تسبب حديث وزير الاعلام الناطق باسم الحكومة الدكتور احمد بلال عثمان، حول مرض الرئيس، في ربكة شديدة داخل الحكومة السودانية، وخاصة في القصر الرئاسي. وسارع الفريق طه عثمان مدير مكتب الرئيس الى اصدار بيان عاجل، اشار فيه الى ان البشير بخير وانه بصحة جيدة. والفريق طه عثمان مدير مكتب رئيس الجمهورية في بيان صحفي تلقته "الراكوبة" إن الرئيس البشير بصحة جيدة، وأمضي نهاره في تلقي العزاء في وفاة المغفور له عبدالعزيز وديع زوج بنت اخته، وخرج من بيت العزاء بعد مراسم رفع الفراش العاشرة مساء. ولم يشر بيان الفريق طه الى الوعكة الصحية "البسيطة" التي اشار لها احمد بلال، ما اعتبره مراقبون تضاربا كبيرا في مؤسسة الرئاسة. وقال الفريق طه في بيانه: إنه اتصل بمساعد رئيس الجمهورية ابراهيم محمود، ناقلا له عدم تمكن الرئيس من حضور اجتماع آلية الحوار الوطني، وتوجيهه بإستمرار الاجتماع في مناقشة الاجندة الموضوعة. وقال الفريق طه إن البشير سيتوجه غدا الاثنين بإذن الله الي المملكة العربية السعودية بدعوة رسمية من جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين. وكان وزير الاعلام احمد بلال عثمان قد اكد ان البشير تعرض لوعكة صحية طارئة، تسببت في غيابه عن اجتماع آلية الحوار الوطني، الذي كان من المفترض ان يلتئم مساء "الاحد" في حضوره، مما سبب ربكة شديدة، في الاوساط السياسية والاعلامية. وقال وزير الاعلام الناطق باسم الحكومة السودانية الدكتور احمد بلال عثمان، في تصريحات صحفية، أن البشير غاب عن اجتماع آلية الحوار الوطني، بسبب علة طارئة اقعدته عن الحضور. وفتح تصريح الناطق باسم الحكومة، الذي وصف فيه علة الرئيس بالبسيطة، الباب على مصراعيه، لتخمين الداء الذي المّ بالرئيس، خاصة انه يندر ان يتحدث اللسان الحكومي عن مرض رئيس الجمهورية، حتى وان تطوّت حالته الصحية للأسوأ. وفشى على نطاق واسع ان الرئيس البشير، بعد تصريح الدكتور احمد بلال عثمان، ان الرئيس ليس في كامل صحيته، ما جعل دوائر حكومية تُظهر قلقا رصده محرر (الراكوبة) في عدد واسع من قروبات تطبيق التراسل الفوري "واتساب"، الامر الذي زاد المشهد غموضاً، خاصة ان مقربين من البشير فشلوا في تأكيد ما جرى على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، او نفي ما ذكره.