعل انريكي حائرا بايجاد البدلاء على مستوى الظهير الايمن في حال كان البرازيلي الاخر، داني الفيس، خارج المنظومة او تعرضه لاصابة خلال المباراة، مما سيجبر سيرجيو روبيرتو على اللعب في المكان الذي صرح انه لم يجد نفسه فيه. - راموس ومارسيلو يعتبر غياب راموس من أسوأ كوابيس ريال مدريد إن حصلت، وذلك لما يقدمه قلب الدفاع الدولي الإسباني من إضافة في خط دفاع الملكي، حيث يعتبر راموس أو كما يلقب "روح مدريد"، من أبرز قادة الخطوط الخلفية رفقة فاران أو بيبي، لكن مكانه كأساسي لا يمكن أن تمس خاصة إن كان جاهزا. وجاءت الشكوك حول غياب راموس عن الكلاسيكو، وذلك بعد أن تجددت إصابته في مباراة إشبيلية من الجولة الماضية، والتي كان قد خسرها ريال مدريد بثلاثية مقابل هدفين، سجل راموس الهدف الأول قبل أن يغادر مصابا ويضع بينيتز في حيرة من أمره. لكن الفحوصات الطبية التي ظهرت بعد تشخيص إصابة راموس، أكدت أنه بحاجة لاجراء عملية جراحية في كتفه لكنها ليست عاجلة، أي أنها قابلة للتأجيل لما بعد الكلاسيكو، مما يعطي بينيتيز دفعة معنوية كبيرة لوجود خبرة الوحش الإسباني في الخطوط الخلفية. وفي نفس المركز وتحديدا على يسار الملعب، يمر مارسيلو بفترة سباق مع الوقت للحاق بالكلاسيكو وذلك بعد تلقيه إصابة في المباراة التي جمعت ريال مدريد بضيفه سان جيرمان ضمن منافسات دوري الأبطال، والتي إنتهت بهدف يتيم لصالح الميرنغي حمل توقيع بديل مارسيلو، ناتشو فيرنانديز. وأشارت آخر التقارير الصادرة من الأراضي الإسبانية أن فترة العلاج التي يمر بها إيجابية وأنه على بعد خطوة من الحصول على الإذن الرسمي بالمشاركة، مما يعني أن تواجده في الكلاسيكو شبه مؤكد. وسيشكل مارسيلو إضافة قوية لدفاع وهجوم النادي الملكي، حيث يعتبر مارسيلو وكريستيانو رونالدو من أفضل الثنائيات المتفاهمة في الليغا، عدا عن دوره الدفاعي الذي تطور في الفترة الماضية بشكل ملحوظ. - كريم بنزيمة أكد مدرب ريال مدريد رافاييل بينيتيز تواحجد النجم الدولي الفرنسي كريم بنزيمة ضمن قائمة الفريق التي ستلعب الكلاسيكو، لكنه لم يؤكد بعد مشاركته رغم ثقله وتأثيره على اداء الفريق هجوميا. ويعاني بنزيمة من الإصابة مما أبعده عن الملاعب لفترة ما يقارب الثلاث أسابيع وبالتالي فإن فترة عودته سيترتب عليها دخوله سريعا في أجواء اللاعب، خاصة في الكلاسيكو، الذي عادة ما يكون ناريا منذ البداية كما عهدناه. وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية في تقرير سابق، أنه بالرغم من وجود بنزيمة مع المجموعة بالتدريبات إلا أنه يعاني من بعض الألم، لكنها عادت لتؤكد أن مشاركته مضمونة وليس بها أي شكوك، مما يعني أن إحتمالية مشاهدة الBBC مجددا واردة. في النهاية.. وبناء على المعطيات التي تم ذكرها فمن المتوقع أن يكون الكلاسيكو كاملا بنجومه وعتاده، لكن بوجود الخوف من تجدد الإصابات التي ذكرناها خاصة فيما يخص ميسي وراموس، حيث تعتبر إصابتا اللاعبين من الأخطر والأكثر قلقا بين بقية الزملاء، لما قد تشكلان من خطر على مسيرة اللاعبين هذا الموسم.