جوبا- (د ب ا): قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الاثنين ان بلاده لاتعارض نشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة على اراضيها، ولكنه حذر من انها يمكن أن تصبح "قوة تدخل". جاء ذلك في كلمة القاها سلفاكير اليوم الإثنين، بمناسبة افتتاح أعمال البرلمان الانتقالي الموسع لجنوب السودان، في الوقت الذي وقف فيها النواب وصفقوا غير ان بعض الدبلوماسيين، مثل الوفود البريطانية والامريكية، ظلوا في مقاعدهم، تعبيرا عن الاحتجاج، بحسب اذاعة تمازيج. وقال سلفاكير إن الحكومة ملتزمة بعملية السلام وباستمرار تطبيقها. كان المندوب الدائم لجنوب السودان لدى الأممالمتحدة، أكوي بونا ملوال، قد اعلن رفض بلاده لقرار مجلس الأمن بخصوص تشكيل قوة حماية أممية قوامها 4 آلاف عسكري ونشرها في البلاد. وقال أكوي بونا ملوال إن رفض بلاده القرار الأممي يرجع لأنه " لم يأخذ في الاعتبار أو حتى يراعي وجهة نظر جنوب السودان." كان مجلس الأمن الدولي، قد وافق يوم الجمعة الماضي ، على نشر قوة حماية إقليمية من 4000 عنصر، لتعزيز بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، كما هدد بفرض حظر على الأسلحة إذا عرقلت الحكومة عمل قوات الأممالمتحدة. ويأتي قرار تمديد ولاية قوة حفظ السلام للأمم المتحدة المعروفة باسم "يونيمس″ في دولة جنوب السودان التي مزقتها الحرب، بعد تجدد الاشتباكات في أوائل شهر تموز/ يوليو الماضي في البلاد بين كير وزعيم المعارضة ونائبه السابق رياك مشار، والتي ادت الى مقتل واصابة العشرات. وتم تكليف قوة الحماية، التي ستشكل من دول الجوار، بضمان حركة آمنة وحرة حول العاصمة جوبا، وحماية مطار المدينة والمرافق الرئيسية، ووقف أي هجمات ضد المدنيين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الاثنين أن مدنيين تعرضوا للقتل والاغتصاب على أيدي القوات الحكومية بجنوب السودان خلال هجمات ذات طابع عرقي أثناء وبعد الاشتباكات الأخيرة مع قوات المتمردين.