تمسك وزير المعادن د. احمد محمد صادق الكاروري، بأن الذهب السوداني لايمول الحرب كما تدعي بعض الدوائر الغربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية التي تسعى لحظر صادراته، وانما يمول اسراً سودانية فقيرة. واوضح الوزير خلال اجتماع مع السفير الروسي بالسودان أمس، ان قطاع التعدين التقليدي يعمل فيه اكثر من مليون معدن وينتج 82% من الانتاج الكلي للبلاد، ويعتمد عليه (5) ملايين شخص في حياتهم اليومية بعد ان ادي العمل فيه الى تقليل نسب البطالة وسط السودانيين. ولفت الوزير الى ان كل الشركات العاملة في قطاع التعدين المنظم تعمل في اماكن امنة وخالية من النزاعات وتنتج 18% من الانتاج، وابان ان اي حظر على صادر الذهب سينعكس على المعدنين التقليديين والشعب السوداني، وقال (هذه الحملة التي تشنها الولاياتالمتحدة على السودان، تفرض على كل دولة ان تقول لا لامريكا). واشار وزير المعادن للدور الذي وصفه بالكبير الذي قامت به روسيا في مجلس الامن لاجهاض قرار فرض حظر على صادر الذهب السوداني، ورأى ان الولاياتالمتحدة لن تستسلم وستسعى بكل السبل للالتفاف على ذلك القرار، وابان ان وقوف الدول الصديقة الى جانب السودان سيسهم في اجهاض اي قرار لحظر تصدير الذهب السوداني. من جهته اكد السفير الروسي بالسودان ميراجاث شيربنسكي ان روسيا لديها تعاون كبير مع السودان في مجال المعادن، ووصف مساعي بعض الدول الغربية لفرض حظر على تصدير الذهب السوداني بغير الشرعية، ونوه الى انه سيتضرر منها عدد كبير من المواطنين في السودان لجهة انهم يعتمدون في حياتهم على التعدين التقليدي للذهب. واكد السفير ان روسيا لا تعترف بفرض عقوبات احادية الجانب من بعض الدول، باعتبار ان الجهة الوحيدة في العالم التي يحق لها فرض عقوبات هي مجلس الامن التابع للامم المتحدة، وتمسك في الوقت ذاته بموقف روسيا الثابت بالوقف الى جانب السودان في كافة المحافل الدولية. الجريدة