الكويت (رويترز) - قال الشيخ فهد السالم العلي الصباح أحد أعضاء أسرة الصباح الحاكمة في الكويت انه يتعين تسريع وتيرة الاصلاحات السياسية في البلاد بدءا بتنحية رئيس الوزراء الكويتي الحالي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصياح. وقد أقدم الشيخ فهد وهو من الاعضاء البارزين في أسرة الصباح وابن رئيس الحرس الوطني الكويتي على خطوة نادرة في وقت سابق من الشهر الجاري بانضمامه الى المحتجين في تظاهرة ضد رئيس الوزراء الشيخ ناصر. الا ان الشيخ فهد لا يتولى اي منصب حكومي في الوقت الراهن ويملك صحيفة المستقبل وقناة مباشر التلفزيونية التي غالبا ما تغطي الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وكان الشيخ فهد من بين الاسرى الكويتيين خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990 . وقال الشيخ فهد لرويترز في قصر قرطبة في مقابلة بالعاصمة الكويتية "نحن في الكويت متجهين الى نفق مظلم ولا أرى نورا في نهاية النفق." واضاف انه خرج مع المتظاهرين "لايماني بعدالة مطالبهم وحقهم في التعبير." وتعرض الشيخ ناصر - الذي يرأس حاليا سابع حكومة منذ ان عينه الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في منصبه عام 2006 - لانتقادات شديدة من المعارضة الكويتية بسبب ما تصفه باخفاقه في تلبية مطالب الشعب. وقال الشيخ فهد وهو يجلس في احدى ديوانيات القصر "واذا لم يجد صاحب القرار الشخص المناسب من داخل الاسرة يختار من أبناء الشعب." ويتولى أمير الكويت - وهو صاحب القول الفصل في مجال السياسة بالكويت - تعيين رئيس الوزراء ويكون دوما من أسرة الصباح. وقال الشيخ فهد انه يتعين على الحكام العرب ان يعوا الدرس بعد الاطاحة برئيسي مصر وتونس في انتفاضتين شعبيتين مشيرا الى ان المحاولات المتواضعة للاصلاح لا تكفي. واضاف الشيخ فهد "هناك محاولات للتغيير لكن اي حاكم يريد ان يستمر ويحافظ على مستقبل بلده يجب ان يبدأ بالتغييروعصر الوصاية انتهى والشعب هو الذي يفكر ويختار مصيره." والكويت رابع أكبر مصدر للنفط في العالم وبها واحد من أكثر برلمانات المنطقة تمتعا بالحرية الامر الذي تمخض عنه عدد من الاستقالات وتعديلات حكومية كان اخرها استقالة نائب لرئيس الوزراء وهو ايضا عضو بارز في أسرة الصباح الحاكمة. وتشير موضوعات وردت في عدة صحف محلية الى ان وجود خلافات بين عدد من كبار اعضاء الاسرة الحاكمة بمن فيهم رئيس الوزراء يتسبب في عرقلة الحياة السياسية. وقال الشيخ فهد الذي رأس بين عامي 2001 و2006 الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية "الحكومة غير قادرة على تلبية 10 في المئة من تطلعات الشعب الكويتي." وفيما يتعلق بوجود صراعات داخل أُسرة الصباح قال "الصراع الموجود هو شماعة يعلق الناس عليها سوء الادارة الحكومية وعندما تفشل في تحقيق مطالب الناس تعلق ذلك على الخلافات داخل الاسرة والسبب الرئيسي هو ضعف الاداء الحكومي." وعلى الرغم من وجود برلمان منتخب في الكويت الا انها تحظر قيام الاحزاب السياسية وتسمح بوجود كتل سياسية فضفاضة. الا انه رغم ذلك تعتبر الكويت أكثر تقدما من دول خليجية اخرى مثل السعودية والامارات والبحرين. ويتمتع مجلس الامة الكويتي المؤلف من 50 عضوا منتخبا بحرية استجواب اعضاء الحكومة وانتقاد ادائهم علاوة على الواجبات التشريعية الأخرى. وأعرب الشيخ فهد ايضا عن تأييده للمحتجين في البحرين الذين اجبرمعظمهم على اخلاء الشوارع بعد حملة عنيفة في مارس اذار الماضي شاركت فيها قوات أمن من السعودية والامارات. وأرسلت الكويت قوة بحرية محدودة الى جارتها البحرية لحماية مياهها. وقال الشيخ فهد "انا مؤيد لمطالبات البحرنيين 100 في المئة في الاصلاح السياسي والاجتماعي والمساواة لكنني أرفض التدخل الخارجي وسبق ان رفضت هجوم الحوثيين على السعودية ومن حق الشعب البحريني ان يحصل على حقوقه بالوسائل السلمية دون تدخلات اقليمية سواء من السعودية او ايران اوتركيا