تفاجأ مواطنون بالجريف غرب « الشيطة « بحملة إزالة واسعة للنخيل بأحدى المزارع بالمنطقة ، وشوهد وصول 6 سيارات « دفارات « للمنطقة على متنها أفراد من القوات النظامية، بجانب ثلاث آليات «قريدرات « قامت باقتلاع اكثر من (100 ) نخلة وشجرة ليمون في إحدى المزارع التي تقع في المنطقة الواقعة شرق منزل ومسجد الشهيد إبراهيم شمس الدين، الدهشة ألجمت المواطنين الذين وقفوا ساكنين دون أن يدروا أسباب الإزالة أو الجهة التي نفذت الأمر، ومصدر الدهشة ربما بسبب عدم حضور صاحب المزرعة لحظة عملية الإزالة زيارة ميدانية وعندما عملت (آخرلحظة) بالنبأ هرعت إلى موقع الحدث، والتقت بصاحب المزرعة بعد وصوله لمزرعته، ورافقته إلى حيث الأشجار، فكانت المساحة ممتدة ابتداء من السكن وحتى النيل الأزرق، وجوارها من ناحية الشمال مساحة مزروعة بالباذنجان تتبع لوزير سابق، تمت إبادتها كذلك، وهناك مزارع أخرى حول المزرعة المزالة لم تتعرض لعملية الإزالة، ونظرت بحسرة لأشجار النخيل التي تمت إزالتها، وتجاوز طول بعضها خمسة أمتار، بعد أن سقطت بفعل الإزالة . إزالة في الغياب ابن صاحب المزرعة الصادق حاج بشير قال للصحيفة إنهم يملكون المزرعة منذ العام 1976 م، وأن النخيل الذي بها قديم جداً، وبعضه تمت زراعته منذ أكثر من(15) عاماً، ويعرفه أهل المنطقة والكمائن المجاورة، لأنهم كانوا يستفيدون منه في رمضان، وأضاف قبل فترة ليست بالبعيدة قمنا ببعض التحسينات لها، وسددنا كل الالتزامات المطلوبة، ولنا الحق في أن نزرعها بما نشاء، وتابع حتى إذا كانت الإزالة لأى سبب من الأسباب فلم يتم إنذارنا وتمت في غيابنا . بلاغ الصادق قال إن الأمر تم بصورة عشوائية، ووكيل النيابة أكد عدم علمه بسبب الإزالة، وأن دوره يقتصر على تنفيذ القرار الخاص بالإزالة، وشدد الصادق على أنه سيتخذ الإجراءات القانونية التي ستعيد له حقه، وأشار إلى أنهم لو تم إبلاغهم بقرار الإزالة لقاموا بنقل الأشجار إلى المزرعة الأخرى حتى لايتضرر ويخسر بهذا الشكل . الصادق حاج بشير ناشد والي الخرطوم والنائب الأول للرئيس رئيس الوزراء لإنصافه ومعرفة الجهات التي نفذت مجزرة النخيل، ومحاسبة الذين نفذوها وتعويضه عن الأضرار، وقال إن الأشجار التي اقتلعت من أجود الأنواع المستوردة وهي ( البرحي والمجدول) وان النخلة التي بطول متر ونصف إلى مترين يبلغ سعرها 5 ملايين جنيه، أما التي طولها أكثر من مترين تقدر ب « 16» مليون جنيه بدون الترحيل، لافتاً إلى أن عدد الأشجار المزالة بلغ 120 شجرة حسرة وأسف عبر عدد من مواطني الجريف غرب عن حسرتهم لإزالة المزرعة، وقالوا للصحيفة إنهم ومنذ فترة طويلة يعتمدون على ثمارها من البلح الرطب سيما في شهر رمضان، مالك المزرعة الحاج بشير قال إن بعض الأشجار عمرها 30 عاماً وأخرى 15 عاماً، وأكدا أن لديه مركزاً لتطوير النخيل يتم فيه تدريب الملاك والمزارعين على زراعة النخيل، مشيراً إلى وجود مزرعة إيضاحية داخل المزرعة المزالة، وقال لا ندري ما الذي جرى ولماذا وما هي الجهة التي تقف خلف الإزالة؟؟! . اخر لحظة