كمية الكافيين المعتدلة آمنة ونافعة بالنسبة لمن ليس لديهم مشاكل صحية، والأطباء ينصحون بالتوقف كليا عن تناولها للمصاب بأمراض مزمنة. ميدل ايست أونلاين تضاهي المنشطات واشنطن - افادت دراسة علمية اميركية جديدة للمرة الاولى بأن استهلاك الكافيين بانتظام وجرعات معتدلة لا يسبب عدم انتظام ضربات القلب. حيث أوضحت دراسة أميركية جديدة أنه على عكس الاعتقاد السائد لا تسبب الكميات المعتدلة من الكافيين زيادة في نبضات القلب. وأجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا، ونشرت نتائجها مجلة جمعية القلب الأميركية، وركّزت تجارب الدراسة على تقييم العلاقة بين أنماط معينة من التغذية وبين نبضات القلب. وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين استهلاك الكافيين وبين مجموعة من أمراض القلب مثل الرجفان الأذيني، والنوبات القلبية، وأمراض الشريان التاجي، وفشل القلب. واعتمدت أبحاث الدراسة على بيانات 6 آلاف مريض، وتم تتبع تأثير استهلاك 3 عناصر غذائية: القهوة والمشروبات الغازية والشوكولا على نبضات القلب، وتبين أن 61 بالمائة من هؤلاء المرضى يستهلكون أكثر من عنصر واحد من العناصر الغذائية ال3 المشار إليها. وأظهرت النتائج أن تناول القهوة والكولا والشوكولا لا يؤثر على نبضات القلب، حتى لو تم تناولها مجتمعة في يوم واحد. وأفادت نتائج الدراسة أن الاستهلاك المعتدل للكافيين لا يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، وأن الاستهلاك المفرط له يتطلب إعادة دراسة في ضوء هذه النتائج. وان لم تكن تعاني من مشاكل صحية، استمتع بشرب القهوة، بشرى تسوقها الدراسة لعشاق المنبهات. وتعد كمية الكافيين المعتدلة آمنه ونافعة بالنسبة لمن ليس لديهم مشاكل صحية، ويوصي الأطباء بالتخفيف من كميته او التوقف كليا عن تناوله لمن يشكون من أمراض مزمنة. وأكدت الدراسات بان مادة الكافيين لا تسبب أية أورام سرطانية في المعدة والأمعاء والكبد والثدي كما أنها لا تزيد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، كما هو شائع لدى البعض. وأشارت بعض الأبحاث الى أنها تساعد في التخفيف من أعراض مرض باركنسون والوقاية من الزهايمر. ويوجد الكافيين في العديد من المشروبات التي لا يمكن لكثير من الناس الاستغناء عنها في اي وقت من أوقات النهار مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشوكولاته. ويعتبر الكافيين من اكثر المواد المنبهة القوية استهلاكا بالعالم. وهو مادة من الاكسانتاين، عندما يتم استخلاصها تكون بيضاء مرة الطعم، وهو ما يفسر مذاق القهوة المائل للمرارة. ويوجد أيضاً في بعض مسكنات الألم التي تحتوي على ما لا يزيد عن 16ملليغرامات او بقدر 200 ملليغرام من الكافيين، مثل أدوية البرد، السعال، الصداع وأقراص التخسيس. وتضاهي المادة المعروفة المنشطات التي تولد لدينا شعورا بالحيوية والطاقة وتحسن المزاج. وأثبتت الأبحاث المتقدمة عدم صحة المعتقدات الخاطئة حول الاثار السلبية لمادة الكافيين. واثبتت الابحاث ان الاعتدال في شرب القهوة والاكتفاء بفنجان او اثنين في الصباح لايؤثر على ساعات النوم ولا يسبب الأرق. واعتبرت الابحاث العلمية ان الجسم يمتص الكافيين بسرعة ويتخلص منه دون عناء وبسهولة.اذ يحتاج الجسم من خمس الى سبع ساعات في المتوسط للتخلص على نصفه من الجسم. ويعتبر الكافيين مادة منبهة للجهاز العصبي المركزي، والافراط في تناوله يؤدي الى الإدمان وهو ما يفسر اصابة المدمن عليه بالصداع والإرهاق والاكتئاب وصعوبة في التركيز بمجرد التوقف عنه. والنصيحة المثلى لمن يعانون من الارق والحساسية المفرطة من المنبهات تتمثل في تجنبهم شرب القهوة والشاي في اخر 6 ساعات قبل النوم.