نفى المتحدث باسم "تحالف قوى الاجماع الوطني" المعارض في السودان، المحامي فاروق أبو عيسى، أن يكون التحالف جزءا من مبادرة "أديس أبابا" للحوار بين المعارضة والنظام. وأكد أبو عيسى أن "تحالف قوى الاجماع الوطني، لا يثق في النظام ولا يراهن على الحوار معه، ويرى أن البلاد لا يحكمها نظام وإنما فرد مسك بمختلف مقاليد الحكم في الجيش والأمن وحتى الإعلام". وأضاف: "نحن لسنا جزءا من مبادرة أديس أبابا التي يجري الاعداد لها للحوار بين النظام وبعض رموز المعارضة، ونعتقد أن هذه المبادرة لا تقود لمنفعة السودان، وإنما يقود لإعادة إنتاج حوار قاعة الصداقة". وأشار أبو عيسى إلى أن "التحالف يستعد لعقد اجتماع موسع لجميع مكوناته نهاية الأسبوع الجاري في الخرطوم، لبحث واقع وآفاق العملية السياسية في السودان، في ظل استمرار التردي الاقتصادي وضيق مساحات الحريات الإعلامية والسياسية"، على حد تعبيره. وكان رئيس "حزب الأمة القومي" زعيم الأنصار الصادق المهدي، قد كشف النقاب في وقت سابق هذا الاسبوع تبنيه لمبادرة تشمل إيجاد مخرج لتعثر المفاوضات الأخيرة في "أديس أبابا"، مُعلناً أنه سيقوم بتسليم المبادرة للآلية الأفريقية خلال أيام، مبيناً أن الرؤية ستخرج الموقف من عدم الاتفاق إلى اتفاق. ونقلت "شبكة الشروق" السودانية أمس الثلاثاء عن المهدي تأكيده، أنه وخلال مدة قصيرة جداً سيملِّك الآلية الأفريقية الرؤية التي وصفها ب "المهمة" لحل نهائي للاتفاق على وقف العدائيات وتنظيم مسارات الإغاثة في المناطق المحتاجة. وتتحدث مصادر سودانية مطلعة عن أن المهدي يسعى للتواصل مع قادة الحركات المسلحة، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفي إقليم دارفور من أجل إقناعها بمبادرته. يذكر أن "تحالف قوى الإجماع الوطني" أو "تحالف احزاب المعارضة السودانية"، هو تكتل الأحزاب المعارضة في السودان التي تمتنع عن المشاركة في الحياة النيابية في البلاد، وتعارض توجهات النظام. يضم التحالف 17 حزبا معارضا، وتأسس في أيلول (سبتمبر) 2009 ويتزعمه المحامي فاروق أبو عيسى.