ألقت الجمعية السودانية لحماية المستهلك باللائمة على الهيئة السودانية للمواصفات والإدارة العامة للجمارك لسماحهما بدخول ألعاب أطفال مسرطنة الى البلاد رغما عن قيام ورشة (نحو لعب آمن وهادف للأطفال) في اليوم العالمي للتقييس في الخامس والعشرين من مارس العام 2009م . وقال الأمين العام للجمعية د.ياسر ميرغني في تصريح ل(الحقيقة ) إن أول التوصيات التي أصدرتها الورشة تمثلت في عدم السماح بدخول كل الألعاب التي تحتوي على بالورات ورصاص إضافة الى الحبيبات البلاستيكية التي يصعب بلعها بواسطة الأطفال، مشيرا الى أنها أحد أسباب السرطانات. وتابع ميرغني حديثه موبخا الهيئة القومية للمواصفات :" هي أحسن من تجيد إقامة الورش وأسوأ من يجيد تطبيق المواصفات ". وطالب الأمين العام لجمعية حماية المستهلك هيئة المواصفات بالابتعاد عن الرقابة والاكتفاء فقط بوضع المعايير" وأثني ميرغني بقرار رئيس الجمهورية القاضي بألا يكون أي وزير رئيسا لإدارة أي هيئة تابعة له. وأبدى استغرابه عما نفذته هيئة المواصفات لمواجهة الألعاب المسرطنة والتي تمثلت في توزيع مطبق حصص في المدارس لتوعية الطلاب بدلا عن فتح بلاغات في مواجهة الموردين وهي تعلم من هم. من جهته قال المدير التنفيذي للجمعية السودانية لحماية المستهلك محمد ميرغني في تصريح مقتضب ل(الحقيقة) إن الجمعية ستتحقق في كيفية دخول هذه البلورات الى الأسواق السودانية مؤكدا أنهم سيقاضون المسؤول، بينما تعهد بسحب البلورات من الأسواق والتي انتشرت بصورة كبيرة. وكانت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس قد اعترفت بدخول بلورات أطفال تسبب السرطان وأكدت في نشرة تحذيرية للأطفال والأسرة ستعممها لاحقا الى مدارس الأطفال والأحياء وأكدت النشرة التي تحصلت الحقيقة على نسخة منها أن البالونات التي تسمى البلورات البلاستيكية المائية وهي بحسب هيئة المواصفات والمقاييس بلورات صغيرة مختلفة الأشكال والألوان تحتوي على مواد كيمائية مسرطنة تنتفخ وتصبح كبيرة الحجم عند وضعها في المياه، عددت أخطارها أن البالونات تشكل خطرا على الأطفال عند تناولها بالفم وتوثر بشكل مباشر على وظائف الكلى والكبد لاحتوائها على مواد كيمائية مسرطنة مثل الكاروم، بالإضافة الى أضرار بيئية مختلفة. حذرت المقاييس الأسرة بشكل عام من استعمال البالونات بينما تعهدت الجمعية السودانية لحماية المستهلك من جهتها بالتحقق من الأمر ومقاضاة المشتركين في دخول البلورات. الخرطوم : عزالدين ارباب