بسم الله الرحمن الرحيم .. لجنة أطباء السودان المركزية .. بيان حول مستجدات الأوضاع خلال أيام الإضراب السابقة زملاء المهنة والواجب: تتابعون مجريات الاحداث المتسارعة التي صاحبت إضرابنا الناجح و الذي جسد قوة إرادة الأطباء ووحدتهم من اجل تحسين الأوضاع و استرداد حقهم في التدريب و الحماية و حق مريضهم في تلقى الخدمة الجيدة و الفعالة لذا كانت مذكرتنا الشاملة و إضرابنا في عموم السودان. واللجنة اذ تحييكم في سادس أيام هذا الإضراب فإنها تؤكد انها تستمد قوتها من التفاف اطبائها و وحدتهم رغم التهديدات و الترغيبات من الجهات التي تقف في وجه هذا الحراك الطبي الذي سيفضي الى اصلاح كثير من الامور المتردية في المؤسسات الصحية .. اننا نعلم جلياً مدى الضغوطات التي نعيشها من جراء إضرابنا، فالتوقف عن الممارسة بلاشك هو قرار صعب فالطبيب يرتبط إرتباط وجداني بكل أنشطته السريرية و لكن سوء الواقع فرض ذلك من أجل الوقوف و إصلاح ما يمكن إصلاحه عبر المذكرة و لكن لا تزال إدارات المؤسسات الطبية تمارس التعسف الغير مبرر من تهديد بالإرجاع او الارجاع المخالف للوائح بالنسبة للأطباء المتدربين (نواب .. إمتياز) كما حدث في المستشفى الأكاديمي بإصدار قرار إرجاع جماعي لإدارة تدريب أطباء الإمتياز في شكل فصل جماعي و هذا يتنافى مع قوانين التدريب فكل طبيب يجب ان يتم التعامل معه بشكل مستقل من طلب إستيضاح او تحقيق قبل الارجاع الذي يجب ان يتم بصورة فردية و لم يقف التعسف عند هذا الحد بل تخطاه الى فصل ثلاثة إختصاصيين من المستشفى الصيني امدرمان و تهديد عدد من الاختصاصيين في مستشفى ابراهيم مالك بالفصل لتضامنهم مع إضراب لجنة أطباء السودان المركزية و الذي كان من اكبر مكاسبه هو توحدنا في الموقف والارادة كسابقة تاريخية إبتداءً من الأطباء السودانيين بالخارج وصولاً الى طلاب كليات الطب السودانية اضافة الى كبار أساتذتنا الأجلاء مقاما و سموا الأطباء الأماجد : نؤكد في لجنة أطباء السودان المركزية أن هذا التعسف سوف لن يزيدنا الا تمسكا بتحقيق مطالبنا المشروعة و تماسكا في الإستمرار في إضرابنا، وسوف نتصدى قانونيا لهذا الظلم، وان يكون رفع هذه المظالم والتعسف بلاشك هو من اولويات رفع الإضراب دون ان يخل بأولوية مذكرتنا في التنفيذ ، و نؤكد حرصنا التام و تجديد التزامنا بتغطية الحوادث كالتزام اخلاقي و مهني و ان الإضراب ليس لضرر المواطن ولكن لترحيل واقعه العلاجي نحو الأفضل و نشيد بتفهم المواطنين لهذا الأمر .. معا من اجل حفظ الحقوق و الكرامة .. إعلام اللجنة
