الخرطوم (سونا) - أعلن رئيس لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار ،بروفيسور بركات موسى الحواتي توصل اللجنة الى (107) توصية تصب في خانة تحقيق الاستقرار التام للسودان بما يشكل تسوية مقنعة ويحقق نتائج جيدة مع توصيات اللجان الأخرى . وقال في الحوار المفتوح الذي بثته وسائل الاعلام المختلفة من قاعة الصداقة وأداره الوزير بولاية الخرطوم حسن اسماعيل ان اللجنة ناقشت خلال 137 يوم بعضوية بلغت 113 عضو من الاحزاب والحركات المسلحة والشخصيات القومية ناقشت عدداً من المحاور شملت الموجهات الدستورية ومستويات الحكم ونظام الحكم واجهزة الدولة. واستعرض الحواتي توصيات اللجنة المتمثلة في اعداد دستور بواسطة جمعية تأسيسة يؤطر للسلطة السياسية والتداول السلمي وآلياتها من الاحزاب ، مشيراً الى ان التوصيات تضمنت الاتفاق على حكومة وفاق وطني مدتها اربع سنوات يتم تكوينها بعد ثلاثة اشهر من اجازة التوصيات من قبل الجمعية العمومية الى جانب النص على استحداث منصب رئيس للوزراء يرشحه رئيس الجمهورية وتجيزه الهيئة التشريعية ويكون لرئيس الجمهورية كامل الصلاحيات في تعيينه ومحاسبته ، كما تضمنت توصيات اللجنة تكوين المحكمة الدستورية من تسعة اعضاء يختارهم رئيس الجمهورية والغاء مفوضية الخدمة القضائية وإنشاء مجلس جديد للقضاء بجانب اعتماد التمييز الايجابي في السلطة والثروة في المناطق المتضررة من الحرب والنزاعات وتبعية جهاز الامن والمخابرات لرئاسة الجمهورية علي ان يحدد القانون سلطاته وصلاحياته الى جانب عدد من التوصيات الأخرى التي تحدثت عن التكييف القانوني للفساد باعتباره خيانة عظمى وتفعيل دور ديوان المراجع القومي والغاء الحصانات الممنوحة وتقييدها بالقانون واعتماد قانون الحكم الراشد في محاكمة الفساد والافساد شريطة ان تسن الدولة القوانين الخاصة بذلك . وحول الحديث عن التحول الديموقراطي قال الحواتي ان الضامن له هو وجود احزاب قوية تتوفر لها المرجعية الفكرية والقدرة المالية لتطبيق افكارها ، مشيراً في هذا الخصوص الى حالة التشظي التي تسود الساحة السياسية بوجود 101 حزب في لجنة قضايا الحكم، الامر الذي يدل على ازمة تنظيم سياسي حزبي تفتقر الرؤية والفكرة والمرجعية والعضوية التي تمكنها من الوصول الى السلطة عن طربق الانتخابات . وأكد رئيس لجنة قضايا الحكم بالحوار الوطني ان المجتمع الدولي والاقليمي مازال ينظر باهتمام كبير الى مخرجات الحوار الوطني السوداني . وعبر عن تفاؤله بمستقبل السودان وقال ان التحدي الآن امام السودانيين هو كيفية ادارة القوة المادية والمعنوية والامكانات المتوفرة لانطلاق النهضة واضاف الحواتي قائلاً ان السودان موعود بالاستفادة من كل قدراته بالكفاءة والفاعلية والشفافية للوصول للاستقرار والامن، لافتاً الى معاناة السودان من عدم ادارة الدولة بالصورة العلمية الصحيحة عن طريق التخطيط الاستراتيجي لقيادة المجتمع . وشهد الحوار المفتوح عددا من المداخلات من الصحفيين والاعلاميين واعضاء لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار .