أصدر سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية السودان الجنوبي أول قرار له بتشكيل حكومته الجديدة بتعيين رياك مشار نائبا له، وإبقاء باقان أموم في منصب وزير السلام، واستحداث وزارة للخارجية وأخرى للدفاع، فيما أجرى سلفا كير مباحثات مع زعماء المعارضة الشمالية في العاصمة الجنوبيةجوبا ركزت على ضرورة الإبقاء على الروابط الاجتماعية وسياسية الانفصال بين الشمال والجنوب، وسط تهديدات من الرئيس السوداني عمر البشير بتجدد الحرب في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودانيين. في غضون ذلك، استمرت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني ومتمردي كردفان بزعامة عبد العزيز الحلو، وتبادل الطرفان مزاعم بالسيطرة العسكرية على الأوضاع في جنوب كردفان. وبدأ الفريق سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية السودان الجنوبي أولى خطوات بناء دولته التي استقلت يوم السبت الماضي عن السودان الأم بعد استفتاء على حق تقرير المصير. وأصدر كير أول قرار بحل حكومته السابقة وتشكيل حكومة جديدة. ولم تحمل القرارات جديدا، حيث أبقى كير على نائبه رياك مشار نائبا للرئيس، وباقان أموم في وزارة السلام، فيما حول وزارة التعاون الدولي إلى «وزارة الخارجية» وعين دينق ألور وزيرا لها، وهو أول وزير سوداني يشغل منصب وزير الخارجية في دولتين، بعد أن شغل ألور المنصب ذاته في الخرطوم، ثم انتقل لوزارة التعاون الإقليمي. وأبقى الزعيم الجنوبي كذلك على نيال دينق نيال وزيرا للدفاع بتحويل اسم الوزارة من وزارة شؤون الجيش الشعبي، فيما أبقى سلفا كير على عدد كبير من الوزراء السابقين. الشرق الاوسط