كشف المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية، عن دخول كميات من المخدرات الى البلاد من أثيوبيا وأفريقيا الوسطى، وقال إنّ ولاية الخرطوم من أكثر المناطق لجرائم المخدرات وسوقٌ للترويج، تليها جنوب كردفان بسبب قربها من مناطق الإنتاج والعبور. وقال محمود في جلسة البرلمان أمس في رده على سؤال العضو يوسف موسى حول (تفشي المخدرات)، إنّ ولاية جنوب دارفور تمثل منطقة الإنتاج الرئيسية وتحديداً منطقة (الردوم) تليها القضارف، وأشار إلى أن السبب الرئيسي لإنتشار المخدرات هو الحروبات في الجنوب ودارفور، ونَوّه لدخول قبائل الرُّحّل في قائمة المتعاطين للمخدرات، وقال إن الطبقة العمالية أكثر الطبقات تعاطياً، وتمثل نسبة التعاطي وسطها (34%)، وشريحة الطلاب (4%)، وأشار للقبض على (814) طالباً، وأكّد أنّ إنتشار المخدرات وسط الطلاب ليس بالصورة التي يُروِّج لها الإعلام. وكشف محمود، أنّ عدد المتهمين في جرائم المخدرات بلغ (10.132) في العام 2010م والمقبوضين (6.126) بنسبة (61%)، وقال إنّ الفترة من يناير وحتى 28 يونيو الحالي شهدت (2957) بلاغاً، وتم القبض على (3588) مُتهماً، وأوضح أن نسبة التعاطي (25) فرداً لكل (100) ألف نسمة، وأشار إلى أنها نسبة أقل مُقارنةً بدول مجاورة بها (6.250) لكل (100) ألف نسمة، وأبان أن كمية الحشيش المضبوطة في العام الحالي بلغت (12.5) طناً، وقال إن الأقراص المخدرة التي تم ضبطها بلغت (761.384). وأكد محمود، إرتباط المخدرات بالتمرد، ونفى تفشي المخدرات وسط القوات النظامية، وقال إنه تعاط فقط كباقي الشرائح، وأكد وجود دراسة أثبتت وجود مادة مهلوسة في نبات (العوير)، وأشار إلى أن الحشيش (البنقو) أكثر الأنواع تداولاً. وقال نواب خلال المداولات، إن هناك معلومات عن تفشي المخدرات وسط القوات النظامية وبالمعسكرات، وانتقدوا ضعف تمويل اللجنة القومية لمكافحة المخدرات، وطالبوا بالتركيز على مكافحة المخدرات من مناطق إنتاجها وليس ملاحقتها في مراحل التوزيع، وطالبوا بتبني محاصيل بديلة، وأكد النواب أن المخدر الأخطر في دارفور هو (الطفل الهارب) الذي يُؤثِّر على الخصوبة في عام واحد، وأشاروا لمعلومات بأن حركة العدل والمساواة روّجت لهذا النوع، وحذروا من نبات (العوير) كنوع مُخدر أيضاً. الرأي العام