الصورة الفوتوغرافية هي الفعل الوحيد الذي يثبت التاريخ ليوثق للأحداث والشخوص وحراك الحياة المختلفة. ذلك الفعل الساكن يحرك الناس لاستدعاء تواريخ وأحداث لمناسبات مختلفة تبقى الصورة شاهدة عليها في الزمان والمكان . وتلك اللقطات يقف خلفها مبدعين في أحايين كثيرة لايعرفهم التاريخ لكن هم حضور بين تفاصيل الصورة مطلع هذا الأسبوع رحل عن دنيانا صاحب أشهر صورة وثقت للحظة انزال علم المستعمر البريطاني ورفع علم السودان ايذاناً بالاستقلال رحل المصور محمد عبد الرسول يونس في هدوء تارك لنا أعظم الصور التي تتحدث عن حقب تاريخية بعدسة من ذهب المصور أحمد عبدالرحمن المشهور بلقب أحمد (بيضة) أحد سفراء الصورة السودانية وذاكرة دارفور الفوتوغرافية من الذين زاملوا الراحل المصور محمد عبد الرسول قال : التقيت بالراحل في حقبة السبعينات من القرن المنصرم في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور التي نعيش فيها سويا. مواصلا .. الراحل المقيم محمد عبدالرسول يشهد له التاريخ بأنه وثق لأعظم الصور وهي صورة لحظة استقلال السودان ورفع العلم وهي صورة حاضرة في مخيلة كل الأجيال السودانية ونستدعيها من الذاكرة في كل المناسبات الوطنية بجانب ذلك أسس الراحل معمل التصوير الفوتوغرافي مع زميله الاستاذ آدم إبراهيم بوزارة الثقافة والاعلام بنيالا ووجدت منهما تعاون كبير كلما اتي لتحميض الافلام وقتها. شرتاي المصورين بدارفور أحمد بيضة أوضح أن الراحل محمد عبدالرسول كان دمث الاخلاق وكريم ومتعاون مع الزملاء يميل إلى الطرفة وكان يلقب بي جكو جكو مضيفاً انه وثق وصور لكثير من الزعماء على سبيل المثال الرئيس جمال عبدالناصر ومعمر القذافي في زيارته لنيالا وله مئات الصورة التي توثق للسودان منذ الاستقلال منها صور نادرة للرئيس اسماعيل الأزهري يقول بيضة جمعتني بالراحل عدد من المناسبات وكنت سعيد أن جمعنا معرض مشترك افتتحه نائب الرئيس بكري حسن صالح والسيسي رئيس السلطة الاقليمية وقتها وكان في غابة النيم بنيالا واوصت الفريق شرطة نور الهدي ورئيس اتحاد الصحفيين الاستاذ الصادق الرزيقي بنقل المعرض للخرطوم مضيفاً أن الراحل محمد عبدالرسول بعد تقاعدة بالمعاش في العام 2002م عمل بالمشاهرة لاكثر من ربع قرن يقدم خبراته للجميع وبتعاون تام مشيراَ إلى انه كان يجيد العزف على العود وترديد أغاني ابوداؤد بجانب نظمه لشعر الدوبيت وقال بيضة أن السودان برحيل الأستاذ محمد عبد الرسول فقد ذاكرته الفوتوغرافية اخر لحظة