ارتفعت حصيلة ضحايا الأحداث التي التي شهدتها منطقة أزورني شرق مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور إلى 17 قتيلاً وجريحاً منهم ثمانية قتلى بعد توسع رقعة الانفلاتات وقيام مجموعة من المسلحين باقتحام منازل بالمنطقة وتسبب في مقتل اثنين من أسرة وجرح آخر، قبل أن تفتح ذات المجموعة نيران أسلحتها في مواجهة آخرين بعيدين عن المنطقة، وتقتل 4 وتصيب اثنين بينهم أحد أفراد القوات النظامية. وقال شهود عيان إن مظاهرات عنيفة اندلعت بمدينة الجنينة حاضرة الولاية نهار أمس الإثنين احتجاجاً على عمليات القتل تلك، وأفاد الشهود أن المحتجين أغلقوا الطريق المؤدي للمطار قبل أن يتوجهوا للمشرحة وسط تعزيزات من الشرطة تحسباً لأي أعمال شغب، كما أغلقت مؤسسات حكومية ومحال تجارية وبنوك أبوابها. ونقل الشهود سخط وغضب المواطنين على ما وصفوه بضعف حكومة الولاية وعدم توفيرها للأمن وحماية ممتلكات وأرواح المدنيين، مطالبين الحكومة الاتحادية بالتدخل وتعقب المتفلتين وتقديمهم للمحاكمة. في السياق، كشفت مصادر أن مجموعة من المسلحين ألزموا سكان المنطقة بدفع مبلغ 460 ألف جنيه عبارة عن دية لأحد قتلاهم، وقالت أن المنطقة تشهد حالات نزوح سكاني كبير تخوفاً من من اتساع رقعة الهجمات. وروى زعيم قبيلة المساليت السلطان سعد بحر الدين لوكالة "فرانس برس" أن المشلكة وقعت بسبب خلاف بين رجلين حول مبلغ مالي في سوق القرية أمس الأول. واضاف ان "اشتباكا حدث بين الرجلين وضرب أحدهما الآخر بسوط كان يحمله وعلى الفور اخرج الأول سكينه وطعن رفيقه الذي مات متأثراً بالطعنة. وبعيد ذلك، أهل القتيل وطالبوا أهالي القرية بدفع مبلغ من المال دية للقتيل حسب بحر الدين الذي اوضح انه "عندما لم يستطيع سكان القرية جمع المال في يوم واحد هاجمهم مسلحون بمسجد القرية اثناء ادائهم صلاة المغرب"، وتابع ان "المسلحين بدأوا باطلاق النار على اهالي القرية وقتلوا ثمانية منهم وإصابة مثلهم. الصيحة