الدكتورة حياة الماحي رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان صرحت الاسبوع الماضي بعد مقابلة مع د . محمد صديق رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق ، و بعد مقابلة خاصة مع السيد معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء ، بأن ( المدفون ) عبارة عن جرادل بوهية وجوالات أسمنت فارغة ، د. حياة الماحي أكدت أن السيد الوزير أيد افادة دكتور محمد صديق ، وزاد أن الاستشاري الألماني بعد انتهاء السد حفر حفرة خرسانية متينة ودفن فيها البوهيات والجوالات ومخلفات السد وأغلقها بقفل ( مناهول ) ، الدكتورة قالت أنها كيمياويات ولن يظهر تأثيرها الا بعد عشرين عاماً ، الخميس الماضي زار وفد من البرلمان والخبراء والإعلاميين منطقة سد مروي ووصل مساء نفس اليوم ، السيد وزير الدولة بوزارة الموارد المائية والكهرباء محمد عبد الباقي وخلال لقائه باللجنة البرلمانية نفى وجود نفايات أو حاويات مشعة تم دفنها بالقرب من سد مروي ، مشيراً الى أن كل مافي الأمر هو مواد بلاستيكية وبقايا تربة مشبعة بالزيوت تم جرفها حتى لاتلوث التربة ومياه النيل ، وبعد أقل من يوم على الزيارة أكد الوفد البرلماني أن الدراسات الميدانية التي أجراها الخبراء توصلت لعدم وجود مواد مشعة بالمنطقة من حدود الولاية الشمالية وحتى مشارف الخرطوم ، السيد معز عبد الكريم مسئول السلامة الاشعاعية أكد أن عملية الكشف بالاجهزة لم تظهر أي إشعاع نووي بالمنطقة واضاف أن كافة التقسيمات في المعدل الصحيح ، رئيس الوفد عبد الرحيم عيسى محمد أكد في تصريحات أن الفحص الدقيق لم يظهر غير تربة مشبعة بالزيوت تم جرفها حتى تتم معالجتها ، وفد المجلس الوطني أخذ عينة من التربة لفحص التركيبة الكيميائية من نقاط على بعد ( 6 ) كبم من السد و( 4.5 ) كلم من استراحة سد مروي ، مدير عام هيئة الطاقة الذرية الدكتور محمد عبد السلام قال أن القياسات التي اجرتها الهيئة هي ذات القياسات السابقة ، موضحاً انها لا تختلف عنها كثيراً بما يشكل خطورة ، المعز عبد الكريم مسئول الوقاية من الاشعاع قال ان كل القياسات التي قام باجرائها اثبتت ان اعلى القياسات تتراوح بين ( 0.3 – 0.1 ) مشيراً الى انه لاتوجد خطورة مالم تتعدى الدرجة الواحد الصحيح ، وهذا قول أن صح فهو جد خطير ، وبرغم عدم معرفة نوعية الأجهزة التي استخدمها الخبير ودرجة دقتها وهامش الخطأ فيها ، ومتى تمت معايرتها ؟ الا أن القياسات المذكورة اذا كانت منسوبة للواحد الصحيح فهي في غاية الخطورة ، وحتى إعتباره هذه القياسات قليلة الخطورة فهو ربما يعني في الوقت الراهن ، ولم يضع في الحسبان التعرض لهذا المعدل من الاشعاعات لفترة طويلة ، معدل القياسات المرصودة ( 0.3 – 0.1 ) ، سيفرت ( ( Sievert ) ، فهي قريبة من المعدل المؤدي للوفاة وهو ( 0.4 ) 400 مل - سيفرت ، ويمكن تصور حجم الكارثة اذا علمنا أن تسريبات مفاعل فوكوشيما خلف اشعاعات تراوحت بين ( 30 – 400 ) مل - سيفرت ، واعتبرته الحكومة اليابانية يشكل خطراً أدى الى اغلاقه وترحيل السكان لمسافة 20 ميل وإبادة كل الخضروات والماشية والدواجن ومنع السكان من تناولها ، من حقنا أن نشكك في الرواية التي بدأت ب ( 40 ) حاوية مشعة مدفونة و ( 20 ) في العراء ، فتحولت في اسبوع الى ( جرادل بوهيات وجوالات اسمنت فارغة ) ، وبعد اسبوع اخر تحولت الى تربة مشبعة بالزيوت ، ومع ذلك فأجهزة الخبراء سجلت معدلاً للاشعاع يعتبر خطراً فيما اذا كانت هذه الأجهزة تم استيرادها ومعايرتها بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وفي هذه الحالة على الخبراء اللذين زاروا سد مروي ابراز هذه الشهادات ،، نواصل