حضرت هيئة الإتهام متأخرة ساعتين وقد كان القاضي ينتظرهم وعندما اتصلوا بإعتبارهم متأخرين في الطريق ترك القاضي المنصة ودخل إلى مكتبه, وبعد أن جلس الحضور لفترة طويلة وبدأوا في التذمر تحركت هيئة الدفاع والتي ذهبت لمقابلة القاضي وعندما دخلوا عليه وجدوا هيئة الإتهام موجودة معه, وسجلوا إحتجاجهم وأصروا على ضرورة أن تعتذر هيئة الإتهام وقد فعلوا ذلك عند دخولهم إلى قاعة المحكمة. وعندما بدأت الجلسة قالت هيئة الإتهام إنها ستقدم أدلة وجدوها في لابتوب المتهم الاستاذ مصطفى آدم وما هو مسجل فيها عبارة عن فيديوهات وصور ومن ضمن الفيديوهات تسجيل لمظاهرات سبتمبر 2013 وهتافات الشعب يريد إسقاط النظام ثم قاموا بعرض فيديو آخر وهو فيلم فيديو فاضح ونسبوا ذلك للمتهم وعندما سألهم القاضي كيف عرفتم ذلك قالوا بأن لديهم شاهد ولم يقدموا إي شهود, والأدلة كلها كانت عبارة عن صور لمصطفى آدم مع ياسر عرمان بعد نيفاشا وكانت هذه الصور ملتقطة تحديداًمن داخل دار حزب الامة بأم درمان, وصور اخرى قالوا أنها في إجتماع من إجتماعات المحكمة الجنائية الدولية وواصلوا عرض الصور إلى أن انتهت الجلسة. وقد ورد اسم الدكتور الباقر العفيف وقالوا أن مركز الخاتم عدلان يقوم بتمويل مركز تراكس وأن دكتور الباقر هو المدير لمركز تراكس وأن هذه الادلة سيقدمونها خلال الجلسة المقبلة وهي مكتوبة باللغة الإنجليزية وهي في مكاتب الترجمة الآن, وفي فيديو آخر قالوا أن الاستاذ مصطفى آدم متورط مع المحكمة الجنائية وعندما طلب منهم القاضي إبراز ذلك ظلوا يبحثون عنه لفترة طويلة من الزمن وقد إحتجت هيئة الدفاع وقالت إذا كانت هيئة الاتهام لديها شئ من المفروض أن يكونوا على علم بمكانه ويتم عرضه دونما اي مماطلات ومضيعة للوقت وقد قال الاتهام انه سيقدم الادلة في جلسة يوم الخميس المقبل 6أكتوبرورفعت الجلسة. من جانبها سألت الراكوبة دكتور الباقر العفيف مدير مركز الخاتم عدلان والذي جاء تعليقه كالآتي:- إن القضية منذ بدايتها وحتى الآن لم يقدم فيها إي دليل يتعلق بالمواد الاربعة الكبيرة وهي 50- 51- 53-60 والتي بموجبها حرموا من ممارسة حقهم وإطلاق سراحهم بالضمان, ومن الناحية القانونية اعتقد أن هناك تلاعباً كبيراً جداً بالقانون يمارسه جهاز الامن والنيابة لأن هذه المواد إتضح أن الغرض الاساسي منها إثباتها لأنهم لم يبذلوا إي مجهود لإثبات ذلك والغرض هو سجن هؤلاء الناس بدون إي جريمة وحرمانهم من أن يطلق سراحهم بالضمان, وكلما هناك أنهم قدموا مواد ادلة لمواد جديدة, فالفيديوهات الفاضحة قدمت على إعتبار ان المحكمة هي التي تقرر إصدار إتهامات للمتهمين بخصوصها وهي المادة 52 أو 53 ومن اجل ذلك جاءوا بهذه الفيديوهات وعرضوها وهي لو كانت موجودة أو أدخلوها في كلا الحالتين الغرض منها تبرير سجنهم وأن المحكمة هي التي توجه الإتهام لهم وفقاً لمواد قانون النظام العام وانها تحاكمهم بموجبها لأنه حتى الآن لم يقدموا دليلاً واحداً يثبت مسألة التجسس أو شن الحرب ضد الدولة وتقويض النظام مما يدلل على أن جهاز الامن في كل ما يقوم به لديه غرضين الأول أن يسجن هؤلاء الناس إنتقاماً وبدون إي جريمة والأمر الآخر هو إيقاف أعمالهم وتعطيلها وتعذيبهم وكذلك تعذيب اهلهم وتعطيل عمل المركز, وبالفعل فقد حققوا الأغراض الأساسية. وفي سؤالي له إذا ما كان هو المقصود شخصياً وهم ينتقمون من المعتقلين أم لديهم أهداف اخرى قال لا بالنسبة لهم فإنهم يحاولون إثبات أن مركز الخاتم عدلان قد إستمر في العمل باسم مركز تراكس لكن الغرض مكشوف وهو كما ذكرت الإنتقام من مركز تراكس والعاملين فيه لانهم عندما قاموا بالمداهمة الاولى في العام 2015 لم تسفر عن شئ وقد إغتاظوا كيف يطلق سراح هؤلاء الناس وتعاد لهم ممتلكاتهم وتسقط عنهم التهم لذلك وقاموا بالهجوم الثاني وآتوا بقوة أكبر وبنفس اطول ومحاولة أكبر لفبركة عمل ما وكأن جهاز الامن يريد أن يقول انه لا يقبل بالهزيمة لأن كل التحقيقات معهم عندما تم إعتقالهم كانوا يعبروا عن غضبهم وكيف انهم خرجوا بالبراءة واطلق سراحهم واعيدت لهم ممتلكاتهم وقالوا لهم هذة المرة فإن التهم(لابساكم لابساكم) وقد حدث ذلك اثناء التحقيقات وناس الامن ذهبوا وأخافوا ناس النيابة وبالرغم من أن النيابو ألغت القضية السابقة إلا انهم طالبوهم بعدم إلغائها وأخذها إلى القاضي, وكان وكيل النيابة هو الذي اتصل بخلف الله العفيف وقال له قررنا شطب القضية لانه لا يوجد شئ ضدكم وطالبه بالحضور لإستلام متعلقاتهم وقد ذهبوا بالفعل وأخذوا خمسة اجهزة لابتوب وأشياء اخرى كان ذلك يوم 25/2/2016 وفي يوم 29/2/2016 قام جهاز الامن بشن الهجمة الثانية إي بعد اربعة أيام فقط. كان جهاز الامن غاضباً جداً عندما قررت النيابة إسقاط التهم وإعادة المتعلقات لأصحابها وفي التحقيق ذكروا لاروى الربيع وخلف الله العفيف(قايلين روحكم كل مرة حتشطب القضية ضدكم) وقد كان واضحاً من ردود الفعل والانتقام. وقد عزا دكتور الباقر ان هناك جهات تضايقت من النجاحات الكبيرة لمركز تراكس وأن لديهم سيرة حسنة في أوساط المتدربين حيث بلغت نسبة نجاحهم 100% بينما المراكز التي تليها الفرق شاسع بينهم ومركز تراكس والذي قام بتدريب كل موظفي وزارة الزراعة الذين تم ترشيحهم من قبل مركز التدريب القومي وهو الجهة التي تقوم بإيفاد المتدربين بعد أن تقوم بإجراء جولات تفقدية لمراكز التدريب مع العلم بأن المركز القومي للتدريب كان قد أقام امسية تكريم كبيرة للاستاذ خلف الله العفيف تكريماً وعرفاناً له لدوره الكبير إلا أن جهاز الامن قد قام بالتدخل وإفشال الحفل قبل أن يكتمل.